|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
" استيقظي استيقظي، البسي قوة يا ذراع الرب، استيقظي كما في أيام القدم. كما في الأدوار القديمة. ألست أنت القاطعة رهب الطاعنة التنين؟ ألست أنت هي المنشفة البحر مياه الغمر العظيم؟ الجاعلة أعماق البحر طريقا لعبور المفديين استيقظي استيقظي يا ذراع الرب، من أنت حتى تخافي من انسان يموت ومن ابن الانسان الذي يجعل كالعشب ". (أشعياء 51 : 9). هذا صراخ الى الرب، استيقظي استيقظي يا ذراع الرب، كما نصرخ نحن أحيانا: أين أنت يا رب ألا ترى؟ ألست أنت القادر أن تصنع أموراً؟ أن تحل مشاكلنا؟ من هو هذا الانسان؟ من هو هذا الجبل؟ ما هي هذه المشكلة؟ أين أنت يا رب استيقظ.. وكأن الصارخ يعتبر الرب نائماً.. فهل ينام الرب؟ انه لا ينعس ولا ينام حافظك، حافظ اسرائيل، ولكن هذا الشخص بدافع من ألمه يقول: أين أنت يا رب؟ أين أعمالك؟ لماذا أعاني من الكآبة والاحباط؟ أرتكب خطيئة ثم أعيدها مرة تلو المرة، بفشل، بإحباط، بأمراض، بمشاكل... استيقظي يا ذراع الرب.. هذا الصراخ هو خطأ، هو رثاء للذات.. أنا كذا.. أين أنت يا رب؟ أرجوك يا رب.. إلخ... قم يا رب، هل يصرخ أحد مثل هذه الصرخة؟ ألا نصرخ قائلين: أين أنت يا رب، لماذا لا تحلّ هذه الأمور؟ ان الرب ليس نائماً، بل صاحياً، عينه علينا، وليس خطأ أن نصرخ مثل هذه الصرخة، نأتي اليه ونفتح قلوبنا ونعبّر عن مشاعرنا، ولكن يجب ألا يكون لدينا رثاء للذات، أشعر أن هذه الكلمة لكثيرين، لقد أتوا اليوم وعندهم رثاء للذات أو يركزون على مشاكلهم، وهم يلومون الرب: يا رب تدخل، قم، لماذا أنت نائماً؟ لماذا أنت نعسان؟ هل يحدث معكم أمراً مماثلا؟ اسمعوا ردّ الرب في الاصحاح 52 أحيانا يتركنا الرب ولكن لا بد أن يعلمنا اليوم: استيقظي استيقظي البسي عزّك يا صهيون كان يقول له الصارخ: استيقظي استيقظي يا ذراع الرب يا رب قم. ويردّ عليه الرب قائلاً: أنا قائم، أنا صاحٍ، أنا سهران، ولكن استيقظ أنت.. استيقظي يا كنيستي.. استقيظي البسي عزك يا صهيون، البسي ثياب جمالك يا أورشليم المدينة المقدسة، لأنه لا يعود يدخلك في ما بعد أغلف ولا نجس، انتفضي من التراب، قومي اجلسي يا أورشليم، انحلّي من ربط عنقك أيتها المسبية ابنة صهيون. فإنه هكذا قال الرب: مجاناً بعتم وبلا فضة تفكوّن " (إشعياء 52: 1 – 3 ). هللويا.. الرب يقول لنا: قوموا أنتم اليوم، لن يدخلك نجس بعد اليوم، لا تلوموا الرب.. حسناً فقد تعبر عن مشاعرك (وتفضفض) ما في قلبك، ولكن لا تلم الرب. الرب لا يلومك، ولكنه يصحّيك ويقول لك: أنت الذي يجب أن تستيقظ، البسوا عزكم لأن مجد الرب عليكم. آمين؟ من يقول معي: نعم تستيقظ الكنيسة اليوم لا رثاء للذات.. كذلك نقرأ في نفس السياق من سفر الخروج 14 : 15 المعنى ذاته، عندما أخذ موسى يصرخ للرب، عندما كان البحر الأحمر من أمامهم والمصريون من ورائهم.. سيقضي علينا المصريون، الحزن سيقضي عليّ، الاحتياج المادي سيقضي عليّ، الخطيئة، الفشل، التعب النفسي، زواجي، عائلتي... المصريين من وراء والدنيا مسدودة في وجهي بحر أحمر!!! من وصل الى هذه المرحلة؟ الدنيا مقفلة في وجهه وهو يصرخ الى الرب: أرجوك يا رب استيقظ، قم يا رب، خلصني يا رب. هذا ليس خطأ.. الرب لا يلومك، قد تحدث معنا. " فقال الرب لموسى ما لك تصرخ اليّ. قل لبني اسرائيل أن يرحلوا وارفع أنت عصاك ومدّ يدك على البحر وشقّه ". الرب يقول لكثيرين اليوم: ما بالكم تصرخون، لقد أعطيتكم الكلمة، السلطان، لماذا تشعرون بالفشل؟ ارفع العصا.. ما هي العصا في العهد الجديد؟ في العهد القديم كانت العصا عصا من خشب، ولكن في العهد الجديد هي رمز لكلمة الرب التي لا تزول " السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول "، وعود الرب هي الفرح والبحبوحة والبركة والايمان... ارفع عصاك وقل: مكتوب.. " ان كان الله معي فمن عليّ "، من معه كلمة الرب اليوم؟ من معه الكتاب المقدس؟ ارفعه وقل باسم الرب يسوع نشق البحر، باسم الرب يسوع ندخل أرض الموعد، لن يهزمنا المصريون، لن تهزمنا القيود، لن يهزمنا الفشل، لأننا منتصرون وأعظم من منتصرين، استيقظي يا صهيون، قومي من نومك يا صهيون، قومي من نومك يا كنيسة المسيح، قومي بدلاً من أن تصرخي للرب، قومي لن نصرخ: استيقظي يا ذراع الرب بعد اليوم، لأن ذراع الرب قد استيقظت منذ ألفي عام، وذراع الرب قامت وهو جالس على العرش، إن الرب لا ينام، لكن ما بالكم أنتم نائمين؟ قوموا قوموا.. ومدّ عصاك وقل لهذا الجبل: من أنت؟ أمام الرب يسوع تصبح سهلاً!! من أنت أيها القلق، أيها الخوف، أيتها المشكلة!! شقّ البحر الأحمر.. آمين!! أعطوا مجداً للرب لأنه مستحق في هذا الصباح. في داخلي هذا الكلام، اسمع الى ما تقوله لك كلمة الرب اليوم ونحن بروح العبادة، من رسالة تيموثاوس الثانية الاصحاح 1: 7 كلنا نعرف هذه الآية المشهورة " لأن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح ". الفشل يعني التخويف الاحباط والتراجع.. الله لم يعطنا هذا الروح، هل هناك أحد يحسّ بالفشل؟ يعاني من الملل والتعب؟ فقد الرؤية والنشاط؟ هناك خوف والخوف يشل الانسان.. هل أحس أحد أنه مشلول من الهم والخوف والقلق والخوف من الغد؟ من المرض؟ وتراجع الى الوراء؟ ان الله لم يعطنا روح الفشل، لم يعطِ تيموثاوس روح الفشل، وإن أكثر ما يعذب الانسان هو الهمّ، ويقول الأطباء أن الهمّ والقلق يسببان أمراض في المعدة، والخوف له عذاب، لا يعود الشخص مقداماً.. وتعريف الخوف ليس هو الشعور بالخوف فقط، بل هو الاستسلام وعدم القيام بما ينبغي عليك القيام به. تفشل، يخيب أملك، ليس عندك القوة لتكمل، فشلت من زوجتك أو من زوجك، أو من أولادك، مجروحة من الحياة وفشلت منها، هذا هو روح الفشل.. الرب يريد أن يعالج النفس.. ان كلمة الله لنا هي أن الأمور النفسية سيعالجها اليوم، هي رسائل من الله، الفشل، خيبة الأمل، الله لم يعطنا روح الفشل ولا صغر النفس.. وإلام تؤدي هذه الأمور؟ الى فقدان المواهب الروحية التي فيك، مثل تيموثاوس التي كانت لديه مواهب كثيرة للخدمة، الخوف يجعلك تنعزل في الزاوية وتتراجع الى الوراء، المواهب التي عندك تُطفأ، لا تعود لديك. هناك أناس في الكنيسة يملكون مواهب كثيرة، ولكن بسبب روح الخوف والفشل والهم والقلق، قد جلسوا في الزاوية وقد ربطهم ابليس بروح الهم والفشل وخيبات الأمل، وفينا مواهب، وفينا أنبياء، وفينا رسلاً، فينا مبشرين، فينا وعاظ، فينا رابحي نفوس، فينا أناس تصنع آيات وعجائب، فينا أناس تقف على المنبر وتتكلم بكلمة الله، نحن كنيسة ممسوحة، ولكن كيف يحارب ابليس؟ انه يحاربنا بروح ايزابل، هذه روح شريرة أضعها بعد الشيطان مباشرة، هي روح التخويف، كانت على تيموثاوس الذي كان رسولاً بوضع الأيدي عليه، وكم من النبوءات على حياتك، كم من الناس صلوا على حياتك بروح المشيخة والنبوّة، ولكن مثلما أخافت ايزابل تيموثاوس، أخافت ايليا قبله.. ايليا الذي بصلاته أنزل ناراً من السماء وكان يصنع عجائباً.. لديكم مواهب كثيرة وقدرات كثيرة، ايليا أخافته ايزابل واختبأ في الزاوية، أخذ يرثي نفسه، لكن الرب يريد أن يفضح روح ايزابل اليوم، الخوف يصنع بنا شللاً، انه يشل الكنيسة، الله لم يعطنا روح الخوف ولا روح صغر النفس وعدم الايمان.. نخاف أن نقوم ونتكلم بكلمة الله.. بالمسحة الرسولية التي على بولس، وبالمسحة الرسولية الموجودة في هذه الكنيسة أقول لك: أضرم المواهب الروحية باسم الرب يسوع.. انطلقوا.. نكسر أرواح ايزابل، نكسر الخوف الذي عليك، قوموا أخدموا الرب بوضع يد المشيخة عليكم، أنتم أقوياء، أنتم رسل، أنتم معلمين، أنتم مبشرين... اذهبوا اخدموا الرب الذي لم يعطنا روح الفشل، تنكسر روح الفشل في هذا الصباح بالمسحة الموجودة الآن.. ايزابل تحت الأقدام، لن تخيف ايليا بعد اليوم، قم اخدم الرب، انطلق.. الخوف هو ألا تعمل عمل يريدك الرب أن تعمله.. قم اليوم بالعمل الذي يريدك الرب أن تعمله.. لديكم مواهب كثيرة، أنتم مركونون جانباً، أنتم مقيّدون، يجب أن تعرف حالتك النفسية، لماذا عليك روح الفشل والخوف وتقول في نفسك يمكن ألا أنجح.. باسم الرب يسوع لا جلوس بعد اليوم، كفاكم دوراناً، سيطلقنا الرب في هذا اليوم.. آمين !! أعطوا مجداً للرب لأنه سيكسر قيود الفشل اليوم وقيود الاحباط عليك وعلى حياتك.. لماذا هناك خوف في حياتنا؟ لأن هناك ذات، لا زلت حيّاً.. لا زلت حيّة.. بطرس كان مندفعاً قوياً وشجاعاً، وقد تكون مثله، ولكنه خاف، والعكس هو الصحيح، إن كان لديك كبرياء وتثق بنفسك، فهذا يأتي بخوف على حياتك، الذات تجلب الخوف، يعقوب خاف من أخيه عيسو.. لماذا؟ لأن يعقوب كانت لديه ذات، وكان الرب يريد أن يكسره، حتى يتواضع ويبطل الخوف، اذا كان لديك خوفاً، تعاني من الخجل من آراء الناس: ماذا سيقال عني ان بشّرت؟ وهذا كبرياء، هل أحدكم متواضع ويرفع يده؟ عندنا ذات وتكبّر.. كيف نعرف؟ عندما نتشبث برأينا.. أنا الصح.. وأنا كذا وكذا... تفرض رأيك وتناقش بحدّة.. لم هذا، ولم ذاك؟ هناك عناد وهذا ذات: حب الظهور، لباسي، لا أقوم من سريري قبل أن أضع الماكياج، وهذا الكلام للرجال أيضاً، فهم أيضاً يهتمون بمظهرهم، كيف أظهر؟ واذا لم يقبل أحد رأيي أغضب وأتضايق، أي شيء فيه جرح ضيق فرض الرأي مبالغة بالكلام "عملنا وسوّينا " هذا يعني أنك لا زلت حيا اذهب الى المقبرة واقرص ميتا هل يصرخ؟؟ ينبغي أن تعرف الحقيقة ان كنت لا تزال في هذه المرحلة لا زالت لديك ذات وهي حيّة وأنت ستبقى في الخوف.. الحل هو أن تموت عن نفسك الموت يزيل الخوف من حياتنا ان كنت تريد أن تتخلص من الخوف مت عن ذاتك اترك الذات .. ما سبب الخوف أيضاً؟ الخطيئة والبعد عن الرب، الذي يقتل المواهب الروحية ويقيّدك. الخطيئة تجلب الخوف والشلل، والبعد عن الرب، آدم خاف واختبأ من الله.. ان كنت تريد أن تتخلص من الخوف تعال الى الرب وقل له: أنا راجع اليك، وأنا أثق بك، والخطيئة مغسلة بدم الرب يسوع، ولا يوجد خوف منك، لأني ان أخطأت أعود فأقوم، أنت تحبني ودمك يطهرني من كل خطيئة، وأنا ضد الخطيئة.. لأنك إن كنت مسترسلاً في الخطيئة وهي مسيطرة على حياتك، ستبقى تختبئ من الله، تعاني من الاحباط والخوف، كل شخص مستسلم للخطيئة لن يقدر أن يتخلص من الخوف، الا ان ترك الخطيئة.. الخطيئة تجلب الخوف.. عدم الايمان، يأتي بالخوف على حياتنا: أنا لست خائفاً من الغد، لأن الرب يهتم به، أنا لست خائفاً من أي شيء، لأن الرب سيسدّد كل احتياجي بحسب غناه في المجد، عندي ايمان أن الرب سيعمل اليوم باسم الرب يسوع المسيح.. عندي ايمان أن الغد هو في يد الرب، عندي ايمان أن هذه المشكلة بزواجي ستتغيّر، والمشكلة في كنيستي ستحل. أنا لست خائفاً، أنا أطرد الخوف باسم الرب يسوع، ان الشعب في القديم لم يقدر أن يدخل الى أرض الموعد لعدم الايمان، بسبب الخوف، وأنت أيضاً لن تقدر أن تدخل الى وعود الله لك بسبب الخوف وعدم الايمان، وإني أقول لك اليوم: أن الرب سيعطيك ايماناً، ويزيل عدم الايمان من حياتك لتدخل الى أرض الموعد، أنا أؤمن أن الرب باركني بكل بركة روحية في السماويات، أنا بالمسيح يسوع خليقة جديدة، أعلن الكلمة.. الايمان. بالايمان الرب سيزيل الخوف من حياتك.. كيف يأتي؟ أن تسمع كلمة الرب وتقرأها، وعندما تفعل ذلك سينسكب ايمان على حياتك.. الرب سيشفي نفسياتنا اليوم، يريد أن يشفينا الى التمام. لماذا يوجد خوف في حياتنا؟ 