الإكليريكي
كلمة يونانية Kληriκoi، والإنجليزية Cleric معناها مختص بالنصيب أو القرعة. فالإكليريكي هو نصيب الرب، والتسمية مأخوذة من سفر المراثي لأرميا النبي: "نصيبي هو الرب قالت نفسي من أجل ذلك أرجوه" (مرا 31: 24).
و الإكليريكيون هم الإكليروس، وهكذا تستخدم الكلمة في الكنائس الشرقية الناطقة باللغة العربية. وهو نفس ما نجده عند مؤلف المراسيم الرسولية منذ القرن الرابع الميلادى. فهو مثلا يدعو كل الرتب الكنسية بما فيها القسوس والشمامسة بتعبير "الإكليريكيين" عندما يقول: "والأسقف يجرد كل إكليريكى يستحق التجريد..." (8: 28: 2). وتارة أخرى يدعو كل رتب الكنيسة بتعبير "الإكليروس" كما في قوله مثلا "... وندعوك أيضا من أجل نفسى، أنا الذي أقرب لك القربان عن غير استحقاق، ومن أجل كل قسيس، ومن أجل الشمامسة، وكل الإكليروس... الخ "(8: 12: 41). وهو عندما يريد أن يوجه الكلام لكل أعضاء الكنيسة فيدعوهم "إكليريكيين وعلمانيين" كما في قوله:"لا نقول هذا بخصوص إكليريكيين فقط، لكن أيضا بخصوص كل علمانى مسيحى، هؤلاء الذين قد دعى عليهم اسم ربنا يسوع المسيح" (8: 44: 5).
ومن هذا الفعل اشتقت كلمة "إكليريكية"، مثل "الكلية الإكليريكية"، وهي كلية خاصة بدراسة الأمور العقائدية المسيحية