|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
" أدم وعائلته " (3) شاعراً بأنه يريد الحديث مع الله تذكر آديم أن طريق الجنة حيث إعتاد ان يتحادث مع الله مغلقاً، وشعر أن الله بعيداً عنه جداً، بعيداً كإرتفاع السموات عن الأرض (مز102: 19). فرفع آديم وجهة نحو السماء لأول مرة بعد أن طرد من الجنة (مز123: 1، 2) وقال لله آديم: أشعر أنك بعيداً عني هناك في السماء لكني أثق أنك تسمعني فأنت القدير. أنت العالم بكل شيء. لقد أخطأت كثيراً، أليس هناك باباً للرحمة؟ آديم: يارب، لقد خالفت وصيتك، نعم أنا أعترف بهذا، ولكن…. آه، يارب لاتتصامم من جهتي (مز28: 1). أريد أن أحدثك، أريد أن أسمعك، أنا هنا وحيداً في الأرض (مز25: 16) وإمرأتي منتهية تماماً. لماذا تبدو بعيداً في أزمنة الضيق (مز10: 1) أرعدت السماء وأبرقت وهبت الرياح عاصفة، وتزلزلت الأرض وإنشقت الصخور وأخرجت نيران (1مل19: 11، 12) فإرتمى آديم على الأرض ساجداً واضعاً رأسه بين قدميه (1مل18: 42) وسرت قشعريرة في جسده وشعر بالرهبة الشديدة وقال محدثاً الله آديم: إرحمني شعر آديم بصوت منخفض خفيف يتكلم معه فغطى آديم وجهه بطرف قميصه الجلدي (1مل19: 12، 13) وقال في نفسه : “هو الرب” (يو21: 7) إنه يتحدث معي ولكن ليس وجهاً لوجه كما كان في القديم…. أنا مرتعب ومرتعد (عب12: 21) الرب: آديم، لاتخف (إش41: 10) آديم: أنا خجلان، مرتعب، حائر، مرهق، متعب، مصدوم، متهالك، وخائف أيضاً. الرب: لاتخف لأني معك، لا تتلفت لأني إلهك قد أيدتك وأعنتك وعضدتك بيمين بري، أنا هو (إش41: 10، يو10: 11) آديم (ومازال ساجداً ورأسه بين قدميه): ما أعذب كلمتك فهي تنزل علي نفسي كالطل البارد صباحاً وكندي الليل الذي يرطب النباتات (تث32: 2) أشكرك أنا لا أستحق. الرب: لا تظن أن خطأك وشرك سوف يتفوقا على صلاحي وإحساني. سوف أتغلب على شرك بإحساني ونعمتي وسوف أصنع كل مسرتي. (إش46: 10) آديم: سامحني ولكني لا أفهم الكثير مما يحدث، ولكن يبدو أنني قد قمت بشيئاً رهيباً وأفسدت تماماً. لا أدري كيف سمعت لصوت إمرأتي، لقد أخطأت كثيراً إذ سمعت لها ولم أسمع لك. إغفر لنا ياسيد، نحن خليقتك وصنعة يديك. الرب: لقد غفرت بالفعل يا آديم ولكن الأمر ليس بهذه البساطة آديم: يبدو لي كذلك، أدرك أنني لا أفهم بالضبط مايحدث ولكني أدرك أيضاً أني ماقمت به سوف لا ينجلي أثره عني هكذا بسهولة وأنه أمراً رهيباً جداً وإصلاحه يبدو مستحيلاً. الرب: الغير مستطاع عند الناس مستطاع عند الله (لو18: 27) بدأ آديم يسأل ويتسائل والرب يجيبه وآديم مازال منحنياً ساجداً تارة يبكي وتارة يبتسم وتارة يصرخ مهللاً “ قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الأرض” (إش6: 3) ثم يعود يبكي مرة في مرارة الشعور بالخطأ، ومرات في إنفعال شاعراً بعدم الإستحقاق، ومرة أخرى يبكي من الفرح. مر الوقت على آديم ولم يدر بنفسه إلا أنه شعر بهدوء عميق يجتاح كيانه ويهدئ من روعه وشعر أن الرب قد فارق الآن وقد إنتهي من الحديث معه ولكنه لم يستطع أن ينهض من وضعه ساجداً. ومن فرط الهدوء الذي إجتاحه من حديث الرب معه، سقط آديم في النعاس العميق لمدة لايعلمها وفي أعماق أعماق نعاسه سمع صوت إمرأته صارخه المرأة: آآآآآه إذهب عني، لاتقترب مني، آآآآآه إستيقظ آديم من نومه مذعوراً على صراخ إمرأته. المرأة (تصرخ مرتعبه): آديم أنجدني، ساعدني، أين أنت، آآآآآآآآآديم…. سوف يلتهمني هذا الأسد…. آآآآه…… آآآآآآآديم. إنتفض آديم من رقاده وصار يجري بحثاً عن المرأة ليري ماذا ألم بها |
10 - 11 - 2013, 10:03 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: " أدم وعائلته " قصة على أجزاء من وحى قصة الخليقة والسقوط والطرد من جنة عدن (3)
موضوع جميل
ربنا يباركك |
||||
10 - 11 - 2013, 10:05 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: " أدم وعائلته " قصة على أجزاء من وحى قصة الخليقة والسقوط والطرد من جنة عدن (3)
شكراً أختى مارى على مرورك الجميل |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|