|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التجسد الإلهي عيد فرح البشرية المتعبة
أفرحوا أيها الأموات بالذنوب والخطايا التجسد الإلهي عيد فرح البشرية المتعبة أفرحوا أيها الأموات بالذنوب والخطايا لأن الكلمة صار جسداً وأعطانا حيــاة لقد عجزت إنسانيتنا أن تحتفظ بالمجد الأول الذي كان لها بالخلق على صورة الله ومثاله، ولم يستطع أحد قط أن يحفظ الوصية المقدسة ويثبت فيها، والكل أصبح تحت سلطان الموت الذي بدأ يعمل منذ السقوط في كل واحد، فصرنا كلنا منطرحين بعيداً عن الله ولا نستطيع أن نقترب منه قط، أو نراه ونتعرف إليه، بل حينما نطلب رؤيته نسمع صوته يقول [ لا تقدر أن ترى وجهي، لأن الإنسان لا يراني ويعيش ] (خروج 33: 20)، فحُرِمَت إنسانيتنا أن تتطلع لوجه النور، لأننا اصبحنا ظلمة، ولو حاولنا أن ننظر للنور نتبدد ونهلك، لأن طبعنا مختلف عن طبعه، وهيئتنا اصبحت مظلمة ومعتمه، لذلك حتى وصية النور لم يعد لها أصل أو مكان فينا، ولذلك مكتوب: [ الجميع زاغوا وفسدوا معاً، ليس من يعمل صلاحاً، ليس ولا واحد ] (رومية 3: 12). لأن كيف للفاسد أن يفعل ما للصالح، حتى لو صنع أعمال شكلها جيد، لأن السارقون والزناة والقتلة يحبون بعضهم البعض ويفعلون الخير لبعضهم، مع أنهم شركاء في الشرّ، وكل واحد يحب صديقه وحبيبه الشخصي وقريبه أو أخيه، بل وكل من يشترك معه في أعماله أو يتفق مع تفكيره، إذن ليس كل صلاح هو صلاح مقدس، ولا كل ما هو نافع ينبع من الحياة، لأن الظلمة يسير فيها الكثيرين الذين لا يعرفون أنفسهم ولا يروا حقيقتها، لذلك كل من يسير في الظلام يتخبط وقد يظن أنه صالح ومقبول عند الله لأنه يفعل الصلاح الذي يراه، مع انه في الواقع لا يدرك مدى الوسخ المتعلق به، ومدى المرض المتفشي من حوله، لأن لو لم يرفعنا الصلاح الذي نفعله إلى أن نرى وجه النور الحقيقي فهو صلاح إذن باطل لا يجعلنا نرى الله، لذلك يعتبر ظلمة، لأن النور يُعاين النور، والظلمة لا تستطيع أن تقترب من النور قط؛ ومن هُنا ندرك لماذا لا يستطيع أحد أن يحب الصلاة أو بها يرتفع ليُشاهد النور السماوي، أو يقدر أن يحفظ وصية الله في قلبه ويحيا بها ويثبت في توبته ويتغير باستمرار ويسير في النور... ولأجل هذه الظلمة الحالكة والحرمان من النور الذي عشنا فيه، ولأجل الموت الذي دخل إلى العالم بحسد إبليس، وانحازت إليه بشريتنا مكتوب: [ يُعطيكم السيد نفسه آية ها العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل ] (إشعياء 7: 14) فالرب القدوس اتى من السماء ملتحفاً ومتحداً بجسم بشريتنا، لكي بإشراقة نوره نستطيع أن نرى النور الذي حُرمنا منه زمان هذا مقداره، وهذا هو سرّ التجسد، سرّ لقاء البشرية مع الله وجهاً لوجه في المسيح يسوع، بعد ما كانت لا تستطيع أو تقدر أن تراه: فـ [ الله لم يره أحد قط، الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خَبَّر ] (يوحنا 1: 18)
فلم يعد بعد الآن وجه الله محتجب على إنسانيتنا المتعبة، بل مشرق دائماً [ لأن الله الذي قال أن يُشرق نور من ظلمة هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح ] (2كورنثوس 4: 6). فافرحوا يا إخوتي لأن [ اتخذ الكلمة جسداً قابلاً للموت، حتى عندما يتحد هذا الجسد بالكلمة يُصبح قادراً أن يبقى في عدم فساد رافعاً الموت فوراً عن جميع نظرائه البشر ] (تجسد الكلمة – اثناسيوس الرسولي)
