|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أهالي ضحايا القديسين: القضية ما زالت في «الثلاجة».. ولن يهدأ لنا بال قبل القصاص من القتلة ترانيم.. ودقات أجراس كنائس.. وصلوات ترتفع.. لعلها تخفف جميعها عن هؤلاء المكلومين وتهدئ لوعتهم علي فراق أحبابهم في الذكري الثالثة لحادث التفجير الذي استهدف كنيسة القديسين في يناير 2011 وأدي إلي مقتل ما لا يقل عن 20 شخصا وإصابة 97 آخرين بمدينة الإسكندرية.. فما زال أقارب الضحايا وأسرهم ينتظرون تحديد المسئول عن قتل ذويهم وتقديمه إلي المحاكمة، طالبين تحقيق العدالة علي الأرض وأن تتمكن الدولة من القبض علي مرتكبي الحادث الإرهابي.. قلوب هذه الأسر المكلومة مازالت معلقة بحبال الأمل في التوصل إلي الجناة، خاصة أن أصابع الاتهام أصبحت تشير بقوة إلي جماعة الإخوان الإرهابية وحركة حماس ــ علي حد قولهم. ورغم مرور ثلاث سنوات علي الحادث إلا أن أهالي ضحايا "القديسين" مازالوا يتذكرون أدق التفاصيل وكأن الحادث وقع بالأمس القريب حيث لحظات الرعب وصراخ الضحايا وأشلاء الجثث ما زالت تملأ عيون أسرهم بالدموع، مطالبين الدولة باتخاذ إجراءات جادة تجاه القضية وتقديم الجناة في ضوء ما يستحدث من مستجدات علي الساحة المصرية. "الموجز" التقى عددا من أسر الضحايا في الذكري الثالثة للحادث لتتعرف منهم علي آخر تطورات القضية.. في البداية يقول المهندس فكري نجيب ناشد الذي حرمته يد الإرهاب الآثمة من زوجته وابنتيه : "فقدت أسرتي بالكامل زوجتي سونيا سليمان وأختها سميرة وابنتنا مريم 22 سنة والتي كانت طالبة بالفرقة الثانية بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا ومارتينا 13 سنة التي كانت طالبة بالصف الأول الإعدادي". ويتذكر "فكري" الزوج والأب المكلوم آخر كلمات لبنيته قائلا : "مارتينا ووالدتها قبل الحادث اعتصمتا أسبوعا داخل مدرستها الــ e.g.c بعد صدور قرار وزاري بتحويلها إلي مدرسة تجريبية مع عدد كبير من أولياء الأمور، وفي ليلة رأس السنة طلبت مارتينا عدم الذهاب للكنيسة حتي تعوض ما فاتها من الدروس أثناء الاعتصام، إلا أنني ووالدتها أقنعناها بالذهاب للكنيسة لأننا تعودنا الذهاب مع بعضنا البعض كل عام إلي الكنيسة، أما مريم فكانت مرتبطة بالكنيسة جدا وكانت تتعجل الذهاب إليها ليلة رأس السنة وكانت حريصة علي الجلوس في المقاعد الأولي في السهرة وهي سهرة دينية روحية حيث نستقبل العام الجديد بالصلاة". وأضاف: "يوم الحادث اكتظت الكنيسة بالمصلين والزحام كان شديدا، وفي أغلب الأوقات كنت أسبقهم وأخرج بسبب الزحام، لكن هذه المرة خرجوا قبلي بدقائق صغيرة وعندما حدث الانفجار كنت قرب السلم المؤدي إلي باب الخروج، إلا أن هول الانفجار فصل بيني وبينهما ولم أستطع النزول". وأشار "فكري": "بعد مرور 3 سنوات علي حادث التفجير ما زالت القضية في الثلاجة - كما قال النائب العام السابق عبدالمجيد محمود -، ولا أعرف لماذا هي في الثلاجة