![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فلاديمير بوتين يضرب أمريكا على قفاها بعصاة المشير عبد الفتاح السيسي
![]() غزة - دنيا الوطن في حوار هام وخاص مع دنيا الوطن تحدث مدير المركز الاستراتيجي للسياسيات الفلسطينية اللواء الدكتور كامل ابو عيسى عن الغضب الأمريكي والتركي والارتباك الإسرائيلي من زيارة الوفد القيادي المصري إلى موسكو وعن اوجه التعاون الاستراتيجي الواعد بين مصر وروسيا وعن دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمشير عبدالفتاح السيسي في انتخابات رئاسة الجمهورية وعن أسباب الغضب الأمريكي من هذا الدعم ، وفيما يلي نص الحوار: س1/ سيادة اللواء: أمريكا غاضبة من دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمشير عبدالفتاح السيسي لماذا؟ ج1/ اعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن دعمه لترشح المشير عبدالفتاح السيسي رئيساً لجمهورية مصر العربية ووصفه لهذا التوجه من قبل المشير السيسي بالقرار المسئول جاء بمثابة الصدمة لإدارة البيت الأبيض الأمريكي فالإعلان تم في موسكو واثناء اجتماع المشير عبدالفتاح السيسي والقيادة المصرية مع القيادة الروسية وهو عملياً وبحد ذاته يعتبر سابقة في تاريخ العلاقات الدولية والصراع بين الأمم كما أنه يبرز نوعاً من التحدي الروسي للسياسات الأمريكية في مصر أولاً وعلى صعيد منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية ثانياً وبشكل عام ، وعملياً فإن إعلان الرئيس فلاديمير بوتين يؤسس لمرحلة مستقبلية من التعاون الاستراتيجي الواعد بين القيادتين المصرية والروسية وهو تعاون يصب في مصلحة الشعبين الروسي والمصري وترى فيه الولايات المتحده الامريكية خطراً على مصالحها في عموم المنطقة العربية. س2/ اردوغان يقول بأنه لن يعترف بالمشير عبدالفتاح السيسي رئيساً لجمهورية مصر العربية حتى بعد انتخابه ديمقراطياً لماذا ؟ ج2/ الغضب التركي يتناغم مع الرفض والانزعاج الامريكي وهو غضب يعبر بوضوح عن تراجع وانهيار مشروع الهيمنه التركية البديل التعويضي عن انحسار النفوذ الامريكي في المنطقة ، تركيا فقدت دورها المأمول في الاستراتيجية الأمريكية والتي تعرضت لضربة قاسية وكبيرة على يد جماهير الشعب المصري وهي الجماهير التي رفعت صور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ميدان التحرير اعترافاً منها بأهمية الدور الروسي على الصعيد الاستراتيجي الداعم والمؤيد للمصالح المصرية والعربية المشروعة. س3/ التعاون العسكري بين روسيا ومصر كان من ابرز المواضيع المتفق عليها بين الجانبين ، فهل سيغير هذا التعاون موازيين القوى السائدة في الشرق الأوسط؟ ج3/ اختلال التوازن العسكري للمنظومة الاستراتيجية في الشرق الأوسط وضع اسرائيل في المقدمة كما أتاح لتركيا وايران هامشً من القوة للبروز على الصعيد الاقليمي وفي التقدير العام والخاص فإن هذا الاختلال وبهذا الشكل جاء على حساب الدور العربي لمصر وعلى حساب المصالح العربية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ولهذا ولذاك فإن لروسيا مصلحة استراتيجية في استعادة مصر القوية والقادرة لدورها العربي والإقليمي وعلى صعيد الصراع العربي والاسرائيلي وعلى الرغم من الخلافات التركية الاسرائيلية والنزاع الايراني الاسرائيلي فإن هذه الاطراف مجتمعة لن ترحب بالعودة القوية للدور المصري وعملياً فإن عودة التوازن العسكري سيؤدي لإعادة خلط وترتيب الاوراق على صعيد التحالفات السياسية في المنطقة وسيجعل من قضية الحلول السياسية المتكافئة بين الأطراف المتصارعة والمتنازعة قضية واقعية وقابلة للتفاهم وكبديل عن سياسة العربدة الاسرائيلية والاحتلال الاسرائيلي البغيض للأراضي العربية والفلسطينية المحتلة وعن سياسية التركيع والإذلال الامريكية الداعمة والموالية في انحيازها العميق للعدوان الاسرائيلي. س4/ هل ستقبل أمريكا الغاضبة واسرائيل المرتبكة بهذه التحولات والمتغيرات السياسية العميقة الناتجة عن عودة التعاون الاستراتيجي الوثيق بين روسيا ومصر؟ ج4/ حديث المشير عبدالفتاح السيسي الممتن للدور الروسي المتعاون استراتيجياً مع مصر في فترة الخمسينات والستينات من القرن الماضي وعن تقدير واحترام الشعب المصري لهذا الدور لم يكن حديثاً عفوياً أو مجاملة وإنما استشعاراً بأهمية هذا التعاون المثمر والبناء والايجابي في مختلف المجالات وعن أهمية وضرورة العودة القوية لهذا التعاون، ولهذا ولذلك فإن امريكا ومعها اسرائيل ستعملان وبكل الوسائل والاساليب على احباط مشروع النهضة القومية المصرية عبر اثارة الفتن والقلاقل والعمليات الإرهابية والحملات الإعلامية والمقاطعة الاقتصادية ، ويقيناً فإن القيادة المصرية المنتخبة ديمقراطياً عبر صناديق الاقتراع ومع المشير عبدالفتاح السيسي رئيساً للجمهورية سيكون لها الكلمة الفصل في وضع النقاط على الحروف في مواجهة التغول الامريكي والاسرائيلي المرتبط والمتحصن باتفاقيات كامب ديفيد وكما يبدو فإن حضور الرئيس جمال عبد الناصر الدائم في الوجدان الروسي كان له دوره في صياغة نوع من العلاقات الحميمة بين القيادة الروسية والرئيس بوتين من جهه والزعيم المصري الواعد المشير عبدالفتاح السيسي من جهة اخرى ، وعلى امريكا وإدارة البيت الأبيض واسرائيل الإدراك وقبل فوات الأوان بان علاقات نظام الرئيس حسني مبارك انتهت ولن تعود وان الاستمرار في التأمر على مصر لن يزيد الشعب المصري والقيادة المصرية إلا اصراراً على مواصلة نهج الانعتاق والتحرر المبني على الإزدهار والعدل والسلام والديمقراطية ، فمصر دولة إقليمية كبرى عدا عن كونها زعيمةً للإمة العربية وذات وزن محسوب وهام على الصعيد الدولي. |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|