لذلك فكل خاطي ميت، يؤمن بالمسيح الرب على مستوى أنه هو القيامة والحياة يقوم فوراً من الموت لأن حياة الله ستسري فيه من خلال شخص الكلمة المتجسد، لأنه أتى في نفس ذات الجسد عينه، حتى أن كل ذو جسد يقترب إليه ينال حياته عينها في جسده هذا ليكون إناء مقدس ومخصص لله الحي وسكناه: [ أما تعلمون إنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم ] (1كورنثوس 3: 16) لذلك يا إخوتي علينا أن نأتي ونقترب بفرح وإيمان من حمل الله رافع خطية العالم: [ لأنكم لم تأتوا الى جبل ملموس مضطرم بالنار وإلى ضباب وظلام وزوبعة، وهتاف بوق، وصوت كلمات استعفى الذين سمعوه من أن تزداد لهم كلمة، لأنهم لم يحتملوا ما أمر به وأن مُست الجبل بهيمة تُرجم أو تُرمى بسهم. وكان المنظر هكذا مُخيفاً حتى قال موسى: أنا مرتعب ومرتعد. بل قد أتيتم إلى جبل صهيون وإلى مدينة الله الحي أورشليم السماوية، وإلى ربوات هم محفل ملائكة وكنيسة أبكار مكتوبين في السماوات، وإلى الله ديان الجميع، وإلى أرواح أبرار مُكملين، وإلى وسيط العهد الجديد يسوع، وإلى دم رش يتكلم أفضل من هابيل ] (عبرانيين 12: 18 – 24) فلنا أن نفرح الآن، بل وكل أيام عمرنا، لأن بشارة العهد الجديد بدأت بظهور الملائكة بالهتاف والأغاني والأناشيد لأول مرة بعد حزن طال امده قائلين: [ المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة ] (لوقا 2: 14)، وهذا الهتاف هو نشيد فرح المكتوب: [ والكلمة صار جسداً وحلَّ بيننا (فينا) ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوءاً نعمة وحقاً ] (يوحنا 1: 14) |
29 - 11 - 2013, 06:06 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: التجسد الإلهي عيد فرح البشرية المتعبة - أفرحوا أيها الأموات بالذنوب والخطايا
ميرسى كتير على الموضوع المثمر والجميل |
||||
30 - 11 - 2013, 09:03 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: التجسد الإلهي عيد فرح البشرية المتعبة - أفرحوا أيها الأموات بالذنوب والخطايا
شكرا على المرور |
||||
01 - 12 - 2013, 12:08 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | |||
سراج مضئ | الفرح المسيحى
|
رد: التجسد الإلهي عيد فرح البشرية المتعبة - أفرحوا أيها الأموات بالذنوب والخطايا
|
|||
31 - 12 - 2021, 02:00 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: التجسد الإلهي عيد فرح البشرية المتعبة - أفرحوا أيها الأموات بالذنوب والخطايا
شكرا على المرور |
||||
02 - 01 - 2022, 07:23 AM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: التجسد الإلهي عيد فرح البشرية المتعبة - أفرحوا أيها الأموات بالذنوب والخطايا
جميل جدا
ربنا يبارك حياتك |
||||
02 - 01 - 2022, 11:54 AM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: التجسد الإلهي عيد فرح البشرية المتعبة - أفرحوا أيها الأموات بالذنوب والخطايا
شكرا على المرور |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قبور لحمية يسكنها الأموات بالذنوب |
"أموات بالذنوب والخطايا" |
الخطاة أموات بالذنوب والخطايا |
فالخاطئ ميت بالذنوب والخطايا |
إذا كنت بعيداً عن الله فاعلم أنك ميت بالذنوب والخطايا، |