دفنار اليوم الرابع والعشرون من شهر طوبه المبارك نياحة القديسة مريم الناسكة
طرح بلحن آدم.
التفسير: فلنسبح المسيح إلهنا بالحقيقة. ونمدح هذه القديسة الطاهرة مريم الناسكة. هذه كانت ابنة لأناس مسيحيين. أشراف أغنياء من الإسكندرية. ولما تنيح أبواها القديسان. فرقت أموالها وأعطتها للمساكين والضعفاء. ودخلت إلي دير عذاري راهبات. بظاهر مدينة الإسكندرية. ولبست فيه ثياب الرهبنة المقدسة. وسكنت هناك. وأقامت علي هذا الحال خمسة عشر سنة. مجاهدة ضد النوم إلي أن غلبته. ولما لبست الاسكيم المقدس. التحفت بمسح شعر علي جسمها. وصارت في الوحدة. ودخلت قلاية. وبنت عليها بابها وأبقت فيها طاقة صغيرة من أجل حاجة الجسد. فأقامت هناك اثنتين وعشرين سنة. قائمة تصلي علي قدميها طول النهار. وإذا جاء الليل تنام فيه قليلا . وكانت تصوم يومين يومين. وأما في الأربعين المقدسة فلم تأكل خبزًا بل بقولا. وفي هذا اليوم الطاهر. تنيحت هذه العذراء. وذهبت إلي المسيح. بصلواتها يا رب. أنعم لنا بمغفرة خطايانا.
طرح بلحن واطس.
التفسير : نحن المؤمنين فلنمجد مخلصنا. وأباه الصالح والروح المعزي. ونقص أيضًا جزءًا صغيرًا للقديسة المؤمنة. مريم الراهبة والبتول معًا. لأنها مستحقة مطهرة. وهي أيضًا شفعية مؤمنة. لأجل عبادتها الكثيرة وصبرها إلي النهاية. اجعلوا لكم جميعكم أيها المؤمنون هذه القديسة العفيفة. مريم الراهبة شفيعة عند مخلصنا. هذه التي تركت العالم كله مع زينته الباطلة. ومجده الفاني بعد زمن يسير. وتبعت المسيح واحبته من كل قلبها وصنعت وصاياه وسعت حسب رضائه. وجففت جسدها بنسكيات صعبة. حتى غلبت المضل وهو الشيطان الشرير فلهذا نقلها المخلص إلي ملكوته. ومنحها الخيرات الدائمة إلي الأبد. وسمعت الصوت المملوء فرحًا القائل. إذهبي أيتها العذراء إلي عرس سيدك. لكي تفرحي مع الخمس العذاري الحكيمات. اللواتي زين مصابيحهن وخرجن للقاء العريس.
+ وفي هذا اليوم أيضًا. التذكار المكرم. الذي لأبينا القديس القس الأنبا بسادة. هذا إلى أكمل جهاده بصبر عظيم، ونال النصيب، مع كافة القديسين في ملكوت السموات، اطلب من الرب عنا، ليغفر لنا خطايانا.