منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 12 - 2013, 04:03 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

المحبة والصلاة

لأنه: ما هي الصلاة في المفهوم الروحي؟
إنها ليست مجرد كلام موجه إلى الله أو حديث معه، أو مخاطبة له.. فهذا هو الشيء الظاهري. لكن المعني الحقيقي والباطني هو أن الصلاة هي محبة واشتياق إلى الله، للتمتع به.وهذه المحبة نحو الله هي التي تجعلك تصلي، وهي التي تدفعك إلى الحديث معه. إذا الكلام مع الله هو مجرد نتيجة الحب الموجود في القلب أو هو مجرد تعبير عن هذا الحب
** فإذن لم يوجد هذا الحب في قلبك ألا تكون صلاتك مجرد كلام لا يدخل إلى حضرة الله **
ألسنا نقول قي صلواتنا (فلتدن وسيلتي قدامك ولتدخل طلبتي إلى حضرتك) (مز 119). مثال ذلك صلاة الفريسي الذي كانت أطول من صلاة العشار ومع ذلك لم يخرج من الهيكل مبررًا مثلما خرج العشار (لو18: 14). لماذا؟ لأن صلاته لم تكن مقبولة إذ لم تكن فيها حب الله، بل كان فيها حب للذات ومديح لها في قوله أني لست مثل سائر الناس الظالمين الخاطفين الزناة. كما لم يكن في حب للغير إذ في صلاته أدان العشار قائلًا (ولا مثل هذا العشار).
** إذن في الصلاة: الحب هو الأصل، والكلام هو التعبير **
كما أن اللسان فيها يتحدث كذلك القلب أيضًا يتحدث. ومشاعر الحب التي في القلب، حتى بدون كلام، تعتبر. صلاة أما كلام الصلاة بدون حب، ليس هو صلاة..

المحبة والصلاة
وما أجمل مثال داود النبي الذي قال "كما يشتاق الإيل إلى جداول المياه. هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله. عطشت نفسي إلى الله، إلى الإله الحي" (مز 42: 1-2). (يا الله أنت الهي، وإليك أبكر. عطشت نفسي إليك يشتاق إليك جسدي) (مز 63: 1) (متى أقف وأتراءى أمام الله) كنت أذكرك علي فراشي، وفي أوقات الأسحار كنت أرتل لك مز 63) (سبقت عيناي وقت السحر لأتلو في جميع أقوالك) (مز 119).. كل هذا حب واشتياق..
** بعكس ذلك كان الفريسيون، الذين "لعلة كانوا يطيلون صلواتهم" مت 23: 14 **
صلوات طويلة، ولكنها غير مقبولة، لأنها خالية من الحب،
وبالمثل أولئك الذين كانوا يصلون في المجامع، وفي زوايا الشوارع لكي. يراهم الناس (مت 6: 5). ماذا كان هدفهم من الصلاة سوي محبة المديح الباطل، وليس محبة الله. إنها الذات المريضة، التي لا يوجد بينها وبين الله صلة، حتى في الصلاة..
إن الله لا يريد الشفتين، بل القلب (مت 15: 8). وهو يقول باستمرار (يا ابني أعطني قلبك) (أم 23: 26).
يريد قلبك في الصلاة، عامرًا بالحب نحوه، ونحو قريبك
لذلك قال (إن قدمت قربانك قدام المذبح. وهناك تذكرت أن لأخيك شيئًا عليك، فاترك هناك قربانك قدام المذبح، واذهب أولا أصطلح مع أخيك. وحينئذ تعال وقدم قربانك (مت 5: 23- 24). إنه لا يريدك تتقدم إلى المذبح بغير حب ولا يقبل قربانك بغير حب..
** لذلك اخلطوا كل أعمالكم بالحب. اخلطوا فضائلكم به **
إن كل عمل من أعمالك يخلو من الحب، إنما يخلو من قيمته ومن أهميته. ولا يكون هو عمل الله فيك.
إن كان الله يعمل فيك، فالمحبة تعمل فيك، لأن الله محبة. حينئذ تكون كل أعمالك محبة، كما قال الرسول.
"لتصر كل أموركم في محبة" (1كو 16: 14).
حتى مشاكلكم تحلونها أيضًا في محبة علي قدر إمكانكم.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من يجني ثمار المحبة بجهاد كثير، لا يتخلّى عن المحبة حتى لو تألّم كثيراً
لذلك فإن المحبة هي ناموس الله... وإذ تنسكب المحبة نفسها في قلوب المؤمنين
عندما تجف ينابيع المحبة البشرية ارتمي في أحضان المحبة الالهيه
المحبة بالأفعال أعظم من الصوم والصلاة
المحبة تتأنى وترفق، المحبة لا تحسد، المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ،


الساعة الآن 03:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024