1- هناك خوف مزروع فينا، خوف موجود، خوف من أزمة، من مشكلة حدثت في حياتك، قذيفة سقطت قربك خلال الحرب، للأسف ان الشعب اللبناني هو أكثر شعب يعاني من الخوف بسبب الحرب والمشاكل، أو ربما خسرت انساناً معيناً، خفت من الموت، ولكن الرب يكلمنا اليوم عن الخوف، ليس ليكون لدينا رثاء لذواتنا ونقول: يا الله لدينا خوف وهمّ وقلق استيقظي استيقظي يا ذراع الرب قومي خلصيني... لا لن نقول هذا، بل اننا نفضح الخوف اليوم لكي نسمع الرب يقول لنا: قومي يا صهيون، استيقظي يا صهيون، الهك لم يعطك روح الفشل ولا الخوف، بل روح النصح، روح المحبة، وروح القوة، النازلة من فوق، روح الايمان، ان الرب سيتدخل، الرب لن يعطنا روح الخوف ولا روح الفشل.. ارفع عصاك.. ارفعوا كلمة الرب.. لن يقدر المصريون علينا، الشياطين لن تقدر علينا.. هذا البحر لن يبقى واقفاً أمامنا، عندنا الانجيل وعندنا روح الايمان " نصعد عليها ونمتلكها لأننا قادرون عليها " الرب يرسل روح الايمان ويطرد الخوف من هذه الكنيسة، استيقظي يا صهيون، قومي يا صهيون، البسي عزك يا صهيون، لأن الرب معك جبار بأس، يطرد الخوف، يطرد اليأس، يطرد الهمّ، هو يأتي بسلامه عليكم. كثيرون يتحررون اليوم، عندي ايمان أن الرب سيعطيني سلاماً غير عادي اليوم، قف معي وقل: استيقظي يا صهيون، لا أعيش بعد اليوم بروح الخوف، لن أعيش بروح الخوف لأن الله يحبني.. هللويا.. الله يحبني الله محبة.. 2- ضعف المحبة: المحبة الكاملة تطرد الخوف الى الخارج.. اذا كان لديك خوف في حياتك، فهذا يعني أنك لا تعرف بعد مقدار محبة الله لك.. الله يحبك في هذا الصباح، انه يحبنا مثلما نحن.. الله يحب هذه الكنيسة، الله لذته معك، هو يتأمل بك، هو يحبك.. أغمض عينيك وتأمل معي كم أن الله يحبك، أريد أن يذهب منكم كل خوف في هذا الصباح.. البارحة كنت أقضي وقتاً مع بناتي، وكنت أقبلهنّ، ونظرت اليهن قائلاً: ان قضيت العمر كله وأنا أفعل ذلك فأنا لا أشبع منكن، كم أحبكما يا ابنتيّ.. صدقوني.. وقال لي الرب: لم تعرف بعد كم أحبك يا كميل، ويقول لنا الرب: أنا لا أشبع من النظر اليك، أنا لا أشبع منك يا فلان ويا فلان... افتح عن عيني يا رب لأرى كم تحبني وتحب اخوتي أيضاً، انك تحبني.. انك لا تحبني أقلّ مما أحببت بولس الرسول، ولا تحبني أقلّ مما تحب يسوع.. انك تحبني مثلما تحب يسوع.. هذا الحب يحميني، هذا الحب يملأني بأنني محبوب، ولا أقارن نفسي بالآخرين، ولكني أنا ابن، أنا ابن الله، ومثلما تحب يسوع تحبني.. أدخِل يا رب هذا الاعلان الى قلوبنا أكثر فأكثر.. الايمان العامل بالمحبة، عين الرب عليّ، عينه سهرانة، ليس ضرورياً أن يستيقظ، لأنه لا ينعس ولا ينام عينه عليّ، لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبكم.. اني