السيسي: ترشحي للرئاسة قد لا يكون مرضيا لبعض الناس ولقوى خارجية و"سنرى ما تحمل الأيام"
قال الفريق أول عبد الفتاح السيسي، إن ترشحه لرئاسة الجمهورية قد لا يكون مرضيا لكل الناس ولقوى خارجية، وأضاف "على كل حال دعونا نرى ماذا تحمل الأيام لنا".
وقال السيسي، في حوار نشر اليوم مع ثلاث صحف كويتية هي "السياسة" و"الأنباء" و"الخليج"، "هل سيكون مرضيا لكل الناس هذا الأمر؟ هل سيرضي ذلك بعض القوى الخارجية؟ وهل سيعني هذا بالنسبة لي العمل على ايجاد حلول لمشكلات مصر التي سبق أن أوجزتها لكم؟ على كل حال دعونا نر ماذا تحمل الأيام لنا".
وتأسست حملات شعبية في مصر تجمع توقيعات لمطالبة السيسي بالترشح في الانتخابات الرئاسية المتوقع إجراؤها في بداية صيف 2014، ولكنه نفي في وقت سابق نيته في الترشح، وقال في حوار سابق مع صحيفة المصري اليوم ردا على سؤال بشأن ترشحه "الله غالب على أمره".
ونقل أحمد الجار الله، رئيس تحرير صحيفة السياسة، عن السيسي ردا على مطالبة بالترشح للرئاسة "لا جواب، دعنا نر ماذا تحمل لنا الأيام".
وردا على سؤال بشأن استقرار الأوضاع في مصر، قال السيسي "الأمر حسم، وبعض الدول التي كانت تؤيد حكم الإخوان وممارساتهم المتسلطة أدركت اليوم أن ما جرى في 30 يونيو لم يكن انقلابا عسكريا إنما هو ثورة شعبية ضد حكم لفظه الناس".
وأبدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي القلق من الإطاحة بمرسي وطالبا بعودة سريعة الى الديمقراطية. لكنهما لم يصلا إلى حد وصف ما حدث في مصر بأنه "انقلاب".
ووصف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مؤخرا ما حدث في مصر بأنه "استعادة لمسار الديمقراطية"، وادلى بتصريحات أمس قال فيها "جماعة الإخوان سرقت الثورة التي قادها الشباب في مصر" في إشارة لثورة يناير 2011.
وأضاف وزير الدفاع أن ما تشهده البلاد "مجرد تداعيات سهلة وبسيطة ولن تؤثر في الوضع أو تغير في الأمر شيئاً".
وقال السيسي إن جماعة الإخوان هددت بشكل واضح بمليشياتها بمواجهة الجيش والشعب "وفي كل مرة يظهرون فيها أمام وسائل الإعلام كانوا يلوحون بإشارات التهديد، ولم يستمعوا إلى النصيحة عندما أسديناها لهم، وخصوصا نصيحة الجيش لهم بأن يتجاوبوا مع ثورة 30 يونيو".
وأوضح السيسي أن الشعب رغب في إنهاء الوضع الأمني الذي وصفه بالشاذ وخرج إلى "الميادين ليس بالعشرات أو المئات أو الآلاف بل بالملايين، وهذا يعني أننا كنا أمام ثورة شعبية وليس انقلابا عسكريا".
وعزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي يوم 3 يوليو الماضي، في أعقاب مظاهرات حاشدة شارك فيها الملايين من المصريين احتجاجا على سياسات مرسي وجماعة الإخوان، التي اعتبرت ما حدث "انقلابا عسكريا"، وتنظم وحلفاؤها احتجاجات شبه يومية.
وأعقب عزل مرسي موجة من العنف قتل فيها المئات من أنصاره أثناء فض قوات الأمن لاعتصامين لهم بالقاهرة، وقتل مئات في مناطق مختلفة من مصر من بينهم أنصار لمرسي ومسيحيون ومعارضون ونحو مئتي رجل شرطة.
وأكد وزير الدفاع في حواره المنشور اليوم على أهمية أمن الخليج لمصر ونقل عنه أحمد الجار الله رئيس تحرير صحيفة السياسة "والله انني كنت أخاف على دول الخليج مثلما كنت أخاف على بلادي، لذلك أحفظوا بلادكم حتى لا تخسروا نعمة الأمان والأمن والاستقرار والعيش الكريم".
الفجر