هلاك المرتدين
الإثبات الرابع
أمثلة من هلاك المرتدين:
هؤلاء المرتدين كانوا من قبل مؤمنين، ثم ارتدوا وهلكوا. والأمثلة في الكتاب المقدس كثيرة توضح هلاكهم.
· يقول بولس الرسول لتلميذه تيموثيئوس (ولكن الروح يقول صريحًا إنه في الأزمنة الأخيرة يرتد قوم عن الإيمان تابعين أرواحًا مضلة وتعاليم شياطين. في رياء أقوال كاذبة موسومة ضمائرهم مانعين عن الزواج، وآمرين أن يمتنع عن أطعمة قد خلقها الله لتتناول بالشكر من المؤمنين وعارفي الحق) (1 تى 4: 1-3).
هؤلاء الذين تبعوا أرواحًا مضلة وتعليم شياطين، قد هلكوا بلا شك ومع ذلك فان عبارة (يرتد قوم عن الإيمان ) تدل على أنهم كانوا مؤمنين من قبل.
وهذا مثل واضح عن إمكانية هلاك المؤمن، إذا ارتد، ينطوي تحته جميع الهراطقة والمبتدعين.
* ومن أمثلة المرتدين ما ورد في مثل الزارع.
إذ قال الرب (والذين على الصخر، هم الذين متى سمعوا يقبلون الكلمة بفرح. وهؤلاء ليس لهم أصل، فيؤمنون إلى حين، وفي وقت التجربة يرتدون) (لو 8: 13). لا يمكن أن نصدق أنه يكون خلاص لأولئك الذين على الصخر، الذين يرتدون وقت التجربة ومع ذلك فقد سماهم المسيح نفسه مؤمنين، ولو إلى حين.
· ومن أخطر أنواع الارتداد، ذلك الارتداد العام الذي سيحدث قبل مجيء المسيح ثانية. وفي ذلك يقول الرسول عن مجيء المسيح الثاني (لا يخدعنكم أحد على طريقة ما. لأنه لا يأتي (أي المسيح) إن لم يأت الارتداد أولا، ويستعلن إنسان الخطيئة ابن الهلاك المقاوم والمرتفع على كل من يدعى إلهًا) (2 تس 2: 3). ولا شك أنه في هذا الارتداد العام سيهلك كثير من المؤمنين الذين يرتدون عن الإيمان.
ومن أمثلة الهراطقة المبتدعين الفاسدين، الذين يرتدون ويهلكون،
ما قال عنهم بطرس الرسول لأنه إذا كانوا بعدما نجوا من نجاسات العالم بمعرفة الرب المخلص يسوع المسيح، يرتكبون أيضًا فيها فينغلبون، فقد صارت لهم الأواخر أشر من الأوائل. لأنه كان خيرًا لهم لو لم يعرفوا طريق البر، من أنهم بعدما عرفوا يرتدون عن الوصية المقدسة المسلمة لهم) (2 بط: 20، 21).