|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إني أشجعك اليوم، الرب سيأتي اليك لكي ينزع منك اليأس، اذا كنت الدنيا مقفلة أمامك: روحيًا موت، نفسيًا موت، حتى لو كنت في هذه الحالة المزرية " عند السيد الرب للموت مخارج "، وهو يصنع التغيير فجأة ... الرب يريد أن يعمل فينا فجأة. قصة من الكتاب المقدس من سفر الملوك الثاني الاصحاح السابع، ومفادها أن ملك الآراميين كان يحاصر مدينة السامرة، حيث كان الجوع شديد جدًّا.. لدرجة أن الوحي يسجل حادثة بين امرأتين تجسّد فظاعة الوضع الذي كان يعيشه الناس آنذاك تحت الحصار: اذ نشبت خناقة بين امرأتين كانتا قد اتفقتا على سلق ولديهما بالتتابع، يومًا بعد آخر، وبعد أن أكلا ابن السيدة الأولى، أبت الثانية أن تفعل بابنها ما فعلتاه بابن المرأة الأولى.. الى هذا الحد بلغت فظاعة الحياة في السامرة الواقعة تحت الحصار الآرامي. كانوا في وضع حصار من الأعداء.. قد تكون اليوم مثل ذلك الشعب، محاصر من الأرواح الشريرة، وتعاني من الموت، تمامًا كما كان يعاني الشعب المحاصر. غضب الملك من النبي اليشع رجل الله، وحمّله مسؤولية ما آل اليه الشعب، ولكن في الحقيقة كان الملك نفسه هو المسؤول عن الوضع الصعب الذي كان يعيشه الشعب، لأنه كان انسانًا خاطئًا، والشعب كان أيضًا يعيش في الخطيئة، لكنه حمّل مسؤولية الوضع لأليشع، وقرّر أن يقطع رأسه، وكان اليشع خادم عظيم للرب.. أخبرَ الرب أليشع عما سيحدث، فقال اليشع : غدًا تكون كيلة الدقيق بشاقل وكيلتا الشعير بشاقل واحد. ماذا تقول يا أليشع؟ قال له هذا واحد من خدام الملك مستهزئًا.. فقال له أليشع : سترى ولكنك لن تذق ولن تتمتع بما سيحدث. أنا أتنبأ عليك يا أخي أن غدًا سيعود لبنان للرب يسوع المسيح، غدًا ستنحني كل ركبة.. وكل لسان سيعترف أن يسوع المسيح هو الرب، غدًا كل الحزن واليأس والكآبة التي تعاني منها، سيرفعها عنك الرب، غدًا، أي في القريب. إذا كنت غير واثق مما اقوله لك، فسيحدث لك مثلما حدث مع خادم الملك.. كيف يا قسيس.. أنا مريض.. أنا محتاج ماديًا.. أعاني من هذه الخطيئة.. ومن هذا الضعف.. وأنا أقول لك، أن الرب سيحررك، لأن الرب قد تكلم، لأن كلمة الرب لا ترجع فارغة، أنت الآن تسمع كلمة الرب، وكلمة الرب ستضع فيك ايمانًا.. الإيمان يأتي بالخبر والخبر بكلمة الرب.. هذه الكلمة ستبث فيك ايمانًا ستقول أنا مؤمن، سأتمسك بكلمة الرب، أن الغد ليس بغد، هو اليوم.. هو الآن.. سأخرج من هذا الاجتماع محررًا باسم الرب يسوع.. لا ضغط من الأرواح الشريرة، لا فشل، لا تعب، لا احتياج مادي.. لا مرض.. لأنَّ الهي هو اله اليشع.. هو الرب يسوع المسيح.. وسيعمل فيّ بغتة، فجأة سيعمل فينا الرب اليوم باسم الرب يسوع. كيف؟ لست أدري آمن فقط.. أحس بالشكّ، كأن في أذهاننا شكوك آتية بسبب خيبات أمل متكررة في حياتنا، من حصون مبنية في رؤوسنا، لكن أريدك أن تتوقع.. الرجاء، لا تفقد فرح الرجاء. عندما كان التلاميذ في العليّة شكوا، أصابهم الشكّ. لكن بغتة.. فجأة.. إله كل رحمة يمكن أن يزورك فجأة ليحلّ مشكلة في حياتك، شخص تنتظره منذ مدة يأتي اليك، زواج تنتظره منذ زمن.. خيبة وراء خيبة، ولكن اليوم أخبرك أن الله هو إله البغتة، الفجأة، فجأة يأتي الرب بالحل، لأن الرب هو أبوك، يحبك ويريد أن يزورك فجأة. قد تكون عائلتك صعبة، عائلتك مدمرة، أولادك صعب التعامل معهم، مشكلة مادية تعاني منها، غدًا كما قال النبي اليشع، ولكن أقول لك آمن وكلمة غدًا تصبح اليوم، الرب يسوع يصنع معك معجزة، انه اله الفجأة انه اله البغتة " كيلة الدقيق بشاقل وكيلتا الشعير بشاقل "، من يسمعني ليقل آمين. انه اله كل رحمة ورأفة لا يجعل تقيك يرى فسادًا. حدثت معجزة... الناس المحاصرين فُكَّ حصارهم، وهم لا زالوا يرزحون تحت عبء الاحتلال والخوف والجوع. حدث انحلال للحصار .. نحن نجلس مقيدين، يكذب علينا ابليس ويسوع حررنا منذ ألفي عام، كانوا محاصرين وجائعين والحصار قد حلّ وفكّ عنهم وهم لا يدرون. كذلك نحن أيضًا نصارع القيود والتعب والخطايا والمشاكل، ونحن بالحقيقة أحرار منذ ألفي عام. أنت وأنا أحرار والخطيئة لا تسودنا: " ان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارًا " ليس " ان سيحرركم " بل " ان حرركم" أي حدث فعل التحرير منذ ألفي عام. الخطيئة التي أنت فيها، المشكلة الجنسية، اللعنات، الأمراض، ان آمنا.. لا تعود فينا وتصبح من الماضي.. ان آمنا " الأشياء العتيقة قد مضت، هوذا الكل قد صار جديدا " انت الآن جديد... فقط آمن .. نحتاج الى اعلان الروح القدس أننا أحرار في المسيح يسوع " أنا حرّ " " أنا مشفي " أعلن هذه الاعلانات. آمن بقلبك واعترف بلسانك يحدث الخلاص. ان قلت لهذا الجبل انتقل من مكانك فسينتقل ان آمنت، نحن نشبه يسوع، نحن نتمتع بشخصية المسيح، نحن لنا فكر المسيح، ليس عندي شعور بالرفض، أنا في المسيح خليقة جديدة، الأشياء العتيقة قد مضت باسم الرب يسوع. الدنيا محررة في الخارج ونحن نجلس نموت من الجوع.. أربعة برص قالوا في كل الأحوال نحن سنموت، لنخرج الى الآراميين علهم يُشفقون علينا. خرجوا الى خارج المدينة فرأوا أن الآراميين قد هربوا بعدما تركوا خيامهم وأمتعتهم، لأن الرب أراهم مركبات وخيول مقبلة عليهم فظنوا أن المصريين والحثيين مقبلون لمساعدة الشعب المحاصر، فخافوا وهربوا تاركين كل أمتعتهم. حدثت معجزة عظيمة، الرب سيأتي اليوم ويزعج الأعداء ويقول لهم: أتركوا أولادي وكفى أكاذيب، أتركوا أولادي، شعب الرب سيُطلق اليوم والأكلذيب ستتوقف، آمن بالرب اليوم، وأقول لك اليوم: أنت تحررت، أرفع رأسك وانفخ صدرك وقل: أنا في المسيح خليقة جديدة، أنا لم أتحرر اليوم، أنا الآن فهمت أني تحررت منذ ألفي عام. أنا حر من