|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
النصرة بالمشورة والاعتراف الإرشاد الروحي يكشف حيل الشياطين، ويشرح كيفيه النجاة منها. كما أن المرشد يصلي من أجل النفس التي تكشف أفكارها لتنجو. وفي هذا قال القديس بولس الرسول "أطيعوا مرشديكم واخضعوا. لأنهم يسهرون لأجل نفوسكم كأنهم سوف يعطون حسابًا. لكي يفعلوا ذلك بفرح..." (عب13: 17). ولهذا فإن الذي يسلك في الطريق الروحي بهواه، يمكن أن يسقط في فخاخ الشياطين. وقد قيل: الذين بلا مرشد يسقطون مثل أوراق الشجر. من أجل هذا كانت أهمية أب الاعتراف في الكنيسة. تكشف له ما في قلبك وتخجل وتنسحق نفسك أمام الله في حضرته. ويرشك إلى ما ينبغي أن تفعله. والاعتراف يكشف حروبًا ربما المبتدئون لا ينتهبون لها. وكثير من الخطايا منها المعترف بسبب فضيلة الاعتراف. شياطينها لا تحتمل انسحاق المعترف في مذلة فتهرب. كما أن الشياطين تحب أن تعمل في الظلمة، والاعتراف يكشفها. كذلك الإرشاد يكسر فخاخها. والتحليل يضيع تعبها. وهكذا نري أن الإنسان المعترف بخطاياه والمطيع للإرشاد، يسلك في طريق التوبة، وينجو من حروب الشياطين. وحتى إن لم تتركه الخطية تمامًا، فإن قوتها تضعف في مهاجمته. لهذا يحاول الشيطان أن يمنع الاعتراف، ويشكك في أب الاعتراف. يدخل هنا شيطان الخجل ليمنع الاعتراف. ويدخل شيطان الشهوة ليقول "ما الفائدة إن كنت سأعود إليك؟!". ويدخل شيطان الفكر والجدل ليناقش موضوع الاعتراف حمله. ويدخل شيطان الشك ليشك في الاعتراف وأب الاعتراف. أما أنت فكن ثابتًا. واعترف بكل هذا أيضًا. فلا يجد الشيطان حيلة فيك، ويعتبرك خصمًا متعبًا، فيتركك... |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|