|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كل شخص اجرى عملية جراحية يعرف مدى الخوف المصاحب لذلك ، فرغم اننا نعرف ان الجراحين يقومون بالعمليات الجراحية كل يوم الا ان هذا لا يخفف من قلقنا وتوترنا ، فنحن ما نزال نشعر بالهلع والقلق حينما نفكر انه ستجرى لنا عملية حتى ولو كانت بسيطة ، ولولا التخدير لكانت العمليات مؤلمة بصورة لا توصف . وعلى الرغم من ذلك هناك عملية ليست جراحية تخيف البعض اكثر من العمليات الجراحية . وهنا يبين لنا كاتب الرسالة الى العبرانيين من هو الطبيب الذي سيجري هذه العملية وما هي الادوات التي سيستخدمها لاجراء هذه العملية ، لكن هذه العملية ليست بحاجة للتخدير بل هي تحتاج الى قلب ٍ متواضع ٍ ومستعد ٍ للتغيير . رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 4 : 1 – 13 1 فلنخف، أنه مع بقاء وعد بالدخول إلى راحته، يرى أحد منكم أنه قد خاب منه 2 لأننا نحن أيضا قد بشرنا كما أولئك، لكن لم تنفع كلمة الخبر أولئك. إذ لم تكن ممتزجة بالإيمان في الذين سمعوا 3 لأننا نحن المؤمنين ندخل الراحة، كما قال: حتى أقسمت في غضبي: لن يدخلوا راحتي مع كون الأعمال قد أكملت منذ تأسيس العالم 4 لأنه قال في موضع عن السابع هكذا: واستراح الله في اليوم السابع من جميع أعماله 5 وفي هذا أيضا: لن يدخلوا راحتي 6 فإذ بقي أن قوما يدخلونها، والذين بشروا أولا لم يدخلوا لسبب العصيان 7 يعين أيضا يوما قائلا في داود: اليوم بعد زمان هذا مقداره، كما قيل: اليوم، إن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم 8 لأنه لو كان يشوع قد أراحهم لما تكلم بعد ذلك عن يوم آخر 9 إذا بقيت راحة لشعب الله 10 لأن الذي دخل راحته استراح هو أيضا من أعماله، كما الله من أعماله 11 فلنجتهد أن ندخل تلك الراحة، لئلا يسقط أحد في عبرة العصيان هذه عينها 12 لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين، وخارقة إلى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ، ومميزة أفكار القلب ونياته 13 وليست خليقة غير ظاهرة قدامه، بل كل شيء عريان ومكشوف لعيني ذلك الذي معه أمرنا يستخدم الله كلمته للعمل في حياتنا كما يستخدم الجراح المشرط ، فكلمة الله تخترق جلدنا وتبحث عن الخطايا السرطانية التي تؤثر على شخصيتنا باكملها ، لهذا السبب تحديدا ًيخاف الكثيرون من الكتاب المقدس ، فهم يخشون الالم والعناء الذي تقتضيه مواجهة مشاكلهم الروحية والتعامل معها ، انهم يخشون التغييرات التي ستطرأ على شخصيتهم وحياتهم . افسح المجال لله لأن يجري عملية تقويم ٍ لافكارك ومواقفك وسلوكياتك ، فرغم ان هذا سيكون مؤلما ً الآن الا ان النتائج النهائية تستحق العناء . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|