منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 05 - 2012, 08:22 PM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

حياة الفضيلة والبر ((14)) بقلم قداسة البابا شنودة 12\9\2010

حياة الفضيلة والبر ((14))

بقلم قداسة البابا شنودة
12\9\2010

أكاليل لمكافأة حياة الفضيلة والبر

حياة الفضيلة والبر، هى حياة جهاد مع النفس، وجهاد ضد المادة والعالم والشيطان.
‏والغالبون أو المنتصرون يكللون فى الأبدية بأكاليل والسيد المسيح فى رسائله إلى الكنائس السبع التى فى آسيا، يقول لملاك كنيسة فيلادلفيا تمسك بما عندك،لئلا
‏يأخذ أحد إكليلك (رؤ 1:3 ‏ا) . ونود اليوم أن نتحدث عن هذه الأكاليل...لكيما تسأل نفسك أى إكليل ستحصل عليه أو أيه أكاليل.
‏إكليل البر
‏يقول القديس بولس الرسول جاهدت الجهاد الحسن أكملت السعى، حفظت الإيمان وأخيرا وضع لى إكليل البر الذى يهبه لى فى ذلك اليوم الديان العادل، وليس لى فقط، بل لجميع الذين يحبون ظهوره أيضا ( 2 ‏تى 8:4 ‏).
‏فما هو إكليل البر هذا؟ما معنى أن نتكلل بالبر؟
‏معناه أننا نحيا فى البر الدائم فى الأبدية. لا نعود نخطئ معناه، تتكلل طبيعتنا البشرية بالبر، فتنتهى علاقتها تماما بالخطية. ونصير كالملائكة الذين جازوا فترة الاختبار وانتصروا، فتكللت طبيعتهم بالبر 0 ‏، وما عادت تخطئ بعكس الشياطين الذين سقطوا ومازالوا يخطئون.
‏الأبرار فى الأبدية، ليسوا فقط لا يقعون فى خطية إنما حتى مجرد معرفة الخطية تزول من ذاكرتهم تماما.
‏كان آدم فى الفردوس بارا. ،كان بسيطا طاهرا لا يعرف شرا. وكذلك حواء ولكنهما لما أكلا من شجرة معرفة الخير والشر، تعكر صفو الطبيعة البشرية، وبدأت تعرف الشر ثم تطررت إلى أن صارت تشتهى الشر، ودخلت محبة الخطية إلى النفس البشرية.
‏فهل ستظل الخطية قائمة أو سائدة إلى الأبد؟ طبعا لا الأبرار فى الأبدية، ستنتهى علاقتهم بالخطية سوف لا يعرفون سوي الخير فقط، وتنتهى الخطية من معرفتهم ومن ذاكرتهم ومن عقولهم.يعود المنتصرون إلى البساطة الأولى التى كانت للبشرية حينها كانت على صورة الله ومثاله.قبل
0 ‏الخطية بل يصيرون فى بساطة ونقاوة أسمى من حالة آدم وحوا ... أبوانا الاولان كانا فى حالة بساطة كاملة ونقاوة كاملة ولكنها معها حرية قابلة للسقوط.
‏أما حرية الأبرار فى الأبدية فهى حرية غير قابلة للسقوط إنها حرية مجد أولاد الله، (رو 21:8 ‏) لأن الخليقة ستعتق من الفساد، وتتكلل بالبر.
‏هذا العتق من الفساد يشمل القلب والفكر والإرادة يشمل الحياة كلها..وبالبر نحيا فى المتعة بالله باستمرار. هنا إكليل آخر وهو:
‏إكليل الحياة
‏إنه الذى وعد به السيد ملاك كنيسة سميرنا، حينها قال له كن أمينا إلى الموت، فسأعطيك إكليل الحياة (رؤ 2 ‏: 0 ‏ا).
‏إكليل الحياة يعنى أن يحيا الإنسان إلى الأبد. ويحيا فى الرب ففى الأبدية تنتهى الخطية، وينتهى أيضأ الموت وكما. قال الرسول فى الإصحاح الخاص بالقيامة آخر عدو يبطل هو الموت ،( 1 ‏كو 26:15 ‏) .وهذا طبيعى لأنه مادامت أجرة
‏الخطية هى موت، (رو 23:6 ‏).


