هل يكفي المسامحة داخل القلب؟
· يقول الكتاب " إن أخطأ إليك أخوك، فأذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما. فإن سمح لك ربحت أخاك" (مت 18: 15). فهل لابد أن أذهب إلي أخطأ إلي وأتعاتبه؟ ألا يكفي أن أسامحه من قلبي؟
الجواب: من الجائز أنك سامحته من قلبك. ولكن شعوره هو مختلف. وربما هو غضبان عليك من شيء بسببه قد أخطأ إليك.
فالعتاب هنا يصفي القلوب، وهكذا تكون قد " ربحت أخاك " كما قال الكتاب.. كما أنك بهذا العتاب تحرص علي بقاء الود متصلًا، فلا تقطعه تلك الإساءة التي صدرت من أخيك ضدك. كما أن ذهابك إليه، يقضي علي ما يكون في قلبك من إعتزاز بكرامتك الشخصية، مفضلًا عليها الإتضاع