كل مرض، من كل تعب نفسي.. نشكر الله من أجل الأطباء، ولكن اليوم أريد طبيب الأطباء والطبيب الشافي الرب يسوع المسيح، أريد قوة الروح القدس أن تأتي عليّ وتحررني عمليًا وتطلقني عمليًا باسم الرب يسوع: عمل حقيقي بقوة الروح القدس باسم الرب يسوع.. آمن فقط. تمامًا كما حدث مع مريض بركة بيت حسدا: بيت حسدا تعني بيت الرحمة، واذا كان في العهد القديم هناك بيت الرحمة فكيف بالحري في العهد الجديد؟ الهنا اله كل رحمة، مهما كنت وأي شخصية كنت، الهي اله الرحمة يرحمك.. كان يتحلق حول البركة: مفلوجين وعمي وعسم (أي مرضى المفاصل)، والطريقة للشفاء هو أن يتحرك أحد هؤلاء ويغطس في البركة كلما جاء ملاك وحرّك الماء. فكيف سيغطس أحد هؤلاء وهم عمي ومفلوجين وعسم؟ لذلك كانوا يحتاجون لأحد كي يدفعهم الى الماء المتحركة لكي يشفوا، هكذا كان الحال في العهد القديم، كان ينبغي أن تقوم بعمل ما. الناموس تعمل به كي تحيا.. أتى العهد الجديد.. أتى يسوع الى مريض مشلول مضى على مرضه 38 سنة وقال له: ماذا تريد؟ الرب يسألك يا أخي ماذا تريد؟ اذا كنت مريضًا ينبغي أن تقول للرب ماذا تريد.. سأله الرب هذا السؤال ماذا تريد، أجابه أن أشفى.. ولكن لا يتوفر لي أحد ليرميني في المياه في الوقت المناسب. في العهد القديم.. في الناموس ينبغي أن تعمل شيئًا. أصغوا لي جيدًا.. هذا الشخص لم يكن يتمتع بالإيمان، لم يكن يعرف يسوع.. قال له الرب ماذا تريد؟ فقال: أن أشفى. ولمَّا قال ذلك، دخلت فيه قوة، فحمل سريره ومشى. ما أعظم نعمة الرب. أتذكر هنا قصة حدثت مع الواعظ المشهور " بني هن " كان يصلي لشفاء المرضى، فأتى إليه شخص شُفيَ من مرض خطير، وصرَّح له قائلاً: " أنا غير مؤمن.. لا بل ملحد، وأنت تقول أنَّ الذي تقول عنه أنه الرب هو شفاني.. وأنا لا زلت غير مؤمن بالرب ولكن الرب شفاني ". حدث مع هذا الرجل تمامًا كما حدث مع الشعب أيام النبي أليشع، وما حدث يُبرهن أن رحمة الرب هي فوق كل شيء. فكم بالحري أولاده الصارخين له ليل نهار لعله يعود ويرى الايمان. ماذا نستخلص من هذه القصة؟ انه اله العهد الجديد. أوقف الاتكال على ارادتك، على مجهودك الشخصي، على قدراتك، على قوتك، على الأمور البشرية، أو على الناموس، وهذا لا يعني أن تقع في السلبية، بل أن تتخذ موقفًا أمام الرب وتقول له: أنا أؤمن بك يا رب أريدك يا رب. إن هذه الكلمة هي نبوية لكل واحد منا. الرب يتكلم، هو يكلمنا من خلال كلمته، من خلال خادمه، الرب يتكلم ويقول لك: " غدًا.. اليوم كيلة الدقيق بشاقل واحد وكيلتا الشعير بشاقل واحد "، الرب يقول لك: لست بحاجة لمجهودك الشخصي، لمن يرميك في المياه، بل بحاجة أن تقول يا رب أؤمن، لقد " تعبت الليل كله ولم أصطد شيئًا ولكن على كلمتك ألقي الشبكة "، أنا أؤمن أننا عندما سنصلي الآن ويأتي الروح القدس سأُشفى سأُحرر بالاسم الذي هو فوق