التربية والأسرة ومهنة الأب.. عوامل تكوين الشخصية الانفجارية
تتعدد أنماط الشخصية الإنسانية، إلا أن هناك نوعا يعد مميزا ومختلفا، وهى الشخصية الانفجارية، هذا ما يوضحه الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، الذى يشير إلى أن سمات هذه الشخصية الانفجارية تكون بالفطرة، ولكن تتزايد بمرور السنوات، وفى كل مرة تتزايد تصرفاتهم المسيئة، نظرًا لأن أولياء أمورهم يتدخلون لحل مشاكلهم وديًا وبالمعروف، دون أن يعاقبوهم، كما أن من أخطئوا فى حقه يسمح ويصفح خوفا خشية من نفوذ آبائهم، أو لأن هناك مصالح تجمع الأطراف المختلفة، لذا يعود الأبناء الذين يتسمون بالشخصية الانفجارية بتكرار نفس الموقف مرة أخرى نظرًا لعدم خوفهم من العقاب.
ويؤكد فرويز على أن الشخصية الانفجارية هى شخصية تخشى العقاب، ودائمًا ما تنتظره، وفى حال عدم وقوع أو تطبيق العقاب عليها تعود مرة أخرى لنفس التصرف، ورغم أنها تندم وتنتظر العقاب ولأنه لا يتم دائما فهم مستمرون فى ارتكاب الأخطاء.
إن هناك عدة عوامل تؤثر فى تكوين الشخصية الانفجارية، منها التربية والأسرة، ووظيفة أو مهنة الأب، إلى جانب طريقة الخطاب المتبادل بين أفراد الأسرة.