|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
" وقال الرب لأبرام: إذهب من أرضك ومن عشيرتك، ومن بيت أبيك، إلى الأرض التي أُريك، فأجعلك أمَّة عظيمة، وأباركك وأُعظِّم ٱسمكَ وتكون بركة. وأُبارك مباركيك، ولاعنك ألعنه، وتتبارك فيك جميع قبائل الارض " (تكوين 12 : 1 – 3). قالها الله لأبرام.. وتكون بركة.. وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض.. " وأبرام " هذا.. أصبحَ " إبراهيم " أي أبًا لأمم كثيرة.. (تكوين 17 : 5)، لا بل أبًا لنسل كنجوم السماء والرمل الذي على شاطىء البحر (تكوين 22 : 17)، وبسبب عهد الله معهُ، وبسبب مشيئة الله لهُ وللأمم فيما بعد، تقرَّرَ أن يكون إبراهيم بركة لكل هؤلاء... والآن لنرى معًا، وعد الله لإبراهيم يُوضع موضع التنفيذ العملي: " فنالَ يوسف حظوة عندهُ وخدمهُ. وأوكلهُ فوطيفار على بيته، وجعلَ في عهدته كل ما كانَ لهُ. وكانَ منذُ وكَّلهُ على بيته، وعلى كـل مـا هوَ لـه، أن بـاركَ الـرب بيت فوطيفار المصري إكرامًا ليوسف، وكانت بركة الرب على كل ما هوَ لهُ في بيته وحقوله " (تكوين 39 : 5). وباركَ الرب فوطيفار.. بيته.. حقولهُ.. كل.. كل.. كل ما هوُ لهُ.. لماذا؟ هل لأنَّ فوطيفار كانَ رجلاً يخاف الله، أو صالحًا أو يستحق؟ بكل تأكيد لا وألف لا.. بـل باركـهُ لسبب واحد.. إكرامًا ليوسف !!! ولماذا يوسف؟ لأن الوعد لإبراهيم كان: " ويتبارك في نسلك جميع أمم الأرض... " (تكوين 22 : 18). ويوسف كان من نسل إبراهيم.. لكن ماذا عنَّا نحن اليوم؟ " أنتم أبناء الأنبياء والعهد الذي عاهد به الله آباءنا، قائلاً لإبراهيم: وبنسلك تتبارك جميع قبائل الارض " (أعمال 3 : 25). إذًا نحنُ أيضًا من نسل إبراهيم.. لكنَّ بيت القصيد من كل هذا أن نصل معًا إلى حقيقة دامغة: بنا نحنُ المؤمنين، أولاد الله، تتبارك جميع قبائل الأرض !!! نكون بركة للآخرين... لا بل – وإن جازَ التعبير – سنكون بركة للجميع أكثر ممَّن سبقونا !!! لماذا؟ " الحقَّ أقولُ لكم: لم يقم بينَ المولوديـن مـن النسـاء أعظـم مـن يوحنا المعمدان، ولكنَّ الأصغر في ملكوت السموات أعظم منهُ " (متى 11 : 11). الأصغر في ملكوت السماوات.. أعظم من يوحنا المعمدان.. أعظم من كافة المولودين من النساء.. أعظم من إبراهيم.. أعظم من يوسف !!! وبالطبع ليسَ لأي شيء صالح فينا، وليسَ لأنَّ عند الله محاباة.. بل لسبب واحد فقط: إننا في العهد الأفضل.. عهد دم الرب يسوع المسيـح، وليس دم ذبائح حيوانية !!! " وهكذا صارَ يسوع ضامنًا لعهد أفضل من العهد الأول " (عبرانيين 7 : 22). الأصغر في ملكوت السماوات، هوَ أعظم من كل من سبقوه.. لأنَّ الرب يسوع المسيح، هوَ ضمانة لهُ.. ضمانة للعهد الذي نحيا في ظلِّه اليوم.. هل ترى نفسك الأصغر في ملكوت السماوات؟ لا بأس... بكَ تتبارك جميع أمم الأرض... لكن... شرط واحد لا أكثر.. أن تؤمن بذلكَ.. وأن تعرف من أنتَ في المسيح.. تُدرك في أعماق.. أعماق قلبك.. القوة التي تدعم وتؤيِّد الكلام الذي تنطق به... تُدرك قوة وقيمة وفائدة وجودك في أماكن معينة.. بيوت.. مجموعات.. بلدان.. وتعرف أنكَ تنطق ليسَ باسمك الشخصي.. بل أنت سفير..