حياة الشكر وقاية وعلاج ضد الكآبة
الإنسان المتدرب على حياة الشكر لن يصاب إطلاقًا بالكآبة..
ولهذا يقول لنا الرسول: " شاكرين في كل حين، على كل شيء" (أف5: 20) ويقول لنا الرسول: "افرحوا كل حين... اشكروا في كل شيء" (1تس5: 16: 18).
وهكذا تضع لنا الكنيسة صلاة الشكر في مقدمة كل صلاة، لا لكي نصليها فقط، بل لكي نحيا حياة الشكر...
نشكر الله عل كل حال، ومن أجل كل حال، وفي كل حال.. حتى في وفاة أي حبيب نبدأ الصلاة عليه بالشكر.
وإن كنا نشكر، فلماذا نكتئب؟
يقينًا أن هناك من يصلي هذه الصلاة دون أن يحياها..
عود نفسك إذن على حياة الشكر وفي كل ما يمر بك من أحداث، قل أشكرك يا رب. لابد أن وراء هذا خيرًا، وإن كنت لا أعلم..
حتى أن كان هناك شر، ستحوله أنت إلى خير: يا صانع الخيرات يا محب البشر..
الإنسان الذي يحيا في الشكر، هو بلا شك إنسان مؤمن.. مؤمن بخيرته الله الإلهية، وهكذا انحدر إلى الكآبة.. يكون إيمانه قد اهتز..
أما الذي يشكر على كل شيء، فإنه ليس فقط يرتفع فوق مستوي الكآبة، وإنما أكثر من هذا يصل إلى حياة الفرح.