|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأمل روحي في يوم المعمودية "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت ". في البدء كان الخلق وخلق الله الانسان على صورته وخلق الله أدم وحواء ..أخطأت حواء ، وأخطأ أدم ولم يطلب أيا منهما التوبة أو المغفرة ولم يسعيا إليهما ..وأنتقلت الخطية إلى كل نسليهما من بني البشر .. وعادت وتجسدت كلمة الله فولدت إليصابيت يوحنا المعمدان . وجاء يوحنا المعمدان خاتمة أنبياء العهد القديم ليجسد للعهد الجديد "هذا جاء للشهادة ليشهد للنور لكي يؤمن الكل بواسطته. لم يكن هو النور بل ليشهد للنور.كان النور الحقيقي الذي ينير كل انسان اتيا الى العالم. كان في العالم وكون العالم به ولم يعرفه العالم. الى خاصته جاء وخاصته لم تقبله. وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون بأسمه. الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله. عادت وتجسدت كلمة الله في القديسة مريم العذراء والكلمة صار جسدا وإذا بالسيد بالمسيح وحل بيننا وراينا مجده مجدا كما لوحيد من الاب مملوءا نعمة وحقا. يوحنا شهد له ونادى قائلا هذا هو الذي قلت عنه ان الذي ياتي بعدي صار قدامي لانه كان قبلي. ومن ملئه نحن جميعا اخذنا.ونعمة فوق نعمة. لان الناموس بموسى اعطي.اما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا. الله لم يره احد قط.الابن الوحيد الذي هو في حضن الاب هو خبر. ثم كلم الله يوحنا المعمدان وإذا بالسيد المسيح القدوس الذي هو وحده بلا خطية، يقف أمام المعمدان، كتائب، نائباً عن آدم وذريته، مقدماً عنهم جميعاً معمودية توبة في أسمى صوره. حمل خطاياهم، ليس فقط أثناء صلبه، وإنما في حياته أيضاً كإبن للبشر. ولذلك سر الآب به وقال: "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت. وفي تلك اللحظة ظهرت الأقانيم الثلاثة الآب والابن وروح القدس "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت ".. إن الله لا يسر بتبرير الإنسان لذاته، وبأن يلتمس لنفسه الأعذار كما فعل آدم وحواء، اللذين بدلاً من أن يدينا نفسيهما أمام الله، أخذ كل منهما يلقى بالذنب على غيره. أما السيد المسيح، فلم يلق ذنباً على غيره، وإنما أخذ ذنب الغير، وحمله نيابة عنه، وقدم عنه معمودية توبة، وأفرح بكل هذا قلب الآب، فقال: "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت " السيد المسيح الذي ولد بلا خطية، صار حامل خطية، من أجلنا نحن البشر أبناء آدم وحواء .. لم يخجل السيد المسيح من أن يتقدم وسط صفوف الخطاة، ليطلب العماد من يد عبده يوحنا. ولما استحى منه هذا النبي العظيم، أجابه فى وداعة " اسمح الآن، لأنه يليق بنا أن نكمل كل بر".. وأعطاناً السيد المسيح بهذا درساً عملياً في حياتنا .. أعطاناً درساً أن نحمل خطايا الغير و بكل محبة لأن الله يسر لذلك .. وأن ندفع الثمن نيابة عنهم، بكل رضى.. وأن لا نقف مبررين لذواتنا، مهما كنا أبرياء . وأننا بهذا نكمل كل بر وهبنا إياه الله .. أتراك أيها الإنسان تستطيع أن تدرب نفسك على هذه الفضيلة طوال حياتك لتعيش وفقا لتعاليم الكتاب المقدس . إن القديس يوحنا ذهبى الفم يعبر عن ذلك بقوله : "إن لم تستطع أن تحمل خطايا غيرك وتنسبها إلى نفسك، فعلى الأقل لا تجلس وتدين غيرك وتحمله خطاياك" إن لم نستطع أن نحمل خطايا الناس، فعلى الأقل فلنحتمل خطايا الناس من نحونا، ولنغفر لهم.. بهذا نشبه المسيح، بهذا نستحق أن ندعى أولاد الله. وبالحنان الذي نعامل الناس به، يعاملنا الله.. وبالمحبة التي نعامل بها الناس يعاملنا بها الله ويقول القديس بولس الرسول : " الآن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح " ( غلا 3 : 27 ) . لذلك بالمعمودية بالماء بأسم السيد المسيح تفتح أبواب السماء للمعتمدين بعد أن كان مغلقا بسب معصية أدم التي تورثت من خلال الدم حتى أن داود النبي قال : " ها أنا بالإثم صورت وبالخطية ولدتني أمي " ( مز 51 : 5 ) وبالمعمودية بالماء بأسم السيد المسيح نتطهر من آثامنا وتولد فينا المحبة والحب للكنيسية السيد المسيح هو الكنيسة الروحية التي اسلم نفسه لأجلها وأسس لها سر المعمودية للتطهير من الخطية الجسدية والروحية " كما أحب المسيح الكنيسة وأسلم نفسه لأجلنا لكي يقدسها مطهراً إياها بغسل الماء بالكلمة لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيده لا دنس فيها ولا غضن أو شىء من مثل ذلك بل تكون مقدسه وبلا عيب " (أف 5 :27 ) . بالمعمودية بالماء بأسم السيد المسيح نسمع صوت الله ينادينا لنقترب من لاهوته كما نادي ابنه الحبيب ". أن بنوه المسيح لله ليست بنوه مادته ولا جسميه ، بل هي ولاده روحيه وعقليه ، كولادة الفكر من العقل ، والنور من النور . وهي بنوه أزليه وليست زمنية " المسيح ابن الله الحي بمعني انه من طبيعة الله وجوهره وهو ضياء مجده وصوره جوهره " ( عب 1 : 20 ) بالمعمودية بالماء بأسم السيد المسيح نسمع صوت الله ينادينا لنقترب من لاهوته كما نادي ابنه الحبيب.. ففي يوم المعمودية المجيد لابد من أن نجدد المعمودية التي نلناها لأول مرة وتبقى نفوسنا وديعة كوداعة الحمامة رمز السلام بالجسد والروح كما عبر عن ذلك القديس غريغوريوس بقوله: " كما أن في أحشاء الأم قوه لمنح الحياة الجسدية ، هكذا ماء المعمودية قد نال قوه لمنح الحياة الروحية ". |
18 - 01 - 2014, 12:10 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: تأمل روحي في يوم المعمودية "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت ".
ميرسى كتير على الموضوع |
||||
18 - 01 - 2014, 12:28 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تأمل روحي في يوم المعمودية "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت ".
ربنا يبارك فى الخدمة داااااااايما |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|