أنت صديق الله
تذكر ان الله – تسامت حكمته – قبل أن يحرق سدوم وعمورة يقول:{هل أخفي عن إبراهيم ما أنا فاعله. وإبراهيم يكون أمة كبيرة وقوية ويتبارك به جميع أمم الأرض {تك18: 17و18}؟! وهكذا يعلن الله مشيئته لصديقه إبراهيم، ويناقشه إبراهيم في الأمر مناقشة فيها عتاب وفيها دالة وفيها جرأة.. حاشا لك. أديان الأرض كلها لا يصنع عدلا {تك 18: 24- 26}. وهذه دالة. ليست مجرد كلام عبد لسيده، أو مخلوق لخالقه، وإنما هي عبارة صديق يعرف مكانته عند صديقه.
وهوذا موسى يفعل الأمر نفسه في حديثه مع الله أيضًا عندما أراد الله إفناء شعبه " الآن أن غفرت خطيتهم، وإلا فامنحي من كتابك الذي كتبت {خر32: 33} " دالة وصداقة من غير شك!!
هل عرفت يا أخي قيمة روحك، ومقدار عظمتها أمام الله أو تقبل بعد ذلك علي كرامتك أن يبعث بك شيطان حقير، قد أعطاك الله سلطانا علي جميع الشياطين؟! لا أظن ذلك.