منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 01 - 2014, 06:56 PM
 
سامي سامر Male
نشط | الفرح المسيحى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  سامي سامر غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 593
تـاريخ التسجيـل : Aug 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 65

السلام والنعمة

ان كلمة اقانيم غير موجوده في الكتاب المقدس

فمن هو اول من اطلق لفظ اقانيم علي الثالوث القدوس وفي اي وقت ؟
رد مع اقتباس
قديم 04 - 01 - 2014, 07:47 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
jaguar Male
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 47
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 669

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

jaguar غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الاقانيم

كلمة أقانيم تعني شخصيات متميزة، ولكن متحدة (بغير امتزاج) وهم ذات واحدة.

وقد استعملت بعض اللغات كالإنجليزية أو الفرنسية كلمة "شخص" للتعبير عن هذه الشخصية المتميزة بسبب إفتقار اللغة لكلمة مرادفة لكلمة اقنوم.

وفي هذا الإستعمال ما يربك العقل البشري غير المؤمن بالمسيح وغير المنور بالروح القدس، لأن الفكر البشري المحدود عندما يسمع كلمة شخص يتجه الى الشخص كإنسان، وكل شخص كائن مخلوق مركب والأشخاص المتميزون منفصلون، ومهما تماثلوا لا يمكن أن يتعادلوا تماماً أو يتّحدوا في حين أن الله لا مثيل له ولا تركيب فيه لأنه غير مخلوف. فالأقانيم الثلاث متميزة بدون إنفصال ومتحدة في الذات الإلهية الواحدة.

كلمة "أقانيم" كلمة سريانية، ولا يوجد لها رديف في العربية ولا في اللغات الأخرى يعطي المعنى ذاته بنفس الدقة. وهو تعني التميز مع عدم الانفصال أو الاستقلال في الذات الواحدة.

وبما أن الله لا شبيه له بين كل الكائنات، وبما أن لغات البشر المحدودة قادرة فقط على وصف الكائنات المحدودة، وجدت نفسها تشبه الأقانيم بالشمس ونورها واشعتها أو بالإنسان بعقله وروحه وجسده. كل هذه تشبيهات لا تعطينا وصفاً للذات الإلهية بحسب الإعلان الإلهي لأن كل الكائنات مركبة كما سبق وقلت والله غير محـدود ولا تركيب فيه.

أضيف نقيطة صغيرة

وهى أن أصل الكلمة - فى اللغة الأصلية للإنجيل وهى اليونانية - هو هيبوستاس ، ويعنى ما هو أساس مطلق ، أى الذى هو تحت كل أساس ، وبالتالى لا قيام بدونه

فمثلاً --لتقريب الفكرة فقط -- لا قيام للإنسان بدون جسمه ولا قيام له بدون روحه ، والتشبيه مع الفارق طبعاً ، ولكنه يعبر عن أنه لا قيام بدون الإقنوم

فلا قيام للاهوت بدون الذات (أى الآب) ولا قيام للاهوت بدون العقل (أى الإبن اللوجوس) ولا قيام للاهوت بدون الحياة (الروح القدس)

ولكن ، مثلما أوضحت أختنا الحبيبة أمة الرب ، فكل كلام ولغات البشر لا تستطيع أن تحصر الله بداخلها ، لأن المحدود لا يحصر الغير محدود

لذلك فكل هذه الكلمات هى لتقريب الأفكار فقط وليست لحصر الله الذى لا يحصره شيئ

عندما يخبرك إنسان كل شيء عن نفسه وعن علافته بزوجته وباولاده ويعطيك صورة واضحة عن تلك العلاقة وطبيعتها في أكثر من مناسبة واكثر من حديث، هل ستأتي يوما وتقول هو لم يتكلم عن عائلته لان لم يستعمل كلمة "عائلة" ؟ طبعا مع فارق التشبيه الكبير الذي لا حدود له.

نعم! السيد المسيح لم يستعمل كلمة الأقانيم ولكنه تكلم عن الآب وعن الروح القدس وعن الإبن، الذي هو، وعن علاقة الواحد بالإخر وعن التمييز والوحدة بينهم.
  • ذكر الثالوث:
    19. فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.

