سيدة صدقت الاشاعات الكاذبة التى روجها بعض من ذوى الضمائر المريضة الذين يعجزون عن مجازاة الفضلاء , فيحركهم ابليس لهدم النامين فى عمل الخير .
قصدتة فى أحد الأيام لانها تريد ان تجرب سحرة الذى سمعت عنة فى قضاء مصلحة من المصالح عجزت عن بلوغها بالوسائل العادية , أو الانتقام من احد الاشخاص .. ذهبت الى كنيسة مارمينا بمصر القديمة دون أن تخبر احدا بما فى نيتها . كان أبونا مينا لحظة وصولها فى قلايتة بالدور العلوى , فانتظرتة لانها جاءت متلهفة لقضاء مصلحتها ... لكنة لم ينزل كما اعتاد مع قصادة , وطالبى صلواتة , بل بعد فوات بعض الوقت أطل عليها من فوق - ولم يكن أحد سواها فى فناء الكنيسة - وقال لها :" امشى يا بنتى الله يباركك ... أنا مش بتاع الحاجات دى .. الله يباركك " .
يقول صاحب الرسالة الذى طلب الا نذكر اسمة حتى لا نوقعة فى حرج , قال ان جدتة هى التى فعلت ذلك , وقد ذهلت لانها فؤجئت بعكس ما توقعت , وبما رسخ فى ذهنها من أنها ستلاقى ساحرا (باتع السر ) يتعامل مع الشياطين بفنة ... لكنها وجدتة مغمورا بروح الله ... يتحدث بلغة ملائكة النور ... كيف لا تذهل ؟؟؟...
ورغم سقطتها الكبيرة الا ان رجل الله عاملها بوداعة وأبوة ليجتذبها إلى دائرة الاتكال على الله وحدة , وتهجر , وتتوب عن فكر الشر , لذا داعاها : ابنتة . وطلب لها البركة .
من كتاب البابا فى حياة الناس