إخضاع الإيمان للعقل
وقد قلنا قبلًا إن العقل له حدود لا يتعداها، وإن الإيمان مستوى أعلى منه. ولكن هناك أشخاصًا يريدون أن تعي عقولهم اللامحدود، والمعجزات، وما هو فوق إدراكهم، وإلا فإنهم يرفضون كل هذا!.. يريدون أن تخضع اللاهوتيان كلها للفحص العلمي.. وهذا غير ممكن منطقيًا. وليس من العقل، أن يخضع غير المحدود للعقل الذي هو محدود!
ولعل من أمثلة هذا في أيامنا ما يعرف في بعض المعاهد باسم علم اللاهوت الجديد New Theology حيث يريدون إخضاع الوحي والمعجزة للبحث العلمي البحث، أو لمجرد التفسير الرمزي. وبهذا ينكرون كثيرًا من المعجزات ومن قصص الكتاب، ويدخلونه في علم الأساطير Mythology!!
حقًا إن العقل يضل، إذا حاول أن يرتئي فوق ما ينبغي له أن يرتئي (رو 12: 3). وبهذا ينحرف عن الإيمان، ويحاول أن يقود غيره في نفس الانحراف.