منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 02 - 2014, 11:02 AM
 
jaguar Male
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  jaguar غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 47
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 670

أيها العزيز دعنى أوجه التفاتك إلى السؤال الخطير الذي في رأس هذه الكلمة . إنه سؤال قصير ولكنه ذو أهمية لا تقدر ، فأنت لابد واحد من أثنين لا ثالث لهما : إما خالص أو هالك ، وعلى هذا يتوقف مصيرك الأبدى فإما نعيم مقيم أو عذاب أليم . إما أن تكون خالصا وبذلك تكون منتظرا اللحظة التي فيها تنتقل إلى السعادة الأبدية ، وإما هالكا ومسرعا نحو اللحظة التى تقذف بك بعيدا عن كل رجاء إلى الظلمة الخارجية حيث البكاء وصرير الأسنان .

أيها القارىء العزيز : إذا لم تكن مستعدا للأبدية فقف وتأمل جديا في ذلك المستقبل الخطير ! قد تصل إلى النهاية قريبا. ولكن سواء كان قريبا أم بعيدا فليس أدعى إلى أهتمامك وتفكيرك من أمر أبديتك التى لا نهاية لها : أين ومع من تقضيها ؟ مع أنها لا تنقضى . هل في أحضان المجد والسعادة ؟ أم بين براثن التعاسة والشقاء ؟ هل في بيت الآب بجانب المخلص المجيد وبين جمهور المخلصين ومع الملائكة القديسين ؟ أم في بحيرة النار مع إبليس وملائكته وبين عصابات الأشرار والمجرمين الذين عاشوا في كل العصور ؟ وكم تكون هذه الأخيرة أبدية شقية حقا ، مجرد التفكير فيها مزعج ومروع ! في الوقت الحاضر توجد فرص فيها ينام الإنسان فينسى شقاءه وحزنه ولو إلى حين ، ولكن هناك في الجحيم لا نوم ولا هجوع . في الوقت الحاضر قد نجد مكانا هادئا ننعزل فيه فننفس عن أنفسنا قليلا بالعبرات والزفرات ، أما هناك فلا هدوء ولا عزلة ولا تنفيس ، بل تبقى العيون مفتوحة لكل المناظر المزعجة والمخيفة ولا تغمض ، وتبقى الآذان مفتوحة لسماع اللعنات والتجاديف من كل ناحية ولا تسد ، وتبقى النفس معذبة لا تستريح لحظة واحدة ، لأن كل رجاء قد مر وولى ، وأقبل القنوط واليأس المميت !

ولكن كفى كفى ! لا أريد الإفاضة في ذلك – شكرا لله أيها القارىء العزيز فباب التوبة والخلاص مفتوح أمامك على مصراعيه . أفلا ترجع إلى الرب يسوع الآن ؟ ألا تهرب إليه الآن ومسألتك لا زالت في يدك ، وقد سمعت شيئا قليلا عن المستقبل المخيف ؟ لا تتأن حتى تكمل قراءة هذه الورقة بل إرفع قلبك الآن كما أنت ، إلى الرب يسوع فهو يناديك بمحبة كاملة ونعمة غنية "تعال إلى وأنا أريحك ، ويقوك أيضا " من يقبل إلى لا أخرجه خارجا" . لا تتوقع أن تكون في يوم من الأيام أكثر تأهلا للاتيان إلى المسيح منك في الوقت الحاضر . ولا تفتكر أن قلب المخلص يكون أكثر ترحيبا ، وذراعى الأب أكثر قبولا في أى وقت منه في الوقت الحاضر . تأكد أن سرور الآب وأبتهاجه بقبول الأبن الضال يفوق سرور الضال نفسه أضعافا مضاعفة . فيا لها من نعمة ومحبة ! ويا لها من رحمة وطول أناة ! تبارك أسمه العزيز الوحيد إلى الأبد .

ليس في أستطاعة الكاتب مهما كانت مقدرته أن يدرك تماما قوة هاتين الكلمتين " خالص ! هالك" فهما في غاية الخطورة والأهمية لأنهما تتضمنان للنفس الخالدة كل بركة وسعادة من الجهة الواحدة ، وكل شقاء وعذاب من الجهة الأخرى في الحياة الحاضرة وفي الأبدية أيضا . وهاتان الكلمتان كافيتان لتقسيم الجنس البشرى بأجمعه إلى قسمين لا ثالث لهما ولا درجة متوسطة بينهما . فنقرأ في الكتاب أن " أبن الأنسان قد جاء لكى يطلب ويخلص ما قد هلك " كل من يؤمن به يخلص ومن لا يؤمن هو هالك .

ليس أنه سيهلك إلى الأبد فقط ، بل هو هالك من الآن تحت جرم ودينونة الخطية . وهو بكل أسف غافل عن عواقبها. كما قال أحدهم وهو قول مؤكد : شاب شجاع ذكى مؤدب ولكنه هالك . جميل جذاب محبوب ولكنه هالك . حازم مجتهد ومحب ، ذو آداب ومبادىء ، ولكنه هالك . كريم مهذب مواظب على حضور الكنيسة ولكنه هالك .

تأكد أيها القارىء أنه إذا تجمعت فيك كل الصفات المذكورة آنفا ولم تكن مؤمنا إيمانا حقيقيا بالمسيح فأنت هالك ، ولا يوجد شيء يستطيع أن يطهرك من خطاياك إلا دم المسيح الثمين . وكل شخص خالص إنما خلص بالإيمان بدم المسيح الذى يطهر من كل خطية . نعم وأصبح خالصا بخلاص الله العظيم . وكلمة "خالص ، تتضمن كل البركات، ففيها الحياة الأبدية والغفران والتبرير والتقديس والمصالحة والبنوة والقبول في المحبوب وسكنى الروح القدس والأقامة في النعمة وإنتظار المجد الأبدى .
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إن لم أقر من أعماق قلبي أني هالك فلست مستقيماً
هالك هوجان أسطورة المصارعة العالمية ؟
تعلمنا الكنيسة ألا نحكم على أحد بأنه هالك أبداً،
«السيسى» يحذر: من يقترب من سماء مصر فهو «هالك»
خالص ام هالك


الساعة الآن 06:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024