إيمان لا يتزعزع
إنه إيمان ثابت، لا يتأثر مطلقًا بالعوامل الخارجية: فهو يؤمن بمحبة الله سواء كان على جبل التجلي أو على جبل الجلجثة. يؤمن بمحبة الله الذي يعطيه من سارة نسلًا في ظروف تدعو إلى اليأس، تمامًا تمامًا كما يؤمن بمحبة الله وهو يقول له: خذ ابنك وحيدك الذي تحبه إسحق، وأصعده هناك محرقة على الجبل الذي أريك إياه (تك 22: 2).
أن إبراهيم وهو يرفع بيده السكين على ابنه اسحق، ما كان يشك مطلقًا في محبة الله، ولا في صدق مواعيده..
لم يتزعزع إيمانه مطلقًا في هذا الإله، ولا في أنه سيكون له من اسحق نسلًا مثل نجوم السماء ورمل البحر في الكثيرة.. إن الإيمان الثابت لا يتغير بالظروف الخارجية المحيطة به، لأن ثقته ثابتة في الله، وسلامه القلبي لا يستمده من الظروف الخارجية، إنما من الله نفسه ومحبته وصدق مواعيده.