الجَان
نلاحظ أن كلمة الجان لا توجد إلا في الترجمات العربية.
ولعلها تأثر بالفلسفة الإسلامية في الترجمة. ففي ترجمة كينج جيمز King James تترجم بـ: Familiar Spirits، وفي ترجمات أخرى بكلمة Spirits.
وقد سأل قداسة البابا شنوده الثالث بعض أساتذة اللغة العربية فقالوا أن معناها مجرد أرواح تحت الأرض، وما يسمونه جان في الترجمات العربية للكتاب المقدس هم شياطين.
وكلمة جن الشيء ستره، وبه سمي الجن لاستنارهم واختفائهم عن الابصار.. وكانوا يعتقدون ان "الجان" روح تلبي دعوة صاحبه. والكلمة العربية هي ترجمة للكلمة العبرية "اوب" ومعناها "أجوف" أو "اناء فارغ"، لأنهم كانوا يظنون ان صوت الجان ياتي من بطن صاحب الجان، أو بالنسبة "للصوت الاجوف" الذي كان يتكلم به وكانه خارج من باطن الأرض (إش 8: 19، 29: 4).
وكانت الاستعانة بالجان عادة شائعة بين الشعوب الوثنية، ولكن الناموس قد نهى عنها (لا 19: 31، 20: 6 و27، تث 18: 11). وقد نفي الملك شاول في اول عهده اصحاب الجان والتوابع من الأرض، ولكن في نهاية ايامه بعد ان تركه الرب، لجأ إلي امرأة صاحبة جان في عين دور (1 صم 28: 3 و7 و8 و9، أخ 10: 13). وقد اقترف منسى نفس هذا الشر (2 مل 21: 6، 2 أخ 33: 6)، ولكن الملك يوشيا أباد "السحرة والعرافين والترافيم والأصنام وجميع الرجاسات التي رئيت في ارض يهوذا وفي أورشليم" (2 مل 23: 24). رغم ذلك يبدو ان هذا الشر ظل إلي حد ما يمارس في يهوذا إلي ايام السبي (إش 8: 19، 19: 3).