أعلن أن محبة الله تأتي الى قلبك وتنزع منك كل خوف من المستقبل ومن أي شيء.. ينبغي أن نمتلئ منه محبة. النقطة الأولى هي أن محبة الرب الكاملة تطرد الخوف، ومحبة الاخوة أيضا تزيل الخوف، أنا أعرف أني محبوب جداً منكم، ولا أخاف منكم لأني أحبكم، اذا رأيت شخصاً وجفلت منه، فهذا يعني أن محبتك لهذا الشخص ضعيفة، ينبغي أن تتقوى بالمحبة. المحبة لا تظن السوء، وأنا لا أشك بنوايا أي شخص منكم تجاهي، قد أكون طيباً أكثر من اللزوم، ولكن هذا أحسن.. قد تختلف مع أحد اخوتك، وهذا لا يعني أنه لا توجد محبة في داخله تجاهك، وعندما تقول ذلك تحبه.. يبطل الخوف، تقف أمام اخوتك وتتكلم معهم ولا تخاف: أنا محبوب، أنا مملوء من محبة الله، أنا أحب الاخوة، والمحبة الكاملة تحيط بي، وهي تطرح الخوف خارجاً، والخوف له عذاب، واليوم سنتحرر من الخوف يا أحبائي.. لماذا نخاف؟ لدينا ذات، لدينا كبرياء، عدم الايمان، نقوى بالايمان، الخوف موجود في حياتنا بسبب أزمة ما تعرضنا لها في حياتنا، لكن الرب سيعالج اليوم نفسيات، هناك نفسيات مريضة لا تتمتع بالسلام.. كنت أصلي منذ يومين لهذا الاجتماع كي يكون حقيقياً، كي يأتي الروح القدس ويسكب محبة حقيقية وايمان وسلام وطمأنينة ويذهب الخوف وتضرم المواهب الروحية، لا خوف من فشل، سننطلق بروح برنابا، نشجّع بعضنا البعض.. هو لم يعطنا روح الفشل.. كتيموثاوس الذي قال بولس الرسول له: لا تدع أحداً يستخف بحداثتك.. لا يكون هناك صغر نفس، لا عدم أمان، اخدموا الرب، لا ننزوي ونتفشل.. آمين؟ أول نقطة: سينتزع منّا الخوف ثاني نقطة: سيشفي الجروحات التي يصنعها ابليس في حياتنا.. مثل السامري الصالح: من انجيل لوقا الاصحاح 10 : 25 " اذا ناموسي قام يجربه قائلاً: ماذا أفعل كي أرث الحياة الأبدية (مثل شخص جاء بالصدفة الى الاجتماع ويسأل ماذا أفعل لأرث الحياة الأبدية)، قال له: ما هو مكتوب في الناموس؟ تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ومن كل فكرك وقريبك مثل نفسك.. فقال له: بالصواب أجبت افعل هذا فتحيا.. (كان يقول في نفسه أحب الرب الهي ولكن الرب كان يعلم نقطة ضعفه من حيث محبة القريب فقال له: من هو قريبي؟ لقد أعطى الرب هذه الآية لأن العهد القديم كان يعتبر اليهودي هو القريب، أما غير اليهودي فلم يكن يعتبر كذلك، بل كان عدواً ومباحاً حتى قتله، وقد رأى الرب يسوع هذا الشيء وأراد أن يوضح له) فرد عليه قائلا: " انسان كان نازلاً من أورشليم الى أريحا فوقع بين لصوص فعرّوه وجرحوه، ومضوا وتركوه بين حيّ وميت. فعرض أن كاهناً نزل في تلك الطريق فرآه وجاز مقابله. وكذلك لاوي أيضاً اذ صار عند المكان جاء ونظر وجاز مقابله. ولكنّ سامرياً مسافراً جاء اليه، ولما رآه تحنّن. فتقدم وضمد جراحاته وصبّ عليها زيتاً وخمراً وأركبه على دابته وأتى به الى فندق واعتنى به. وفي الغد لما مضى أخرج دينارين (أجرة عامل لمدة يومين)، وأعطاهما لصاحب الفندق وقال له: اعتنِ به ومهما أنفقت أكثر فعند رجوعي أوفيك. فأي هولاء الثلاثة ترى صار قريباً للذي وقع بين اللصوص؟ فقال الذي صنع معه الرحمة. فقال له يسوع: اذهب أنت أيضاً واصنع هكذا ". لا تقتصر أعمال رحمتك على اليهودي، بل أحب السامري أيضاً، عدوك الذي قد يكون أقرب اليك من الآخرين ويساعدك. قريبك ليس هو الذي من عشيرتك وبيئتك، من شعبك اليهودي، اذ أن يسوع قد غيّر المفاهيم القديمة وجعل المحبة تشمل العدو الذي يعتبر انه هو القريب.. وهنا التأمل من هو السامري الصالح الذي تحنن والذي كان عدوا لنا بسبب الخطيئة؟ هو الرب يسوع.. نحن كنا أعداء الله بسببب الخطيئة، وقد صار قريباً منا، لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح من أجلنا.. تأملنا بالمعنى الحرفي، ولكن هناك معنى روحي، وهذه هي رسالة الله الثانية لنا.. الرسالة الأولى كانت أنه سيحررنا من الخوف.. الرسالة الثانية الريب سيشفينا من الجروحات التي صنعها ابليس في حياتنا.. اللصوص هم رمز لابليس " حربكم ليست مع لحم ودم بل مع أجناد الشرّ الروحية في السماويات " قد لا يكون الذي جرحك هو شخص، قد تكون مجروحاً من الدنيا، من الظروف، قلبك ينزف، قد تكون مجروحاً من الله، قد تكون فقدت شخصاً عزيزاً على قلبك، وتقول في نفسك" لماذا يا رب؟ عندك جرح تجاه الله، جرحوه اللصوص وعروه وهو كان نازلاً من أورشليم الى أريحا، قد تكون مجرحاً بسبب الخطيئة.. كان نازلا من أورشليم، وهي رمز لأرض السلام والأمان وأرض الجلوس مع الرب، الى أريحا أرض اللعنة والخطيئة، قد يكون البعد عن الرب وتراجعك الى الوراء هما سبب جرحك، وأنت مجروح من نفسك وتلومها: كيف صنعت هذه الخطيئة؟ لم تسامح نفسك، لست مشفياً من الداخل، لصوص.. وما أكثرهم.. اللصوص بالمعنى الروحي الرمزي هي الأرواح الشريرة، وهي تستخدم الأناس القريبين منك، قد تكون زوجتك أو القسيس عن غير قصد، لأننا نحب بعضنا البعض، وقد نجرح بعضنا كإخوة، فعلى قدر الالتحام يكون الجرح كبيراً، ولكن اليوم نفضح أعمال ابليس، هذا الجرح ليس من الناس بل من اللصوص، من ابليس، لأنه يُخيف المؤمنين أولاً، ويركنهم في الزاوية، ثم يجرحهم فيصبحون بين حيّ وميت.. يجعلهم مكتئبين غير قادرين على الحياة بفرح، بسبب الجروحات، الظروف، الوضع... لكن لن نبقى هنا، لأن السامري الصالح لا يزال موجوداً.. هو صالح وسيبقى صالحاً، وسيشفي جراحنا.. الحل أن نسمح له كي يدخل علينا.. اللاوي والكاهن هما رمز للناموس والشريعة التي قال الرب عنها: اعمل بها فتحيا.. كانت تطبق بالقوة، بذراع البشر، قوتك، فلسفتك، طرقك، لن تشفيك.. فقط السامري، راعي نفوسنا وشافيها، اليوم يشفي كل جرح وكل نفس مجروحة، لأنه مهتم بك.. وقد لا تحس.. انفتح أمام الروح القدس.. كيف؟ دمه يطهر، الخمر رمز لدم الرب، والزيت رمز للروح القدس، يأتي الروح القدس ويشفيك.. هناك أناس كثيرون مجروحين، متعبين.. الزيت والخمر دم الرب يسوع وزيت الروح القدس، سيأتيان ويبلسمان جراحكم في هذا اليوم.. والسامري الصالح لن يمر ويتركك، لو كنت لوحدك ولم يحس بك أحد، فهو لن يترك أحداً اليوم، لأن السامري الصالح يجول بيننا وهو ليس ناموسياً، لن يدينك بل سيتحنن ويقول لك: حبيبي أنا أتلذذ بك، لأني لن أشبع منك للأبد. سيأتي بزيت الروح القدس والخمر ويصبهما على جرحك، وبعد أن تشفى سيهتم بك ويؤهلك ويكبّرك، وسيركبك على الحمار مكانه هو، لأننا أجلسنا معه في السماويات فوق كل رياسة وسيادة وسلطان، سيقيمنا من المزبلة، من الجروحات، من قبضة ابليس، وسيجلسنا الى مائدته، وسنتنعم، وسيأخذنا الى الفندق، سيعطيك بوفرة درهمين، سيعطيك زيادة، ليس بكيل بل بوفرة، هذا هو الهنا، لم أرى الهاً غيره، أنا أعرف هذا الاله الذي يتحنن على الجميع، ويبلسم جراح الجميع، باسم الرب يسوع المسيح.. أعطوه كل المجد. قل له: بلسم جراحي.. لندع الرب يعمل، ليس مهما كيف جرحت، المهم أن تُشفى وتعرف أن هؤلاء اللصوص الذين عروك وجرحوك هم الأرواح الشريرة، هناك مفتاح للشفاء، وهو الغفران.. هللويا.. تغفر لمن جرحك ابليس بواسطته، ومن يحمل شيئاً بداخله ضد الرب، فهذه خطيئة وتحتاج الى توبة، وكثيرون عندهم لوم: استيقظي يا ذراع الرب.. أين أنت يا رب؟ الرب يقول لك: استيقظ أنت، أغفر لنفسك اذا كنت قاسياً عليها، من نحن لكي لا نُخطئ؟ بقدر ما يحبنا الرب ينبغي أن نحب بعضنا ونكون غفورين لبعضنا، لكي يغفر لنا الآب السماوي زلاتنا.. يا رب أنا أسامح فلان وأسامح فلان.. بينك وبين الرب.. هل نجرح بعض؟ نعم.. ومثلما قلت سابقاً أن الجرح الأكثر اذية هو الذي نتلقاه من الأقرب الينا، وابليس شاطر في اختيار الآلة الأكثر تأثيراً عليك لكي يجرحك، قد يختار: زوجتك، أولادك، صديق حميم، لكن الرب قد فضح ابليس.. لن يبقى جرح في وسطنا، لن نبقى مشلولين، دم الرب يسوع يطهرنا من كل خطيئة.. وأنا أطلق غفران ومحبة تجاه كل شخص أذاني، تعال أيها الروح القدس.. ان كان عندك فشل، انزواء، خوف من الناس وآرائهم، عندك ذات... إلخ. الحل هو أن تموت عن نفسك كل يوم، هل هناك أحد محتاج كي يلمسه الرب؟ ليقف في مكانه.. أعطِ وقتاً للرب كي يأتي الروح القدس.. يا رب أعطنا أن نشبه يسوع، اذهب أنت وافعل هكذا، مثلما شفاك الرب تشفي أنت غيرك.. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يحررك من ادمانك |
وليس الخوف أن يُصيبنا الضُّر، إنما الخوف أن يؤذي أحبابًا لنا فيؤذينا |
تقول كلمة الله ان الايمان يحررك من الخوف ، |
يحررك |
يحررك الله |