الريح من رموز الروح القدس
في الواقع أن الكلمة اليونانية "ابنفما" تعنى الريح والروح في نفس الوقت...
فنقول: "الريح تهب حيث تشاء" أو "الروح يهب حيث يشاء" (يو3: 8).
ومع ذلك نرى حلول الروح القدس في يوم الخمسين، قيل في مقدمته " وصار بغتة من السماء من السماء صوت كما من ريح عاصفة، وملأ كل البيت... وظهرت لهم ألسنة منقسمة كأنها من نار، واستقرت على كل واحد منهم. وامتلأ الجميع من الروح القدس" (أع2: 2 4).
ومن الأمثلة الواضحة إحياء العظام في سفر حزقيال إذ "قال السيد الرب لهم يا روح من الرياح الأربع، وهب على هؤلاء القتلى فيحيوا.. فدخل فيهم روح" (حز37 : 9، 10). ونلاحظ أن السيد المسيح منح الروح القدس للتلاميذ في سلطان الكهنوت، بأن نفخ في وجوههم وقال "اقبلوا الروح القدس" (يو20: 22). وهذه النفخة هي ريح. وهذا ما نفعله أثناء رسامة الكاهن. ينفخ الأسقف في فمه ويقول له اقبل الروح القدس.. وهو يردد ما قيل في المزمور "فتحت فمي واقتبلت لي روحًا" (مز119).