كل اسم، اله العهد الجديد، انه الرب يسوع المسيح، كل احتياج سيُسدّ باسم الرب يسوع المسيح. بغتةً.. في مدة يسيرة يتحوّل لبنان الى بستان. مدة يسيرة يعني فجأة، يا أحبائي ليس بمهم ما تقوله لي السياسة في الخارج، ولا ما يقول الناس أو الزعماء.. لا مخرج للبنان.. ان قصته مثل قصة ذلكَ الشعب المحاصر داخل المدينة، في حالة ضيق اقتصادي وخوف من المستقبل، ولكن لن أتطلع الى المنظور، بل الى ما تقوله كلمة الرب، كلمة الرب تقول ان لبنان يتحول فجأة الى بستان، الرب سيتدخل، سيشفي، سيجد مخرجًا، سيُرسل المركبات، ويُرعب الأعداء، سنُفاجأ بأمور غير عادية، وسنقول هذا الهنا، هذا هو الرب، والأبواب ستنفتح للإنجيل وللبشارة، مهما هاجمنا ابليس، مهما أخافنا " غدًا كيلة الدقيق بشاقل وكيلتا الشعير بشاقل "، أؤمن باسم الرب يسوع لبنان سيخلص، وعائلتك ستسير، والحال سيتغير، وأبواب الجحيم لن تقوى على أحد منكم، لن يهلك أحد الا ابن الهلاك. من أجل ذلك أقدّس ذاتي، نقدّس ذواتنا لبعضنا، نتحد مع بعضنا، ونحب بعضنا البعض، نسير من حرب الى حرب، من انتصار الى انتصار، ومن خدمة الى خدمة، ومن مؤتمر الى مؤتمر، وندوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو ولن تؤذينا، وسوف نرى بأعيننا لبنان للرب يسوع، الملاعب للرب يسوع، المدينة الرياضية سوف تمتلئ بالناس التي تريد أن تسمع عن الرب يسوع، العرج يمشون العمي يبصرون والمساكين يبشرون والموتي يقومون، أن الهي هو اله اليشع، وهو قال غدًا.. لن أشكّ مثل ذلكَ الشخص الذي يشكّ ويموت، بل سوف أؤمن أن هذا سيحدث، أعطوا مجدًا للرب. كل هذا بسبب خدمتكم وخدمتنا مع بعض، كل واحد منا يحتاج الى الآخر، يسوع بحاجة الى كل واحد. كل واحد له مكانته، ليس هناك بخدمة صغيرة أو كبيرة، بل هناك أدوار، كل واحد له دور، كل الخدمات كبيرة ولكن حذار من الشك كالرجل الذي شكّ بكلام اليشع، ذلكَ الرجل رأى تلكَ النبوَّة " أن غدًا يكون كيل الدقيق بشاقل وكيلتا الشعير بشاقل " تتحقق، لكنه لم يتمتع بالخيرات والبركات بل مات. غير المؤمن يهلك. من صدّق اليشع نجا. الايمان يكون بالأعمال، عندما أؤمن أن الرب يخلصني، آتي الى الرب وأتمتع بالخلاص. العهد الجديد عهد استقبال : هو عمل، أي الرب عمل حتى نحن لا نظهر، حتى لا تظهر القوة البشرية، وهي ليست الوقوع في السلبية كأن أقول في نفسي: لست أقدر أن أعمل شيئًا، ولكن أن أقول ليس بقوة مني بل الله يعمل فيّ وهكذا يأتي الرب ويعمل. كلما اعتمد الانسان على ذاته فشل، وكلما سلم للرب كل شيء يعمل الرب في حياته عجائب وعظائم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فكم تعبت عندما حبلت بنا، وكم تعبت في ولادتنا، وتربيتنا |
لكى يشفى الله أحد يحتاج لشخص ليعمل من خلاله يحتاج لإناء ليعمل به |
إنتظره بسكوت 🙏 |
تعبت..تعبت..✋ |
إنتظره بسكوت |