ولكن البلاغات التي تقدم بها محامي الكنيسة كلها تطالب الدولة باستكمال التحقيقات".. مشيرا إلي أن جوزيف ملاك محامي الكنيسة تقدم ببلاغ في 2013 اتهم فيه جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس بتدبير حادث القديسين. وتابع.. الغريب في الأمر أنه بعد مرور كل هذه السنوات لا يعلم أحد كيف حدث التفجير.. هل من خلال سيارة مفخخة أو بوجود قنبلة داخل إحدي البيارات الموجودة بجانب الكنيسة أم تم إلقاؤها من مكان عال؟!. وأضاف: "خرج البعض علينا مؤخرا ليقول إنها قنبلة هوائية صناعة إسرائيلية، لكنني استطيع أن أقول إنها ليست هوائية لأننا أخرجنا من أجساد الشهداء صواميل ومسامير ورمان بلي". وأكد المهندس "فكري" أن أصابع الاتهام تشير إلي أن الإخوان المسلمين وذراعها العسكرية "حماس" هم من قاموا بتدبير الحادث، مشيرا إلي وجود عدة دلائل علي ذلك أولها البيان الذي أصدره حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق والمعروف باسم البيان الهزيل بأن كتائب عز الدين القسام وحركة حماس يقفان خلف الحادث، فضلا عن أن الرئيس المعزول محمد مرسي عندما كان في الرئاسة اتهم رسميا بالتخابر مع حركة حماس التي أخرجته من السجن، فضلا عن أن محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم كانت بقنبلة محلية الصنع وهي نفس مواصفات القنبلة المستخدمة في حادث كنيسة القديسين.. وأضاف: حركة حماس عامل مشترك في كل الأحداث السابقة. وطالب "فكري" الدولة باستكمال التحريات علي ضوء المستجدات الجديدة التي تحدث في مصر وعلي ضوء المستندات الموجودة في الثلاجة بشكل جاد وعادل، لافتا إلي أن بعض أسر الضحايا فقدت عائلها الوحيد وأصبحت تعيش في ظروف صعبة في حين أن الدولة لم تفعل لهم شيئا. وأضاف: اللواء طارق المهدي محافظ الإسكندرية اللواء وعدنا انه خلال شهر سيكون هناك جديد في القضية ونحن سنسأله ماذا فعل بعد الشهر؟. "أنا مسافر في شهر يناير".. كانت هذه آخر العبارات التي رددها الشهيد صبري فواز قبل الحادث الأليم بعدة أيام وما زالت زوجته دميانة عروج تتذكرها قائلة: "كان دائما يردد هذه العبارة لكنه لم يحدد إلي أين سيسافر ولماذا أوماذا يقصد بهذه الكلمات؟.. وكان يقول إنه يريد السفر في شهر يناير لكنه لا يعرف إلي أين حتي جاء الحادث في أول يوم في شهر يناير". وأضافت: "لدينا كرلوس في الصف الثالث الثانوي وشيري بالصف الثاني الإعدادي وشيري كانت دلوعة والدها وكان ينفذ لها جميع طالباتها وعندما كنا نريد شيئا نطلب منها أن تقول له وبالفعل كانت هي آخر من تحدث لها والدها عبر الهاتف المحمول قبل الحادث بدقائق". وتابعت "دميانة": "جاء صبري متأخرا يوم حادث التفجير ولم يحضر الصلاة من بدايتها لكنه حضر باقي الصلاة فكان قريبا من الباب وكان من أول المصابين الذين نقلوا إلي مستشفي ماري مرقص ثم تم نقله إلي المستشفي الميري، حتي دخل في غيبوبة وتوفي بعدها بيومين". وأكدت دميانة أنها لم