"أَنْتُمُ الَّذِينَ بِهِ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ
الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَأَعْطَاهُ مَجْدًا،
حَتَّى إِنَّ إِيمَانَكُمْ وَرَجَاءَكُمْ هُمَا فِي اللهِ."
(1بطرس 21:1)
أنتم =تعنى"من أجلكم". فهو قدم دمه من أجلكم أنتم الذين تؤمنون به. حقا لقد قدم المسيح دمه لكل العالم، لكن لن يستفيد به في خلاص نفسه إلا كل من يؤمن به = أنتم الذين به تؤمنون.
أنتم الذين به تؤمنون بالله = فنحن بالمسيح عرفنا الآب فنحن لا نستطيع أن نرى الآب في مجده (خر 20:33). ولذلك أتى المسيح وتجسد (تث 15:18-18) وذلك ليستعلن لنا الآب. ولذلك قال المسيح " من رآني فقد رأى الآب (يو 9:14).
فحينما رأينا محبة المسيح لنا أدركنا محبة الآب لنا. وحين رأينا المسيح يقيم أموات أدركنا أن إرادة الآب لنا حياة أبدية وهكذا.
وأعطاه مجدا = بصعوده للسماء وجلوسه عن يمين الآب.
الذي أقامه من الأموات = إيماننا ورجاؤنا ينبعان من قوة قيامته وصعوده ليعد لنا مكانا. وبدون عمل المسيح ما كان لنا أن نتوقع سوى دينونة الله لنا.
إيمانكم ورجاءكم هما في الله = الذي أحبنا وبذل ابنه لأجلنا (رو 23:8).