|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المزيد من مجالات الشكر 11ـ أشكر الله أيضا على الخير الذى تراه ، والخير الذى لا تراه 0000 تشكره على الخير الذى تراه بالعيان ، والخير الذى تراه بالاٍيمان 0 اٍن الله كما يدعونا أن نعمل خيرا فى الخفاء ، وهو يرى هذا الذى فى الخفاء ويجازينا علانية ( متى 6 : 4 ، 6 ) كذلك هو أيضا يعمل من أجلنا كثيرا من الخير فى الخفاء ، يجب أن نشكره عليه علانية 0 كثير من الخير الذى تتمتع به الآن ، كان يعده لنا الله من سنوات طويلة ، ونحن لا نعلم 0 وهو لا يزال يعد لنا خيرا ، ستظهر نتائجه فى المستقبل ، فنشكر عليها حينئذ 0 وهو يعمل خيرا من أجلنا الآن وفى كل لحظة ، ولكننا لا نبصر 000 ! بل كل عمل صالح نحن نعمله يد الله فيه ، ولولا ذلك ما أستطعنا أن نعمل شيئا صالحا على الاٍطلاق 000 أليس هو القائل ( بدونى لا تقدرون أن تعملوا شيئا ) ( يو 15 : 5 ) هو اٍذن العامل فينا ، والعامل معنا 0 هوذا القديس بولس الرسول يقول ( لأن الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا من أجل المسرة ) ( فى 2 : 13 ) اٍذن مجرد أن نريد شيئا يسر الله ، هذا أمر يجب أن نشكر الله عليه ، لأن هذه الاٍرادة الصالحة التى لنا هى من عنده 0 وكوننا نعمل عملا صالحا ، وهذا أيضا من عنده 0 ويجب أن نشكره عليه 0000 12 ـ وهنا يجب أن نشكر الله على النعمة العاملة فينا : اٍن النعمة من الأمور الأساسية التى يجب أن نضعها فى قائمة شكرنا لله 0 هوذا القديس بولس الرسول يقول ( ولكن بنعمة الله أنا ما أنا 0 ونعمته المعطاه لى لم تكن باطلة ، بل أنا تعبت أكثر من جميعهم ، ولكن لا أنا ، بل نعمة الله التى معى ) ( 1كو 15 : 10 ) ألا يستحق الله منا كل شكر على هذه النعمة العاملة فينا ؟! نشكره اٍذن على شركة الروح القدس فى حياتنا 0 هذه التى هى جزء من البركة الممنوحة لنا ( 2كو 13 : 14 ) نشكره لأنه جعلنا هياكل لروحه القدوس ، كما قال الرسول ( أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم ) ( 1كو 3: 16 ) روح الله هذا الساكن فينا ، هو الذى يبكتنا على خطية ( يو 16 : 8 ) وهو الذى يعلمنا كل شئ ( يو 14 : 26 ) ويرشدنا اٍلى جميع الحق ( يو 16 : 13 ) وهو الذى يعطينا قوة فى الخدمة حتى نشهد لله فى كل موضع ( أع 1 : 8 ) ألا نشكر كل حين على عمل الروح فينا 0 فاٍن عملنا فى وقت ما عملا صالحا ، فلنشكر الله على ما عملنا ، لأنه هو الذى عمله عن طريقنا 0 خطأ كبير هو ، أننا بدلا من شكرنا لله نفتخر ونشكر أنفسنا ، كما لو كنا بقوتنا أو بتقوانا قد عملنا عملا 0 هذا الفخر هو الذى يمنع عمل النعمة فينا ، حتى لا نصير أبرارا فى أعين أنفسنا ( أى 32 : 1 ) وهكذا نحزن الروح القدس 000 ليتنا اٍذن نذكر قول القديس بولس الرسول ( 1كو 1 : 31 ) : ( من أفتخر فليفتخر بالرب ( 2كو 10 : 17 ) 0 لأنه هو الذى يمنح الاٍرادة والقوة والمعرفة ، ولولاه ما كنا نستطيع أن نعمل شيئا 0 اٍن كان القديس يقول ( لا أنا ، بل نعمة الله التى معى ) ( 1كو 15 : 11 ) فماذا نقول نحن الضعفاء العاجزين 0 كل ما نستطيع أن نعمله هو أن نشكر الله ونرجع الفضل اٍليه 0 وحينئذ يزداد عمل النعمة فينا ، ويتكاثر الثمر جدا 0000 13 ـ أشكر الله أيضا لأجل الفداء العظيم الذى قدمه لنا : يوجد أمر عظيم جدا ، يتصاغر أمامه كثير من الأمور السابقة ، ويحتاج اٍلى شكر طوال الليل والنهار 0000 وهو الخلاص العظيم الذى قدم لنا على الصليب ، ولولاه لهلكنا جميعا من منا يشكر سيدنا يسوع المسيح ، لأنه صلب من أجلنا ؟ لأنه تجسد وسكب دمه لأجلنا ؟ اٍن حكم الموت الذى وقع على البشرية ما كان ممكنا لأحد أن يخلص منه ، بدون تجسد الاٍبن وصلبه وموته 0 لقد أنقذنا المسيح بموته 0 اٍذ مات عنا 0 فمن منا كل يوم وكل ليلة ، يذكر صليب المسيح ويشكره لأنه دفع الثمن نيابة عنا ، وبدون هذا الثمن ، ما كان ممكنا أن تنفع الأعمال الصالحة ولا التوبة ، ولا أى شئ آخر 0 مات المسيح عنا ، وأصبحنا ( متبررين مجانا بنعمته ) ( رو 3 : 24 ) أفلا نشكر اٍذن على الخلاص المجانى الذى نلناه ؟ هذا الخلاص الذى لم نبذل فيه جهدا ، والذى دبره الله هكذا ، دون أن نطلبه 000 ! وما كنا مستحقين مطلقا 000 ( ولكن الله بين محبته لنا ، ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا ) ( مات فى الوقت المعين لأجل الفجار ) (رو 5 : 8 ، 9 ) ( البار لأجل الأثمة ) ( 1بط 3 : 18 ) أى حب أعظم من هذا ، وأى بذل ؟ أما ينبغى أن نضع هذا الخلاص أمامنا باستمرار ، ونشكره عليه ؟ الكنيسة تذكرنا بهذا الأمر فى مناسبات متعددة ، لكيلا ننساه 0 فى كل سنة تقيم لنا أسبوع الآلام ، أسبوع البصخة ، ويوم الجمعة العظيمة ، بذكرياته العميقة المؤثرة ، حتى لا ننسى صليب الرب ، بل نذكر ونشكر 0 فهل يكفى هذا التذكار السنوى ؟ كلا ، لأننا ننسى 0 ماذا تعمل الكنيسة اٍذن ؟ جعلت كل يوم جمعة فى الأسبوع صوما لنتذكر فيه صليب المسيح ، لأننا ننسى ، وبالتالى لا نشكر عليه 00 فهل يكفى هذا التذكار الأسبوعى ؟ كلا 000 لذلك وضعت لنا الكنيسة صلاة الساعة السادسة من النهار ، لكى نتذكر هذا الفداء العظيم ، وتمتلئ قلوبنا شكرا 0 فى كل يوم نشكر الله ، لأنه أعطانا خلاصا هذا مقداره 0 وهذا نوع من الشكر الجماعى ، للكنيسة كلها ، يردده جميع المؤمنين معا ، اٍذ يقولون فى الساعة السادسة من كل يوم ( بمشيئتك سررت أن تصعد على الصليب ، لتنجى الذين خلقتهم من عبودية العدو 0 نصرخ اٍليك ونشكرك ، لأنك ملأت الكل فرحا ، لما أتيت لتعين العالم 0 يارب المجد لك ) 14 ـ نشكر الله أيضا ، لأنه أعطانا أن نعرفه : وهكذا يقول الأب الكاهن فى صلوات القداس الغريغورى ( أعطيتنى علم معرفتك ) ويقول أيضا ( أرسلت لى الناموس عونا ) فهل نحن نشكره على هذه البشارة المفرحة فى الاٍنجيل وكل ما فى الكتاب المقدس من فكرة عن الله وعمله ، ومعاملاته مع الكل ، وصفاته المقدسة ؟ واٍن كنا حينما تقرأ علينا فى الكنيسة عظة لأحد القديسين ، نرتل له لحنا نشكره فيه ( لأنه أضاء عيون قلوبنا بتعاليمه النافعة ، فأى شكر نقدمه على هذه الذخيرة العظمى التى تركها لنا أباؤنا القديسون الأنبياء والرسل ، الذين تركوا لنا كل وصايا الله وناموسه ونبوءاته ( مسوقين من الروح القدس ) ( 2بط 1 : 21 ) لقد عرفنا الله فى كتابه ، ورأيناه فى اٍبنه 0 ( الله لم يره أحد قط 0 الاٍبن الوحيد الذى هو فى حضن الآب هو خبر ) ( يو 1 : 18 ) وبه قد عرفنا الآب 000 وهو نفسه قال للآب ( أيها الآب البار ، اٍن العالم لم يعرفك 0 أما أنا فعرفتك وعرفتهم اٍسمك ، وسأعرفهم ، ليكون فيهم الحب الذى أحببتنى به ، وأكون أنا فيهم ) ( يو 17 : 25 ، 26 ) مبارك هو الله الذى