تحصل علي أي حقوق من الدولة سوي المعاش الاستثنائي ولم يتم التعامل مع ضحايا كنيسة القديسين علي أنهم شهداء، مشيرة إلي أن التعويضات التي تقاضوها كانت رمزية وانه لا يوجد ما يعوضهم عن زوجها ووالد أبنائها. وأضافت "دميانة" : "في البداية لم نكن نعرف من السبب في الحادث لكن مع الوقت وتتابع الأحداث أدركنا أن الإخوان المسلمين وحركة حماس هما من قاما بعملية التفجير"، لافتة إلي أنهم يشعرون بالظلم لعدم اتخاذ الدولة أي إجراءات تجاه القضية رغم مرور ثلاث سنوات علي الحادث، مؤكدة علي أن الكنيسة هي الوحيدة التي وقفت بجانبهم . وتتذكر السيدة سحر صبحي زوجها الشهيد عادل عزيز قائلة: "كان دوما يقول قلبي مع ربنا، وكان إنسانا خيرا ولا يفرق بين مسلم ومسيحي، وبعد وفاته حزن عليه كثير من المسلمين". وأضافت: "لدينا ثلاثة أبناء فادي طالب في كلية حقوق إنجليزي ومارينا طالبة بكلية التجارة ومريم 9 سنوات في المرحلة الابتدائية".. مشيرة إلي أن "مريم كانت آخر من شاهدت والدها من هيكل السيدات ثم حدث الانفجار الشديد الذي سبب رعبا وفزعا كبيرين، وأولادي هم من أول من بحثت عنهم ولم أكن أتخيل أنني سأفقد زوجي وكانت الحالات صعبة والملابس ممزقة والوجوه مشوهة والأشكال مرعبة، وظللنا نبحث في المستشفيات طيلة الليل حتي عرفنا أنه أحد المتوفين وكان مغطي بإحدي الملايات في الكنيسة التي كانت مليئة بالدماء وبأجساد الضحايا". وأكدت سحر أن حقوق الأقباط مهدرة بداية من أحداث الكشح وحادث نجع حمادي فضلا عن حرق الكنائس وحوادث أخري كثيرة، متسائلة أين الحساب؟!. ولفتت إلي أن الدولة مسئولة عن إعادة حقوقنا،قائلة.. الأيام لا يوجد أسرع منها علي وعد محافظ الإسكندرية اللواء طارق مهدي، ونحن نتمسك بهذا الوعد. ووجهت سحر الشكر للكنيسة علي وقوفها بجانب أسر الضحايا المصابين، بعد أن تكفلت بعلاج المصابين وصرفت مبالغ كبيرة لنا، مشيرة إلي أنها تقدمت بطلب لتقليل مصاريف ابنها فادي الطالب بكلية حقوق إنجليزي لكن الكلية رفضت ولم تعامله معاملة ابن شهيد رغم أنها كلية حكومية.. وناشدت محافظ الإسكندرية إعفاء ابنها من المصروفات أو تخفيضها. وأضافت: "أتمني أن يكون النظام القادم مختلفا عن الأنظمة السابقة، وأري أن السيسي قد يكون أفضل في مكانه كوزير دفاع، وأتمني أن يراعي الرئيس القادم ربنا في الشعب المصري وأن نعيش في أمن وسلامة ومحبة، وما نريده هو معرفة المسئول عن الحادث". وتلتقط أطراف الحديث ابنتها مريم والتي تبلغ من العمر 12 عاما قائلة: " بابا عمره ما كان يغضبني أو يجعلني ابكي وكان دوما يأتي لمصالحتي.. بابا واحشني لكنه في الجنة وفي مكان قريب من ربنا.. لم أشعر يوما أن حق بابا رجع وكلهم يفكروني في السياسة فقط". وتروي السيدة آمال بشارة زوجة الشهيد مجدي بولس ساعات الرعب يوم حادث تفجير القديسين الأليم حيث قالت: "زوجي توفي بعد عام من الحادث بسبب الإصابة وليلة الحادث كان موجودا في الكنيسة بالقرب من البهو