حينما تبطل الخطية فى الأبدية، يبطل معها الموت ولا يعنى (إكليل الحياة) مجرد الخلود، أو الحياة الدائمة، التى يشتهيها الكل ولا يعنى فقط مجرد انتهاء الموت، الذى يخافه كل إنسان مهما علا قدره فى العالم.
‏إنما إكليل الحياة، يعنى أيضا الحياة فى الله، ومعا لأن فيه كانت الحياة (يوا: 4 ‏). وهو الذى قال أنا هو القيامة والحياة. من أمن بى ولو مات،فسيحيا في (يوا 25:1 ‏). حقا ما أجمل قول الرسول الحياة هى المسيح (فى ا:1 2 ‏) المسيح يحيا فى (غل 20:2 ‏).
‏حقا، إن الحياة فى الأبدية، حياة غير عادية إنها إكليل كيف تكون هذه الحياة ؟هذا سر لم يعلن لنا بعد...إنها ما لم تره عين، ولم تسمع به أذن، ولم يخطر على بال إنسان، ما أعده الله للزين يحبونه ( 1 ‏كو 9:2 ‏).
‏إنها حياة للذين تعبوا هنا واحتملوا.يقول فى ذلك معلمنا يعقوب الرسول طوبى للرجل الذى يحتمل التجربة. لأنه إن تزكى ينال إكليل الحياة الذى وعد به الرب الذين يحبونه (يع 12:2 ‏).
‏إذن إكليل الحياة، هو للذين يحبون الرب.
‏الذين كانوا من أجل محبته يسلمون دائما للموت، والموت يعمل فيهم ( 2 ‏كو 1:4 ‏ا، 12 ‏) ولكنهم بالموت ههنا من أجله يحيون معه إلى الأبد...ولن تمحى أسماؤهم من سفر الحياة(رؤ 3 ‏:ه) بل يأكلون من شجرة الحياة التى فى وسط فردوس الله(رؤ 2 ‏:ا) ننتقل إلى الكلام عن إكليل أخر وهو:
‏إكليل المجد
‏فى الواقع أن الله حينما خلق الإنسان إنما خلقه للمجد
‏فجعله على صورته، وجعل له سلطانا علي الطبيعة (تك 26:1 ‏).
‏وعن هذا قال المزمور بالمجد والكرامة كللته، وعلى أعمال يديك أقمته، أخضعت كل شئ تحت قدميه، (عب 7:2 ‏، 8 ‏)(مز 5:8 ‏) فكانت لأدم خشية على كل الكائنات وهكذا كان نوح أيضا فى الفلك.
‏الإنسان فقد كرامته بالخطية ولكن الله فى الأبدية سيرده
‏إلى رتبته الأولى يعيد إليه الصورة الإلهية، ويكلله بالمجد.
‏قد يعترض البعض ويقول المجد لله وحده ونحن نقول فى صلواتنا 0 لأن لك المجد والقوة...، فنجيب:إن مجد الله شئ أخر، مجد غير محدود، ولا ينطق به. ومح أن الله له المجد، إلا أنه من محبته للإنسان منحه أيضا مجدا: الذين سبق
‏فعرفهم، سبق فعينهم وهؤلاء دعاهم أيضا وبررهم ومجدهم أيضا (رو 8 ‏: . 1 ‏) بل ما أروع وأجمل قول السيد المسيح لله الآب:
‏. وأنا قد أعطيتهم المجد الذى أعطيتنى (يو 17 ‏: 22 ‏).
‏نعم، إن كنا نتألم معه فلكى نتمجد أيضا معه (رو 17:1 ‏). وفى ذلك يقول الرسول أيضا إن ألام الزمان الحاضر،لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا (رو 8:8 ‏ا) لأن خفة ضيقتنا الأرضية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبديا 0 ‏( 2 ‏كو 17:4 ‏).
‏كان عربون هذا المجد على جبل التجلى (مر 3:9 ‏- 5 ‏). وهناك أيضا مجد القيامة ومجد الأ بدية. .
‏فعن القيامة يقول الرسول نزرع فى هوان، ونقام فى مجد ويشرح ذلك بأن الجسد سيقام جسدا روحيا وجسدا