لا بل ابن ملك الملوك ورب الأرباب.. تنطق باسمه وبسلطانه.. وتبارك الناس جميعهم من حولك.. تبارك الدائرة المحيطة بك.. تبارك بلدك.. ببركة المسيح وباسم المسيح.. وكل هدفي من هذا التأمل اليوم، أن يزرع الروح القدس في داخلك هذا الكلام بعمقه وببساطته.. لكي تقوم بدورك فتغدو عمليًا بركة للآخرين.. الله يُدرك تمامًا من أنت، ويُدرك حجم وقوة البركة التي وعدك بها، وأرادك أن تنقلها لكل الأمم، وهوَ يحزن كثيرًا لأنكَ لا تقوم بهذا العمل كما ينبغي.. وإبليس أيضًا يُدرك تمامًا من أنت، ويُدرك حجم وقوة البركة التي وعدك الله بها، وأرادك أن تنقلها لكل الأمم، لكنهُ يفرح كثيرًا لأنك لا تقوم بالعمل المطلوب منك، وسيبقى يُحاول جاهدًا كل الأيام لكي لا يدعك تؤمن من كل قلبك من أنت، وما هيَ إمكانياتك الحقيقية في المسيح حتى لا تبارك الآخرين !!! إذًا الله يُدرك من أنت، وإبليس يُدرك من أنت.. لكنَّ المهم في هذا السياق اليوم أن أُدرك أنا وأنت في أعماقنا من نحن في المسيح، ونؤمن بهذه البركة التي وضعها الرب أمانة بين أيدينا، لكي نُبارك فيها كل أمم الأرض، ونقوم بالدور المطلوب منَّا في هذا المضمار، فنُفرح قلب الآب عندما نبارك الآخرين ونقودهم إلى ملكوت الله... فهل سنفعل؟ نحنُ في العهد الأفضل؟ بكل تأكيد.. لكن للآسف أنَّ من كانوا في العهد القديم، كانوا يُدركون ويُقدِّرون ما يُعطيهم الله، ويقومون به بطريقة أفضل، كانوا يُدركون قوة الكلام الذي يخرج من أفواههم، عالمين أنَّ الله سيؤيِّد هذا الكلام بقوته، فيتحقق !!! لقد أدرك أسحق، أنه بركة للآخرين.. ولهذا وبنوع خاص قبلَ أن يموت ٱستدعى ٱبنهُ البكر عيسو لكي يباركهُ.. كانَ يُقدِّر قيمة وقوة وعظمة هذه البركة التي وضعها الله بينَ يديه.. لذا لم يرد أن يموت ويرحل عن هذه الدنيا قبلَ أن يبارك ٱبنهُ.. ورفقة زوجتهُ أدركت قيمة وأهمية هذه البركة، ولأنها كانت تحب يعقوب أكثر من عيسو، وضعت خطة مدروسة ودقيقة لكي تسرق البركة لصالح يعقوب.. وعيسو بالرغم من كونه مستهترًا ومستبيحًا، وباعَ بكوريته بأكلة عدس، كانَ يُدرك أيضًا قيمة وأهمية البركـة، ولهـذا نـراه يبكـي ويصـرخ بأعلى صوته عندما ٱكتشف أن يعقوب سرق بركته، فحقدَ على أخيه وكانَ يُريد قتلهُ. (تكوين 27). جميعهم كانوا يُدركون قيمة هذه البركة، ولو تأملت بهذا الكلام تحت قيادة وإعلانات الروح القدس، ستشعر وكأنَّ هذه البركة لؤلؤة نادرة تساوي ربما ملايين الدولارات في لغة أيامنا هذه، حتى ترى رفقة ويعقوب يُخططان في الخفاء بعناية وبدقة لكي يحصلا عليها قبل عيسو.. أُصلِّي يا رب أن تغرس هذا الكلام في قلوبنا بقوة الروح القدس لكي يخلق فينا إيمان وقيمة وإدراك للبركة، التي منحتها لنـا ووضعتهـا بين أيدينا أمانة، فنقدِّر قيمتها التي تفوق اللآلىء الثمينة، وننطلق لنبارك فيها كل من هم حولنا !!! يعقوب الذي غشَّ لكي يسرق بركة أخيه عيسو، ودفع ثمن ذلك غاليًا، حيثُ ٱضطرَ أن يهرب من وجه أخيه عشرين