وسمعنا صوت الانفجار، ورأينا جثثا وأشلاء وسيارة مشتعلة". وأضافت: " كنا نصرخ ونبحث عن زوجي وأولادي حتي وجدنا مجدي ملقي بجانب الباب وكانت أشلاء صدر، بجانبه، وكان مليئا بالدماء فقام ابننا انطوان بحمل والده إلي مستشفي ماري مرقص وعند وصلوا أغمي عليه فكانت إصابته كبيرة وفادحة حيث الشظايا في كل مكان في جسده، بالإضافة إلي نزيف داخلي وتم استئصال القولون، فضلا عن أن وجه قدمه كان مبتورا حتي تم نقله إلي المستشفي الميري وظل 6 ساعات كاملة داخل غرفة العمليات والعناية المركزة". وتابعت آمال: "وجدنا إهمالا كبيرا داخل مستشفي الميري ما دفعنا لنقله مرة أخري إلي مستشفي ماري مرقص ثم سافرنا بعدها إلي ألمانيا يوم جمعة الغضب وكان معنا مصابة أخري وكان في استقبالنا الأنبا دميان أسقف ألمانيا، وأجري مجدي 6 عمليات أخري في رجله وظللنا لمدة 6 أشهر بألمانيا، وعندما عدنا إلي الإسكندرية بدأت صحته تتدهور وظهر عنده ورم في الغدد الليمفاوية نتيجة الشظايا أدت إلي إصابته بالسرطان وتوفي بعد سنة وشهرين من الحادث". وأوضحت آمال أن القضية "محلك سر" منذ عهد مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي، مشيرة إلي أن محامي الكنيسة جوزيف ملاك تقدم ببلاغات عديدة لكن هناك إهمالا والقضية نائمة ـ علي حد تعبيرها -، مؤكدة أن جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس هم من دبروا الحادث حتي يقلبوا الشعب علي بعضه. وتابعت: الكنيسة وقفت بجانبنا وكذلك الأنبا دميان، لكن الحكومة لم تساهم معنا حتي بدفع ثمن تذاكر الطيران إلي ألمانيا، مشيرة إلي أن الكنيسة حتي الآن هي من تصرف علي علاج المصابين. وأكدت أنه بسبب وفاة زوجها بعد عام من الحادث لم تحصل علي المعاش الاستثنائي كباقي أسر الشهداء. وطالبت "آمال" بمعاش استثنائي أسوة بباقي أسر ضحايا القديسين، لافتة إلي أنهم يريدون حقهم من من تسببوا بالحادث". من جانبه قال أنطوان ابن الشهيد مجدي: "لم تصلنا تهديدات شخصية بعد الحادث لكن مازالت التهديدات تصل حتي الآن للكنيسة"، مشيرا إلي أن الحادث كان إرهابيا ولم يكن أبدا طائفيا، مؤكدا أن حادث مديرية أمن الدقهلية لا يقل عن حادث كنيسة القديسين. وأضاف: "دائما أتذكر والدي عندما كنت أحمله لأصعد به إلي مستشفي ماري مرقص حيث كان خائفا علي تعبي وطلب مني أن يساعدني أحدهم في حمله حتي لا يتعب ذراعي". وتابع "أنطوان": " لا توجد قضية.. والقضية لا تتعدي محضرا في قسم شرطة ومشكلة حادث تفجير الكنيسة أنه ولد في ظروف صعبة وفي وقت خاطئ، حيث حدثت بعدها ثورة 25 يناير ونتمني الاهتمام بالقضية وباتخاذ إجراءات جادة وأن يأتي حق الشهداء". < فكري نجيب: الزعم بأن القنبلة المستخدمة في الحادث هوائية «تضليل».. والإخوان وحماس ضالعون في الجريمة < دميانة عروج: لم نحصل من الدولة علي أي حقوق ونطالب بمعاملة الضحايا كشهداء الثورة المصدر : |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|