  • تمييز الإبن عن الآب وتأكيد وحدة الآب والإبن:
9. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً هَذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ أَرِنَا الآبَ؟ 10. أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي لَكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ.
3. تمييز الإبن عن الآب عن الروح القدس وتأكيد وحدة الآب والإبن والروح القدس:
13. وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذَلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالاِبْنِ.
16. وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ
17. رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ.26. «وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ فَهُوَ يَشْهَدُ لِي.
13. وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ.
14. ذَاكَ يُمَجِّدُنِي لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.
15. كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لِي. لِهَذَا قُلْتُ إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.

أكتفيت بهذه الشواهد لك لا أطيل الرد. كلها إثباتات عن تعاليم المسيح التي أعلن لنا فيها عن الخالق بقدر ما يقدر العقل البشري على إستيعابه.

جت منين ؟ هرد عليها.

الإيمان بالثالوث هو تسليم رسولي عاشه المسيحيون وعاشته الكنيسة منذ القرن الأول للميلاد. وقد تسلمناه منهم تسليما مباشرا من جيل الى جيل، تماما كما يتسلم لاعب الأولمبياد الشعلة المضيئة ويسلمها الى غيره من اللاعبين حتى تصل الجهة المقصودة. لدينا كتابات متبادلة من القرن الأول بين الأساقفة الذين تسلموا الرسولية من الرسل أنفسهم.

وبما أن المجامع المسكونية بالنسبة للكنيسة هي من طبيعة الإيمان المسيحي بأن الروح القدس يسكن في المؤمنين وانه مرشدهم، كما حصل في القرن الأول في الإجتماع الأول للرسل،كما هو مذكور في سفر الأعمال من العهد الجديد، كان لا بد بسبب الإنتشار الواسع للمسحية بعد نهاية عصر إضطهاد الكنيسة في القرن الرابع، من قيام مجامع مسكونية لحماية الإيمان المستقيم المسلم من الرسل من التعرض لإنتشار الأفكار الخاطئة بسبب أن الكثيرين من المؤمنين الجدد ما زالوا متأثرين بخلفياتهم الدينية. ومن هناك جاء إستعمال كلمة اقانيم للدلالة على إيماننا بإله واحد في ثلاثة أقانيم: الآب والإبن والروح القدس.

المجامع لم تأتي بجديد بل بلورت صياغة الإيمان كما جاء في الكتاب المقدس ...

  رد مع اقتباس
قديم 04 - 01 - 2014, 08:39 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
سامي سامر Male
نشط | الفرح المسيحى


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 593
تـاريخ التسجيـل : Aug 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 65

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

سامي سامر غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الاقانيم

الاخ jaguar
اشكرك كثيرا علي معلوماتك القيمة

ولكن من فضلك اشرح لي اسم كتاب او رابط يفيد بان كلمة اقانيم ذكرت في المجامع المسكونية

السلام والنعمة
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 01 - 2014, 08:53 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
jaguar Male
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 47
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 669

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

jaguar غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الاقانيم

تاريخ الكنيسة القبطية الارثوذكسية
المجامع المسكونية والهرطقات
مجمع القسطنطينية
العمل الواحد للأقانيم الثلاثة والدور المتمايز لكل أقنوم

أ) الخلق
نحن نؤمن أن الثالوث القدوس هو الخالق، وأن الأقانيم الثلاثة يعملون معًا مع تمايز دور كل أقنوم في عملهم الواحد. فالسيد المسيح يقول "مهما عمل ذاك (أى الآب) فهذا يعمله الابن كذلك" (يو5: 19). ومثلما قيل في المزمور "بكلمة الرب صنعت السماوات وبنسمة فيه كل جنودها" (مز33: 6) وهذا معناه أن الآب قد خلق السماوات ومن فيها بكلمته وبروحه القدوس. وفي سفر التكوين كُتِب "فى البدء خلق الله السموات والأرض، وكانت الأرض خربة وخالية وعلى وجه الغمر ظلمة وروح الله يرف على وجه المياه. وقال الله ليكن نور فكان نور" (تك 1:1- 3). ويلاحظ اشتراك الروح القدس والكلمة مع الآب في خلق السماوات والأرض في اليوم الأول للخلق، وبالتالى باقى أيام الخليقة الستة.