سنة.. أدرك قيمة هذه البركة.. وأدرك موقعهُ وقدرتهُ أن يُبارك الآخرين. ولهذا نراه بنوع خاص أيضًا قبلَ أن يموت، يستدعي كل أولاده لكي يباركهم كل واحد وفقَ ما يناسبه من البركة. (تكوين 49). إبراهيم كانَ بركة لغيره، وكانَ يُدرك موقعهُ عند الله، لا بل ٱستخدم حقهُ هذا إلى أقصى الحدود، عندما نراه يتشفَّع من أجل سدوم وعمورة، لكي لا يُدمَّرا، ولو تأملت بكلامه لله، لربما قلت كيف يُمكنهُ أن يخاطب الله بهذه الطريقة؟ لقد ٱستطاع أن يخاطب الله بهذه الطريقة، فقط لأنه أدرك موقعه عند الله، وقام بالدور الذي أوكلهُ الله لهُ خيرَ قيام.. فهل ستفعل مثلهُ؟ ٱسمعهُ معي ماذا قال للرب: " أتُهلك الصدِّيق مع الشرير؟... حرامٌ عليكَ أن تفعل مثلَ هذا الأمر، فتُهلك الصدِّيق مع الشرير، فيتساويان. حرامٌ عليك ! أديَّان كل الأرض لا يدين بالعدل؟... ما بالي أُكلِّـم سيدي هذا الكلام وأنا ترابٌ ورمادٌ " (تكوين 18 : 23 – 32). هل تُدرك معي، وتتعجب من طريقة مخاطبة إبراهيم لله؟ أنا أعتقد أنهُ لو قرأنا هذا الكلام في أي كتاب غير الكتاب المقدس المعصوم عن الخطأ، لكنا قلنا أن هذا غير ممكن.. فكيفَ يُمكن لأي شخص مهما علا شأنه، أن يُخاطب الله هكذا؟ إبراهيم أدركَ أنه تراب ورمـاد وقـال: " ما بالي أخاطب سيدي هذا الكلام "، لكنهُ أدركَ في الوقت نفسه من هوَ بالنسبة لله الذي أقام معهُ العهد، وصدَّق الله من كل قلبه أنهُ بركة للآخرين، وبه تتبارك كل أمم الأرض.. وكانَ أمينًا على المهمة التي أوكلها الله لهُ، فقام بها على أحسن وجه.. فهل سنفعل مثله؟ وماذا كانت نتيجة قيام إبراهيم بدروه؟ إسمع معي الملاك وقبل أن يُدمِّر سدوم وعمورة، ماذا قال للوط قريب إبراهيم، الذي تشفَّع إبراهيم من أجله: " أسرِع، أهرب إلى هناك، لأني لا أستطيع أن أفعل شيئًا، حتى تجيء إلى هناك... " (تكوين 19 22). تأمَّل معي هذا الكلام: لا أستطيع أن افعل شيئًا قبل أن تخرج من المدينة.. هللويا... الله كليّ القدرة والجلال والعظمة والقداسة.. الله خالق الكل.. المهوب.. يقول لا أستطيع أن أفعل شيئًا قبل أن تخرج يا لوط.. ولماذا؟ لأنَّ من أوكله الله أن يكون بركة للآخرين.. بركة للوط.. قام بدوره على أكمل وجه.. وتشفَّع من أجل لوط.. فلم يستطع الملاك أن يُدمِّر سدوم وعمورة قبل أن يخرج لوط.. ما هذا الكلام؟ إنهُ كلام نحتاج أن يغرسهُ الروح القدس في أعماق.. أعماق قلوبنا، لكي نفعل كما فعل إبراهيم ونأخذ مواقعنا الحقيقية، ونصدق ونؤمن أننا بركة للآخرين، فنتشفَّع لأهلنا ولأصدقاءنا، ولمحيطنا ولبلدنا، ونقف في الثغر بكل إيمان وجرأة، نُكلم الله كما كلَّمهُ إبراهيم، فنرى مجموعات تخلُص، مجموعات تُنقذ من الدمار والشر.. مجموعات تتحرر من المخدرات والسحر والدعارة.. مجموعات تترك القتل والسرقة.. مجموعات تُنقذ من الموت الأبدي وتأتي إلى ملكوت النور.. فقط لأننا قررنا أن نكون بركة للآخرين.. هل تُدرك أنَّ شعبًا بأكملهِ كان من الممكن أن يُمحى بلحظة واحدة، لو لم يقم حامل بركة أخرى يُدعى موسى، بدوره كما قام إبراهيم بدوره؟ قال الله لموسى: " حتى متى يُهينني هذا الشعب، وحتى متى لا يصدقونني بجميع الآيات التي عملت في وسطهم، إني أضربهم بالوباء وأبيدهم وأصيّرك شعبًا أكبر وأعظم منهم، فقالَ موسى للرب: فيسمع المصريون الذين أصعدت بقوتك هذا الشعب من وسطهم، ويقولون لسكان هذه الأرض الذين قد سمعوا أنك يا رب في وسط هذا الشعب... فإن قتلت هذا الشعب كرجل واحد يتكلم الشعوب الذين سمعوا بخبرك قائلين: لأنَّ الرب لم يقدر أن يُدخل هذا الشعب الى الأرض التي حلف لهم قتلهم في القفر، فالآن لتعظم قدرة سيدي كما تكلمت قائلاً، الرب طويل الروح كثير الإحسان يغفر الذنب والسيئة ... إصفح عن ذنب هذا الشعب كعظمة نعمتك، وكما غفرت لهذا الشعب من مصر إلى ههنا، فقال الرب: قد صفحت حسب قولك " (عدد 14 : 11 – 20). " فتضرَّع موسى أمام الرب إلهه، وقال لماذا يا رب يحمى غضبك على شعبك الذي أخرجته من أرض مصر بقوّة عظيمة ويد شديدة، لماذا يتكلم المصريون قائلين أخرجَهم بخبث ليقتلهم في الجبال ويفنيهم عن وجه الأرض، إرجع عن حمو غضبك وٱندم على الشر بشعبك، أُذكر إبراهيم واسحق وإسرائيل عبيدك الذين حلفت لهم بنفسك، وقلت لهم: أُكثر نسلكم كنجوم السماء، وأعطي نسلكم كل هـذه الارض الـذي تكلمت عنها، فيملكونها الى الأبد، فندم الرب على الشر الذي قال أنه يفعله بشعبه " (خروج 32 : 11 – 14). هل تُدرك أيضًا معي، وتتعجب من طريقة مخاطبة موسى لله؟ كيف يُمكن لأي شخص أن يخاطب الله هكذا؟ يقول لهُ: " قد يقول علينا الذين يسمعون، لأنَّك لم تقدر أن تُدخل هذا الشعب الى الأرض قتلتهم في القفر... وقد يقولون عنكَ أنكَ بخبث قتلت شعبك وأفنيتهم... إرجع عن غضبك وٱندم على الشر بشعبك ". كلام لا يُمكن فهمه، إلاَّ عندما نُدرك من نحن في نظر الله، وعندما نُدرك أنه ٱرتضى أن يُقيمنا لنقوم بهذا الدور، لقد ذكَّرَ موسى الله، بإبراهيم واسحق ويعقوب الذين طلب منهم الله أن يكونوا بركة للآخرين، وكيف يكونوا بركة للآخرين إن لم يقوموا بهذا الدور، وهذا ما فعلهُ موسى. هل تُدرك أنك عندما تُقرِّر أن تكون بركة للآخرين، فتقف في الثغر لكي تتشفَّع لهم، ولكي تجلب بركة على حياتهم عوضًا عن اللعنة، تجعل الرب يُغيِّر فكره... نعم أنتَ الأصغر في ملكوت السماوات، يُمكنك تغيير فكر الرب، وجعلهُ يندم عن الشر ويعود عنهُ، ويصفح عن أُناس كثيرين إكرامًا لكَ !!! أعطيتك أمثال كثيرة ربما، وأطلت الشرح ربما، وسأُطيل بعد أيضًا.. لأنني أريد أن تنغرس فيك هذه الحقائق، وأثق أنَّ الـروح القدس سيستخدم هذا الكلام لكي يخلق فيك إيمانًا، ولكي يتأصَّل فيك هذا الكلام، ولكي تُدرك من أنت، وتُدرك قوة وقيمة كلامك، وقيمة البركة التي وضعها الرب بينَ يديك، لكي تُبارك فيها الآخرين الذين يحتاجونها.. لي هدفين في هذا الصباح: أولهما: أن تُدرك تمامًا من أنت من الآن وصاعدًا، تعرف موقعك الحقيقي بغض النظر عمَّا تشعر فيه الآن، وعمَّا هوَ سلوكك الحالي، ركِّز على موقعك، ولو كنتَ الأصغر في ملكوت السماوات، أنتَ تحمل بركة كبيرة للآخرين.. وثانيهما: أن تنطلق وتبارك الآخرين.. تتشفَّع للآخرين.. تُدافع عن الآخرين.. تُحارب عن الآخرين.. تشفي الآخرين.. تُخلِّص الآخرين من النار.. كُن صاحب الوزنات الخمس، وتاجر فيها، وتعال بوزنات كثيرة للرب.. وارفض من الآن وصاعدًا أن تكون صاحب الوزنة الذي يدفنها في الأرض ويمنع البركة عن الآخرين.. مهما كانت الأسباب.. هل لأنَّ لكَ وزنة واحدة؟ لا بأس.. الأصغر في ملكوت السماوت أعظم من كل الذين سبقوك وتأملنا بما قاموا به، إن كانَ إبراهيم أو اسحق أو يعقوب أو موسى.. أنتَ أعظم بسبب العهد الأفضل، عهد دم الرب يسوع المسيح.. أرفض أن تكون بئر تحتفظ بالمياه في داخلك، فتنتن هذه المياه وتصبح مؤذية.. بل كن نبع فيَّاض يفيض بالبركات على كل من هم حوله.. لا بل من هم أبعد منهُ بمسافات كبيرة ربما.. أنتَ بركة لعائلتك.. بركة لأهلك.. بركة لأصدقاءك.. بركة لمحيطك.. بركة لبلدك.. هل تعلم أنهُ بسبب وجودنا في أماكن معينة.. بيوت.. مجموعات.. بلدان.. قد يعفو الرب عن هذه الأماكن من أجلنا.. لا بل أكثر قد يُباركها إكرامًا لنا.. آمن فقط بهذا، لتراه يتحقق من الآن وصاعدًا.. لا يستخف أحد بكَ.. ولا تستخف أنتَ بنفسك.. هكذا شاءَ الله أن تكون.. بركة للآخرين... الأسبوع القادم الجمعة والسبت والأحد... مؤتمر للكنيسة.. مؤتمر تبشيري.. أطلقنا عليه اسم: " آيات وعجائب ".. وأول آية قد تحصل عليها، هيَ أن تؤمن اليوم أنكَ بركة للآخرين.. وأن ينغرس هذا التأمل في داخلك بقوة الروح القدس.. فيخلق فيك الإيمان.. فتأخذ موقعك الجديد وتُقرر أن تكون بركة للآخرين.. وبعد هذه الآية.. تأتي العجائب.. وما هيَ هذه العجائب؟ تكون بركة للآخرين.. تُوزِّع دعوات لهذا المؤتمر.. تصطحب معك أشخاصًا لم يتعرفوا بعد على الرب يسوع.. تصطحب معك مرضى.. مُقيَّدين.. تصطحب معك أشخاصًا مكتئبين.. تُصلي من أجلهم.. تقف في الثغر من أجلهم.. تتشفَّع لهم.. وتقودهم إلى مكان المؤتمر.. تهتم بهم.. تتابع أمورهم.. حتى تراهم وقد تعرفوا على الرب.. تحرروا.. شفيوا.. هكذا تكون بركة للآخرين... وهذه هيَ الآيات والعجائب التي ننتظرها في مؤتمرنا القادم... أحبائي: لنصلي معًا كما صلَّى بولس الرسول لمؤمني أفسس قائلاً: " لا أزال شاكرًا لأجلكم ذاكرًا إياكم في صلواتي، كي يُعطيكم إله ربنا يسوع المسيح، أبو المجد، روح الحكمة والإعلان في معرفته، مستنيرة عيون أذهانكم لتعلموا ما هو رجاء دعوته ومـا هو غنى مجد ميراثه في القديسين، وما هي عظمة قدرته الفائقة نحونا نحن المؤمنين حسب عمل شدة قوته " (أفسس 1 : 16 – 19). نعم ليُعلن الروح القدس لأرواحنا في هذا الصباح، ولينر بصائرنا وأذهاننا، لنُدرك، غنى مجدهُ فينا، وعظمة قدرته الفائقة نحونا، فنعرف من نحن في المسيح.. ونعرف قيمة البركة التي وضعها بينَ أيدينا.. فننطلق عندها.. ونكون بركة للآخرين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ونكون نحن بالمقابل محبين صبورين |
يعيش لك ونكون معك شكرا لك يارب |
كيف أكون بركة وعلاج للآخرين؟ |
هنا إسأل نفسك، هل لسانك سبب بركة للآخرين، |
لك فائدة .. بل بركة للآخرين |