|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"معوض" الشهيد الحى.. عامان فى غيبوبة بعد تلقى رصاصتين فى الرأس بأحداث "محمد محمود" الأولى.. علاجه فى الخارج مهدد بالتوقف لعدم موافقة الحكومة على صرف كافة النفقات التى يحتاجها مركز التأهيل بلندن أحداث "محمد محمود" الأولى أدخنة الغاز تغطى الأجواء، أعداد المصابين الذين يسقطون جراء الاختناق فى ازدياد، يقف معوض ليشير إلى أحد المصابين الذى سقط إثر إصابته بطلقة حية، يهرع إليه لإسعافه ونقله إلى المستشفى الميدانى، فهو الدور الذى اختار أن يؤديه منذ نزوله إلى الميدان بعد بداية الاشتباكات، لكنه قبل أن يصل إليه، كان قد سقط طريحا على الأرض بعد إصابته برصاصتين استقرا بجانب المخ، تقدمت وقتها قوات الأمن وتراجع المتظاهرون، لم يحاول أفراد الأمن معرفة إصابة معوض، وتطوع كل منهم بضربه على رأسه المصابة ما أدى إلى تهشم فى الجمجمة. معوض عادل، يدخل عامه الثانى فى غيبوبة تامة عقب إصابته فى مثل هذا اليوم بأحداث محمد محمود الأولى، ومنذ هذا الوقت ظل حبيسا لفراش أسرة مستشفى القصر العينى الفرنساوى على مدار عام ونصف سعت فيها أسرته بكل الطرق لإصدار تصاريح علاجه على نفقة الدولة، والتى لم تخرج إلا فى شهر يوليو الماضى بحكم قضائى يقضى بتكفل صندوق مصابى الثورة بالإنفاق على علاج معوض بالخارج، لتعود الأسرة الآن من جديد لنفس إشكالية البحث عن مصدر تمويل لاستكمال علاج معوض والذى أعلن مركز التأهيل فى لندن حاجته لــ 3 أشهر أخرى تتكلف 50 ألف إسترلينى، أعلنت الحكومة أنها لن تتكفل سوى بـــ 9.5 ألف إستريلنى فقط. تاريخ علاج معوض، الطالب بكلية الصيدلة جامعة مصر، 22 عام، يشير إلى إهمال جسيم فى ملف مصابى الثورة، رغم إعلان الحكومة مراراً وتكراراً التكفل بعلاجهم، إلا أن الأمر فى الواقع لا يخرج عن كونه تصريحات إعلامية لحفظ ماء الوجه، بينما يقبع المصابون فى حال لا تسر، والكثير منهم تضرر جراء تأخر علاجه، هكذا أوضح عدنان، شقيق معوض. وأضاف شقيق معوض: "أخى كان يحتاج السفر إلى الخارج على الفور نظرا لحالته الحرجة وتأخر ذلك أدى إلى انخفاض نسبة وعيه فى الغيبوبة". ووفقا لعدنان تطوعت حكومة النمسا بتكفل سفر معوض للعلاج فى الخارج، ليسافر إلى النمسا التى قرر أطباؤها عدم وجود علاج له لإخراجه من الغيبوبة إلا ببقائه فى مركز تأهيل لمدة 3 أشهر، هنا نفضت الحكومة النمساوية يدها عن تحمل نفقة علاج معوض التى تحتاج إلى 75 ألف جنيه إسترلينى، وانتقلت الدفة إلى الحكومة المصرية. يكمل عدنان شقيق معوض "الأجهزة التى كان يحتاجها معوض لتأهيله وخروجه من الغيبوبة لا توجد سوى فى 5 أماكن فقط فى العالم منها النمسا، وبعد لف ودوران حول المسئولين فى كل الوزارات، لم نستطع أن نحصل على نفقة العلاج من صندوق المصابين إلا بعد أن حصلنا على الحكم القضائى"، واستطرد "الجميع كان يماطل معنا لدرجة أنهم كانوا يعرضون علينا تحمل نفقة أسبوعين فقط "، رغم تقديمنا كل الأوراق التى توضح حالة معوض وحاجته الشديدة للسفر السريع لأن كل تأخير يزيد من تدهور صحته. فى منتصف شهر يوليو الماضى، سافر معوض إلى لندن لتلقى العلاج ، 3 أشهر، تحمل تكلفتها الصندوق انتهت فى شهر أكتوبر، ووفقا للتقارير الطبية الصادرة عن المركز التأهيلى، فإن حالة معوض بدأت فى التحسن لكن ما زالت حالته تحتاج إلى مد فترة العلاج 3 أشهر أخرى، تقول والدته "تقدمنا بكل الأوراق إلى وزارة الصحة وصندوق علاج المصابين بالتكلفة الجديدة للعلاج وهى 18 ألف استرلينى لكل شهر، إلا أن الصدمة كانت بالنسبة لنا أن الصندوق أعلن أنه لن يتحمل سوى 12 ألف يورو للثلاث أشهر وهو المبلغ الذى لا يكمل حتى علاج الشهر الأول ومعوض دلوقتى محتاج الدعاء، مش عارفين الإجراءات الروتينية هتودينا لأيه، وفى النهاية المركز لو لم ندفع له التكلفة سيعيده إلى مصر ولن يكمل علاجه، أتمنى من المسئولين عن الدولة أن يضعوا فى الاعتبار أنه لولا المصابين والشهداء ما وصلوا إلى مناصبهم" . اليوم السابع |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|