تاريخ الكنيسة القبطية الارثوذكسية المجامع

ومعلوم طبعًا أن الله الكلمة الابن الوحيد قد كُتب عنه "كل شىء به كان وبغيره لم يكن شىء مما كان" (يو1: 3). وقيل عنه أيضًا : "فإنه فيه خلق الكل ما في السماوات وما على الأرض، ما يرى وما لا يرى سواء كان عروشًا أم سيادات أم رياسات أم سلاطين، الكل به وله قد خلق الذي هو قبل كل شىء وفيه يقوم الكل" (كو 1 : 16، 17). فقد ورد في الأسفار المقدسة الكثير مما يثبت أن الابن هو خالق أيضًا مثل الآب. وكما نقول في القداس الغريغورى : "المساوى والجليس والخالق الشريك مع الآب" والمقصود بعبارة "الخالق الشريك" هو اشتراك الابن مع الآب في الخلق.
وورد في سفر أيوب: "روح الله صنعنى ونسمه القدير أحيتنى" (أى33: 4). وقد جاء ذلك على لسان أليهو بن برخائيلالذي تكلم الكلام الصحيح بعد أن أخطأ أصحاب أيوب الثلاثة في كلامهم، وأجابهم أيوب بكلام لم يرض الله عنه، كما لم يرض عن كلامهم، فصحح أليهو للجميع في النهاية بكلام قبله الله ولم يعترض عليه.[1] وأيضًا ورد في نفس السفر:"ولكن في الناس روحًا ونسمة القدير تعقّلهم" (أى32: 8). وهذه الأقوال تعنى أن الروح القدس خلق الإنسان ومنحه الحياة وخلق فيه الروح العاقل لأنه يقول "نسمة القدير تعقلهم".
ونحن نقول عن الروح القدس في قانون الإيمان أنه "الرب المحيى". ونقول في صلاة الساعة الثالثة أنه "كنز الصالحات معطى الحياة" (القطعة الرابعة). إذن نحن نؤمن أن الروح القدس هو الذي يمنح الحياة للكائنات الحية. فهو مانح الحياة ورازق الحياة ومعطى الحياة.

ب) الخلاص:
أما بالنسبة للخلاص فإن الخلاص ليس هو عمل الابن وحده، بل هو عمل الأقانيم الثلاثة، وإن كان كل أقنوم له دور متمايز عن الآخر في عمل الخلاص. وقال معلمنا بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين "المسيح الذي بروح أزلى قدَّم نفسه لله بلا عيب" (عب 9: 14).
أى أن الابن قدَّم نفسه ذبيحة لله الآب بالروح القدس. وبهذا نرى أن الله الآب كان " في المسيح مصالحًا العالم لنفسه" (2كو5: 19). وفي ألحان الكنيسة وتسابيحها وصلواتها نقول عن الابن المتجسد "هذا الذي أصعد ذاته ذبيحة مقبولة على الصليب عن خلاص جنسنا، فاشتّمه أبوه الصالح وقت المساء على الجلجثة" (لحن (Vai etaf enf

ج) عند نهر الأردن:
وفى نهر الأردن كان الابن في المياه يؤسس المعمودية المقدسة، والآب إذ انفتحت السموات يقول "هذا هو ابنى الحبيب الذي به سررت" (مت3: 17)، والروح القدس آتيًا ومستقرًا على الابن المتجسد بهيئة جسمية مثل حمامة.

