تايم: السيسى قد يستفيد من شعبيته لتحقيق إصلاحات اقتصادية صعبة
قالت مجلة "تايم" الأمريكية، إن الرئاسة بالنسبة لوزير الدفاع عبد الفتاح السيسى ستكون فرصة ومقامرة سياسية أيضا، فبفضل شعبيته والدعم المؤسسى له من قبل القوات المسلحة، فإن رئاسة السيسى ستصبح أقوى بكثير من الإدارة الفوضوية للرئيس السابق محمد مرسى.
ويقول مايكل حنا، الخبير بمؤسسة القرن الأمريكية فى نيويورك، "إننا جميعا نعلم السلبيات المأسوية الحقيقية لإعادة تمركز السلطة فى مكتب الرئاسة، لاسيما لو أسأت الرئاسة إدارة الامور وأساءت استخدام سلطتها، لكننا فى بعض الأحيان نستهين بالسيناريوهات البديلة لكنها وخيمة أيضا".
ويقول المحللون، إن وجود رئيس لا يتمتع بشعبية قد لا يوفر له القدرة على كبح جماح الشرطة والأجهزة الأمنية، رغم أنه من غير المرجح أن يكون السيسى أو أى من منافسيه مهتما بالحد من صلاحيتها.
وتقول تايم، إن مقربين من المؤسسة العسكرية يرون أن السيسى يمكن أن يستخدم شعبيته لتطبيق سياسيات لا تحظى بشعبية، فبعد ثلاث سنوات من عدم الاستقرار، فلا يزال الاقتصاد يعانى وتواجه الدولة دعوات من الاقتصاديين وصندوق النقد الدولى لتقليص بيروقراطيتها الضخمة وخفض الدعم، الذى سيسبب ألما حقيقيا لمصريين العاديين، وربما يؤدى إلى مزيد من الاضطرابات.
ويقول سامح سيف اليزل، رئيس مركز الجمهورية للدراسات السياسية والأمنية، إننا فى حاجة إلى رئيس قوى يعمل بدعم من شعب مصر، ولو جاء وقتا طلب فيه من الشعب أن يتحمل معه وربما يعانوا قليلا اقتصاديا، فيقبلون بخططه، فالتعاون مع السيسى سيسمح بتطبيق خطط اقتصادية صعبة.
من جانبه، يقول هشام قاسم، المحلل السياسى إنه على السيسى أن يحدد ما إذا كان لديه برنامج للتعامل مع خط الفقر أم لا لأن الدقيقة التى سيبتعد فيها عن العمل العسكرى، فإنها ستكون حفلة وداع من الجيش، ولن يحظى بدعمه. ولو لم يحقق الأمل ويقدم تغييرات ملموسة ومعقولة فى البلاد، ستكون هناك ثورة ثالثة.
المصدر :
29 - 01 - 2014, 12:24 PM
العرض المتطور