سماويا ( اكو 5 ‏ا : 43 ‏- 50 ‏) على صورة جسد مجده (فى 3 ‏: ا 2).
‏ويقول القديس بطرس الرسول للرعاة ومتى ظهر رئيس الرعاة تنالون إكليل المجد الذى لا يبلى ( ابط 5 ‏: 4 ‏) ويقول الكتاب أيضا الفاهمون يضيئون كضياء الجلد والذين ردوا كثيرين-إلى البر، كالكواكب إلن أبد الدهور (دا 2 ‏ا : 3 ‏). ويشبه الأبرار فى السماء بالنجوم ويقول لأنه نجما يمتاز عن نجم فى المجد ( اكو 15 ‏: ا 4 ‏).
‏ومن المجد الذى يهبه الله لمحبيه، أنهم يجلسون على عروش معه فى مجده!
‏قال لرسله القديسين متى جلس ابن الإنسان على كرسى مجده،تجلسون أنتم أيضا على اثنى عشر كرسيا تدينون أسباط إسرائيل الاثنى عشر (متى 19 ‏: 28 ‏). والقديس يوحنا فى رؤياه، رأى عرش الله وحول العرش أربعة وعشرون عرشا، ورأى عليها أربعة وعشرين قسيسا جالسين متسربلين بثياب بيض، وعلى رؤوسهم أكاليل من ذهب (رؤ 4 ‏: 4 ‏) أى أكاليل مجد هذه ؟! ولكن لئلا يظن البعض أن هذا المجد هو للرسل فقط ومن فى مستواهم هوذا الرب يقول:
‏ من يغلب، فسأعطيه أن يجلس معى فى عرشى، كما غلبت أنا وجلست مع أبى فى عرشه (رؤ 3 ‏: 21 ‏) .
‏وهذا المجد أيضا سيكون فى المجئ الثانى،حينما يأتى الرب على سحاب السماء بقوة ومجد كثير (متى 24 ‏: 30 ‏) وجميع .الملائكة القديسين معه (متى 25 ‏: 31 ‏). وليس مع هؤلاء فقط، بل سيأتى فى ربوات قديسيه (يه 4 ‏ا ) والقديسون سيلبسون ثيابا بيضا(رؤ 9:3 ‏) رمزا لبرهم...
‏حقا عن مجد الأبدية قال المرتل وبعد إلى مجد تأخذنى (مز 3 ‏ا: 24 ‏) وماذا غير إكليل المجد؟
‏إكليل البهاء(الجمال)

‏الذين لم ينالوا جمالا على الأرض سينالونه فى الأبدية ففى الأبدية كل شئ جميل...جمال فى الجسد الروحانى 0 ‏النورانى السماوى وجمال فى الروح أيضا-وليس فقط فى الأبدية بل حتى على الأرض يقول الرب للخاطئة أورشليم

‏فى عمل نعمته معها ،وضعت تاج جمال على رأسك.فصلحت لمملكة وخرج لك اسم لجمالك لأنه كان كاملا ببهائى الذى جعلته عليك،يقول السيد الرب(حز 6 ‏ا : 2 ‏ا ، 13 ‏).
‏ما أعجب أن بهاء الله يجعله على إنسان!
‏ولعل هذا يذكرنا بعبارة عجيبة قالها إشعياء النبى فى ذلك اليوم يكون رب الجنود إكليل جمال، وتاج بهاء، لبقية شعبه ( 1 ‏ش 5:28 ‏) ولعله يذكرنا بالثياب التى أمر الرب
‏بصنعها لهارون رئيس الكهنة إذ قال لموسى النبى أصنع ثيابا مقدسة لهارون أخيك للمجد والبهاء (خر 2:28 ‏) وكذلك لبنيه تصنع لهم قلانس للمجد والبهاء (خر 2 ‏: 40 ‏).
‏ماذا أيضا غير أكدليل المجد والبهاء؟
أكاليل أخرى
‏لعل شخصا كبولس الرسول قد تحلى بأكدليل كثيرة:منها إكليل الرسولية، إكليل الكهنوت، وإكليل البتولية، وإكليل الجهاد، وإكليل الشهادة، بالإضافة إلى إكليل البر. إن القديس بولس الرسول يعتبر خدمته إكليله، فيقول لشعبه فى فيلبى يا سرورى وإكليلى (فى 4 ‏: ا ) ولعل أول إكليل يناله الإنسان يكون فى المعمودية حينها يخرج منها فى بر قد لبس المسيح (غل 27:3 ‏) وهكذا يلبس المعمدون أكاليل.
‏ويقول الأب الكاهن وهو يصلى لهم أكاليل ذهب، أكاليل فضة، أكاليل حجر كريم، وضعها الرب على المعمدين الأطهار...
‏إن أجمل إكليل قد لبس، هو إكليل الشوك الذى لبسه السيد المسيح له المجد (مر 5 ‏ا : 17 ‏).
‏وبهذا الإكليل فى الألم والبذل يمنحنا كل الأكاليل الأخرى.



</B></I>
رد مع اقتباس
قديم 24 - 08 - 2016, 11:30 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
MenA M.G Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية MenA M.G

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 123114
تـاريخ التسجيـل : Aug 2016
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 109,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

MenA M.G غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حياة الفضيلة والبر ((14)) بقلم قداسة البابا شنودة 12\9\2010

العظة مفيدة جداً
ربنا يبارك خدمتك
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حياة الفضيلة والبر ((17)) بقلم قداسة البابا شنودة 3\10\2010
حياة الفضيلة والبر ((16)) بقلم قداسة البابا شنودة 26\9\2010
حياة الفضيلة والبر ((11)) بقلم قداسة البابا شنودة 22 \8\2010
حياة الفضيلة والبر ((13)) بقلم قداسة البابا شنودة 5\9\2010
حياة الفضيلة والبر ((6)) بقلم قداسة البابا شنودة 18\7\2010


الساعة الآن 08:05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024