د) التجسد:
وفى التجسد كوَّن الروح القدس ناسوتًا للابن ليتحد به اتحادًا أقنوميًا (أى اتحاد لاهوت الابن بناسوته) في نفس لحظة تكوين ناسوت الابن. كما قدّس مستودع العذراء مريم.
وقال الابن في المزمور الأربعين واقتبسها أيضًا القديس بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين "ذبيحة وقربانًا لم تُرِد ولكن هيأت لي جسدًا. بمحرقات وذبائح للخطية لم تسر. ثم قلت هأنذا أجيئ في درج الكتاب مكتوب عنى لأفعل مشيئتك يا الله" (عب10: 5–7). وقد اقتبس القديس بولس هذا النص من الترجمة السبعينيةSeptuagint.
الابن هنا يقول للآب إنك لم تسر بذبائح العهد القديم، وقد جئت لأصنع مشيئتك وأقدم جسدى ذبيحة مقبولة تسر أنت بها، وأنت الذي هيأت لي هذا الجسد (مقصود طبعًا الناسوت الكامل جسدًا وروحًا عاقلًا). وهنا نلاحظ أن تكوين جسد يسوع منسوب إلى الآب وليس إلى الروح القدس وحده، وأيضًا قيل أن "الذي حبل به فيها هو من الروح القدس" (مت1 : 20). فهل الروح القدس هو الذي هيأ الجسد أم الآب؟ لا نستطيع أن نفصل. إن الروح القدس هو الذي كوّن الناسوت بما في ذلك الجسد في بطن العذراء، ولكنه كوّنه بقدرةٍ إلهية هي من الآب بالابن في الروح القدس كما قال الآباء.
ولذلك قال القديس كيرلس الكبير إن الله الكلمة قد كون لنفسه ناسوتًا من بطن العذراء مريم بواسطة الروح القدس[2] وهذا يتفق تمامًا مع ما أوردناه، ويتفق أيضًا مع ما قاله السيد المسيح أن كل ما يعمله الآب يعمله الابن أيضًا "لأن مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك" (يو5 : 19). وقال أيضًا "أبى يعمل حتى الآن وأنا أعمل" (يو5: 17).

شهود يهوه مثلًا يركّزون على الآية التي تقول "لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئًُا إلا ما ينظر الآب يعمل" (يو 5: 19) فنرد عليهم بقولنا إن الابن لا يعمل من ذاته لأنه لا يعمل في استقلال عن الآب. فكل ما يعمله الآب يعمله الابن وأيضًا الروح القدس لكن مع تمايز الأدوار في العمل الإلهى الواحد للثالوث. العمل واحد والأدوار متمايزة.
هـ) الجلجثة:
مثلًا في الجلجثة الابن كان يقدم نفسه للآب، فكان لابد أن يشتَّم الآب هذه الذبيحة رائحة سرور ورضا ويتنسم نسيم رائحة طيبة ذبيحة مقبولة (كما قال بولس الرسول لأهل فيلبى عن التقدمات التي قدموها له). لو غاب الآب عن المشهد، فمن الذي يقدم الابن نفسه له؟

لتقريب المفهوم نقول أن الآب هنا أخذ دور الديان بأنه هو الذي يأخذ للعدل الإلهى حقه، مع أن العدل الإلهى هو في الآب والابن والروح القدس، لكن لكي ينفع العمل لابد أن يأخذ واحد دور الذبيح أو الشفيع والآخر يأخذ دور الديان الذي يتقبل الذبيحة كترضية للعدل الإلهى. هنا العمل واحد وهو الخلاص، لكن للآب دور لا يستطيع أن يغيب عنه وكذلك الابن وأيضًا الروح القدس. ومن خلال الطقس تشرح لنا الكنيسة هذه العقيدة ببساطة وبطريقة محببة وسهلة الاستيعاب، فنقول في اللحن "هذا الذي أصعد ذاته ذبيحة مقبولة على الصليب عن خلاص جنسنا فاشتمه أبوه الصالح وقت المساء على الجلجثة".

و) الحياة والعطايا:
كل شيء في الوجود هو من الآب بالابن في الروح القدس حتى الحياة نفسها. صحيح أن الروح القدس هو مانح الحياة لكن الحياة أصلها في الآب، كما قال الآباء أن كل عطية وكل طاقة أصلها في الآب وتتحقق من خلال الابن في الروح القدس أو بواسطته. الجوهر واحد وتخرج منه طاقة وقدرة، وهي لا تخرج من الآب وحده أو الابن وحده ولا الروح القدس وحده. هي صادرة من الثالوث لكن كل أقنوم يؤدى دور معين حتى تتحقق هذه القدرة.
أقوال للآباء :
*وإليك بعض أقوال الآباء في أن كل عطية وكل طاقة أصلها في الآب تتحقق خلال الابن في الروح القدس.
*القديس غريغوريوس أسقف نيصص: "كل عملية تأتى من الله إلى الخليقة، وتسمى بحسب فهمنا المتنوع لها. لها أصلها من الآب وتأتى إلينا من خلال الابن وتكتمل في الروح القدس".[3]
*القديس أثناسيوس: "الآب يخلق كل الأشياء من خلال الكلمة في الروح القدس" [4]
*وأيضًا القديس أثناسيوس "الآب يفعل كل الأشياء من خلال الكلمة في الروح القدس" [5]
* وكذلك قال القديس أثناسيوس: "من الواضح أن الروح (القدس) ليس مخلوقًا، ولكنه يشترك (له دوره) في عملية الخلق. لأن الآب يخلق كل الأشياء من خلال الكلمة في الروح (القدس)؛ لأنه حيثما يوجد الكلمة، فهناك الروح أيضًا، والأشياء التي خلقت من خلال الكلمة تأخذ قوتها الحيوية (خارجة) من الروح من الكلمة. لذلك كُتب في المزمور الثاني والثلاثون "بكلمة الرب صنعت السموات وبنسمة فيه كل قواتها".[6]