أعطانا أن نعرفه ونعرف طرقه 0 ونعرف وصاياه أيضا وتعاليمه ، ونعرف أنبياءه وقديسيه 0 نشكره على هذه المعرفة التى لا نستحقها 0 ونشكره لأنه أعطانا أن نعرف ( ما لابد أن يكون ) ( رؤ 1: 1 ) وأعطانا فكرة عن سمائه وملائكته وملكوته 0 ونقلنا بهذه المعرفة اٍلى مستوى عال من فوق هذا المستوى الأرضى الذى نعيش فيه 000 15 ـ نشكره أيضا من أجل وعوده لنا : نشكره من أجل النعيم الأبدى الذى يعده لنا فى أورشليم السمائية مسكن الله مع الناس ، حيث يسكن معنا ونكون له شعبا ( رؤ 21 : 2 ، 3 ) وهو قد وعدنا قائلا ( آتى أيضا وآخذكم اٍلى ، حتى حيث أكون أنا تكونون أنت أيضا ) ( يو 14 : 3 ) ووعدنا أيضا بما لم تره عين ، ولم تسمع به أذن ، ولم يخطر على قلب بشر ، ما أعده الله للذين يحبونه ) ( 1كو 2 : 9 ) وأن نجلس معه فى عرشه كما يجلس هو مع الآب فى عرشه ( رؤ 3 : 21 ) ووعدنا أن نأكل من المن المخفى ، ونأكل من شجرة الحياة ( رؤ 2 : 17 ، 7 ) هذه وعود ى الأبدية ، ومعها وعوده لنا على الأرض : نشكره على وعده أن يكون معنا كل الأيام واٍلى أنقضاء الدهر ( متى 28 : 20 ) وقوله لنا ( حيثما أجتمع اٍثنان أو ثلاثة باٍسمى ، فهناك أكون فى وسطهم ) ( متى 18 : 20 ) ونشكره على وعوده لنا بالحفظ ، وقوله ( أما أنتم فحتى شعور رؤؤسكم جميعها محصاه ) ( متى 10 : 30 ) وقوله لكل واحد منا ( هوذا على كفى نقشتك ) ( أش 49 : 16 ) 16 ـ نشكره لأنه دعانا أبناء له وأحباء : هكذا قال القديس يوحنا الحبيب ( أنظروا أية محبة أعطانا الآب ، حتى ندعى أولاد الله ) ( 1يو 3 : 1 ) وعلمنا الرب أن نصلى قائلين ( أبانا الذى فى السموات ) (متى 6 : 9 ) وقال لنا أيضا ( لا أعود أسميكم عبيدا 000 لكنى قد سميتكم أحباء ) ( يو 15 : 15 ) بل سمانا أيضا خاصته ، وقيل عنه اٍنه ( أحب خاصته الذين فى العالم ، أحبهم حتى المنتهى ) ( يو 13 : 1 ) وأعتبر علاقتنا به كعلاقة الغصن بالكرمة ، وعلاقة الجسم بالرأس ، وعلاقة العروس بعريسها 0 فقال ( أنا الكرمة وأنتم الأغصان 0 الذى يثبت فى وأنا فيه هذا يأتى بثمر كثير ) ( يو 15 : 5 ) وقال القديس بولس الرسول عنه اٍنه ( رأس فوق كل شئ للكنيسة التى هى جسده ) ( أف 1 : 23 ) وأيضا ( لأن الرجل رأس المرأة ، كما أن المسيح أيضا رأس للكنيسة ) ( أف 5 : 23 ) وقال أكثر من هذا ( لأننا أعضاء جسمه من لحمه وعظامه ) ( أف 5 : 30 ) وعندما ذكر أن الكنيسة هى عروس المسيح قال ( اٍن هذا السر عظيم ) ( أف 5 : 32 ) ويوحنا المعمدان أيضا قال عن المسيح والكنيسة ( من له العروس فهو العريس ) ( يو 3 : 29 ) نشكر الله أيضا ، أنه فى ظل هذه العلاقة : جعل علاقته بنا ، هى علاقة حب بلا خوف 0 وقال اٍن الوصية الأولى هى تحب الرب اٍلهك من كل قلبك ، ومن كل نفسك ومن كل فكرك ) ( متى 22 : 27 ) وقال القديس يوحنا الرسول ( فى هذا هى المحبة : ليس أننا نحن أحببنا الله ، بل أنه هو أحبنا ، وأرسل اٍبنه كفارة عن خطايانا ) ( 1يو 4 : 10 ) وقال أيضا ( الله محبة 0من يثبت فى المحبة ، يثبت فى الله ، والله فيه ) ( لا خوف فى المحبة ، بل المحبة الكاملة تطرح الخوف اٍلى خارج ) ( 1يو 4: 16 : 18 ) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مجالات الشكر كثيرة |
مجالات الشكر |
من مجالات الشكر |
مجالات الشكر |
مجالات الشكر للبابا شنودة الثالث |