«بكار»: عودة مرسي مستحيلة.. ولا نتحفظ على ترشح «السيسي» للرئاسة
كشف نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور السلفي لشؤون الإعلام، أن حزبه ليس لديه موقف «سلبي» من ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي لرئاسة الجمهورية، مؤكدًا استحالة عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، ومنتقدًا سياسات قادة «الإخوان» لأنهم «أضاعوا فرصًا كثيرة للتفاوض والمصالحة، بمظاهرات لا تهدف إلا إلى تعطيل المسيرة»، بحسب قوله. وقال، في حوار أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، نشر الثلاثاء، إن «حزب النور لم يطرح اسما بعينه للترشح للرئاسة في الفترة المقبلة، وإن الحزب ليس له موقف سلبي من ترشح الفريق (السيسي)، لو رشح نفسه بصفته مدنيًا وليس عسكريًا»، مضيفًا «ليس لنا أي تحفظات على ذلك الأمر». وأشار، فيما يخص الرئيس المعزول محمد مرسي، إلى أنه «أصبح واضحًا جدًا استحالة عودته في ظل الرفض الشعبي، ورفض الدولة نفسها ومؤسساتها، بجانب ضعف حجم التعاطف مع جماعة الإخوان المسلمين، التي أدت أخطائها الكبيرة في السنة الماضية إلى تعقيد المشهد، بجانب أنها ضيعت الآن فرصا كثيرة جدًا للتفاوض»، منوهًا إلى أن الجماعة أمام أمرين هما «الاستمرار في التباكي، أو الاعتراف بأخطائها السابقة والاندماج سريعًا في الحياة السياسية». وأكد «بكار» أن «(الإخوان) يعملون على كربلائية المشهد في ظل استمرار مظاهرات لا فائدة منها اللهم إلا لتعطيل المسيرة، وأن وجود الضحايا في كل مرة يؤكد أن قيادات الجماعة مازالت على النهج نفسه»، معتبرًا أن الحديث يجب أن يكون عن مصالحة مجتمعية مع عناصر شابة من الجماعة، وليست سياسية لأن «قادة (الإخوان) غير راغبين في إنهاء الأزمة وأضاعوا فرصًا كثيرة، وأصبح التعامل معهم لإنهاء المشكلة صعبًا جدًا». وقال، حول أحداث العنف الأخيرة وما إذا دخلت مصر بسببها في «دائرة الإرهاب»، إنه «من الصعب القول بذلك»، وأشار إلى أن حزب النور يرفض الإرهاب، مستدركًا بالقول «لكن تحفظات أداء الأمن في التعامل مع الخصوم السياسيين والتهاون في دمائهم، وحتى التعامل مع مدنيين به قدر كبير من الاستهتار بالدماء والأرواح، وهذا شيء غير مقبول، فنحن لا نريد شرطة ضعيفة ولا شرطة تطغى على حقوق الإنسان». وتطرق «بكار» إلى قضية التعديلات الدستورية، حيث اعتبر أن الإسلاميين غير ممثلين في «لجنة الـ50» إلا من خلال حزب النور والدكتور كمال الهلباوي، الذي أكد وجود «تحفظات» عليه و«علامات استفهام» على اختياره «لأنه معروف بهجومه على الإسلاميين»، مشيرًا إلى أنه «كان من الأفضل اختيار شخصية إسلامية مستقلة بدلاً من (الهلباوي)، وأن اختيار شخص واحد من حزب النور غير كاف». ورد على ما يتردد عن انسحاب الدكتور بسام الزرقا، الممثل السابق للحزب في اللجنة، بالقول إنه «كان انسحابًا شخصيًا وحزب النور لم ينسحب»، مضيفًا فيما يخص تطبيق الشريعة إلى أنه «كان أمرًا مفترضًا أن يُطبق في عهد الرئيس السادات، ولكن القدر لم يمهله». واختتم «بكار» بتأكيد وجود اتصالات بين حزب النور ودول غربية، وذلك «قبل (30 يونيو) وبعده، لأنه حزب سياسي ويلعب دور الوساطة في المصالحة».