6 ملحوظة: نحن لا نستطيع أن نقتبس كل الآيات التي وردت في سفر أيوب ونستند عليها فمثلًا الأقوال التى قالها أيوب من سفر أيوب من بداية (أى3: 1) حينما فتح أيوب فاه وسب يومه وحتى (أى32 : 1) هذه الأقوال ليست أقوالًا إلهية ، وتفاصيل وأقوال لم يقبلها الله كأنها أقوال إلهية، ويمكن أن نقول عنها أنها أحيانًا تحوى حِكم بشرية سجلها الوحى الإلهى لمنفعتنا. أما الجزء الذي يلى (أى 32: 2) وحتى نهاية السفر فيعتبر كلام الله والبعض منه كلام من الله مباشرةً. أما الأقوال التي وردت في الأجزاء الأخرى فمجرد أن الوحى أوحى إلى الكاتب أن يكتبها لأنها أحداث تمت بالفعل. كما قال الله لموسى أكتب أن الحية قالت لحواء "لن تموتا" فهذا ليس قولًا إلهيًا بل قول للشيطان لكن الوحى أوحى إلى موسى بكتابته. ويعتبر هذا ذكر لواقعة تمت وليس قولًا نقتبسه ونظنه قولًا إلهيًا. مثال آخر حينما كان اليهود يتكلمون مع السيد المسيح بكلام غير صحيح وكان السيد المسيح يرد عليهم فليس من الصواب أن نقتبس نصًا من أقوال اليهود وننسبه إلى الله. أما عبارة "روح الله صنعنى ونسمة القدير أحيتنى" فهى في الاصحاح 33 في الكلام المقبول ويعتبر مثل المزامير وباقى أسفار الكتاب وما قيل فيها من أقوال مقدسة تعبر عن فكر الله.
  رد مع اقتباس
قديم 05 - 01 - 2014, 05:23 AM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,618

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الاقانيم

تفسير فى قمة الروعة
شكرا على التفسير والمعلومات الجميلة
  رد مع اقتباس
قديم 05 - 01 - 2014, 02:17 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
سامي سامر Male
نشط | الفرح المسيحى


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 593
تـاريخ التسجيـل : Aug 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 65

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

سامي سامر غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الاقانيم

اشكرك اخي الحبيب علي هذه المعلومات المفيدة التفصيلية
واحد هو الاب القدوس واحد هو الابن القدوس واحد هو الروح القدس .

امين مبارك الرب الاله ياجميع الامم باركوا الرب ولتباركه جميع الشعوب لان رحمته قد ثبتت علينا وحق الرب يدوم الي الابد امين .
ولكن سؤالي كان اي ذكرت هذه الكلمة ( اقنوم )
حضرتك قلت لي من خلا ل المجامع المسكونية
انا عايز شيئ يبين ان هذه الكلمة ذكرت في المجامع المسكونية

ارجو ان تكون فهمت قصدي


تحياتي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تمييز الاقانيم الثلاثة ضد بدعة عدم المساواة
ترتيب الاقانيم فى الكتاب المقدس
الاقانيم(دعوة للتفكير)
مامعنى ان الاقانيم الثلاثة فى الذات الالهية الواحدة ؟؟؟
من هم الاقانيم الثلاثة


الساعة الآن 04:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024