«التنظيم الإرهابى»: الكنيسة تستغل الفقراء لتنصيرهم.. والكنائس: إشعال للفتنة
حذرت الكنائس المصرية من لجوء تنظيم الإخوان الإرهابى للعب بأوراق الفتنة الطائفية لإشعال البلد بعد القرار الحكومى باعتباره منظمة إرهابية، مؤكدين أن البيان الذى أصدره التنظيم مساء أمس الأول، بشأن اتهام الكنيسة بالتحايل على فقراء المسلمين بتقديم المساعدات للأسر المتضررة من قرار مصادرة أموال الجماعات الخيرية التابعة للتنظيم بهدف استقطابهم إلى الدين المسيحى لا يقل خطورة عن أعمال العنف والتفجيرات التى تحدث وتؤدى إلى تأجيج الصراع الطائفى.
وقال تنظيم الإخوان الإرهابى فى بيانه: «إن تجميد الحكومة لأموال 1055 جمعية خيرية إسلامية فتح الباب على مصراعيه أمام المنظمات التبشيرية التنصيرية لإخراج فقراء المسلمين من دينهم بتقديم المساعدات للأسر الفقيرة المتضررة من قرار مصادرة أموال الجماعات الإرهابية».
وقال الأنبا أنطونيوس عزيز، مطران الكنيسة الكاثوليكية: إن الكنيسة لم تغلق أبوابها فى وجه أى مواطن «يدق بابها» دون النظر إلى عقيدته، مشيراً إلى أن بيان الإخوان بمثابة السموم التى تبثها فى الشارع المصرى لزعزعة المواطنة وعمل فتنة طائفية بحجة أن الكنيسة «تنُصّر» فقراء المسلمين. وأضاف لـ«الوطن» أن هذا البيان لا يقل خطورة عن الأعمال الإرهابية والتفجيرات التى تحدث من آن لآخر لـ«تقليب الناس على بعضها»، وإظهار الكنيسة بأنها معادية للإسلام والمسلمين، وهذا كلام عار من الصحة لأننا عاشقون لتراب هذا البلد وكلنا مصريون، كما أن الإرهاب الذى نشهده لا يفرق بين مسلم ومسيحى.
وقال الدكتور صفوت البياضى، رئيس الكنيسة الإنجيلية ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط: إن بيان التنظيم التحريضى ضد الكنيسة يعكس ما بداخل هؤلاء من أفكار مسمومة، مضيفاً: «الإخوان اعتادوا الكذب ويريدون إشعال الفتنة تحت اسم التنصير، خصوصاً بعد اعتبارهم منظمة إرهابية، لكن سيخيب الله ظنونهم السوداء وعليهم أن يتذكروا بأن الفتنة نائمة ولعن الله من أيقظها».
الوطن