"ليلة من أجل الإنسانية" مبادرة رجال أعمال مصريين للتصدى للإرهاب ضد الكنائس

[Mary Naeem]

"ليلة من أجل الإنسانية" مبادرة رجال أعمال مصريين للتصدى للإرهاب ضد الكنائس.. صاحب المبادرة شيرين يسرى: الوحدة الوطنية خط أحمر.. الفنان التشكيلى أحمد شيحة: الاعتداء على أى قبطى اعتداء على المصريين

"ليلة من أجل الإنسانية"، تحت هذا العنوان يقيم رجل الأعمال المصرى شيرين يسرى، فى الأول من شهر نوفمبر المقبل بالتعاون مع دار الأوبرا المصرية، أكبر صرحا ثقافيا سياحيا، فى سهل حشيش بمنطقة الجونة، وذلك فى محاولة لتدعيم السياحة المصرية، عقب حالة الركود التى أصابتها بسبب تكرار العمليات الإرهابية، وتحديدا عقب حادثة كنيسة الوراق فى منطقة إمبابة.

وحملت كارثة كنيسة الوراق الكثير من الألم للمصريين جميعا، مما دفع مجموعة من رجال الأعمال المصريين لاتخاذ موقف واضح فى محاولة لمساندة المؤسسات المصرية للتصدى للإرهاب، لذا ظهرت فكرة ليلة من أجل الإنسانية التى تبناها رجل الأعمال المصرى شيرين يسرى بعد 48 ساعة من حادث الوراق، للتأكيد على الوحدة الوطنية وإيصال رسالة سلام واضحة للعالم الخارجى، وأن الحادث هو حادث إرهابى يحمل الكثير من الألم، ولكنه كغيره من الحوادث التى تحدث فى كل أركان العالم، هذا من جانب ومن جانب آخر، أن الحوادث فى مصر تؤدى لمزيد من الترابط بين شرائح مجتمعه لا الانفصال كما تحاول جماعة الإخوان المسلمين.

وعن فكرة "ليلة من أجل الإنسانية" من جانبه، قال يسرى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" إن فكرة ليلة من أجل الإنسانية جاءت تحديدا عقب حادثة كنيسة الوراق، والتى راح ضحيتها الطفلة مريم، وحولت الفرح لعزى كبير شارك فيه جميع أهالى مصر _ على حد تعبيره _، مضيفا قوله «نحن كرجال أعمال يقع علينا دور كبير فى الحفاظ على الصورة المصرية أمام العالم، لهذا قررنا التأكيد على الإنسانية وإقامة أكبر قداس للشموع، فى حضور أسرة ضحايا حادثة الكنيسة، وذلك للتأكيد على الإنسانية والوحدة الوطنية».

وأوضح يسرى "بعض الجماعات المتطرفة صاحبة المصلحة فى تشويه صورة مصر الخارجية، وإحداث ارتباك داخلى هى وراء حادث كنيسة الوراق كما تسببت فى إحداث بعض الحوادث الفردية فى شوارع القاهرة والمحافظات، وعلى الجميع دور فى حماية المصلحة العليا لمصر، ومن هنا جاءت فكرة ليلة من أجل الإنسانية لإعلاء مبدأ الإنسانية أولا وأخيرا، كنائس مصر خط أحمر والوحدة الوطنية لا مساس بها».

المبادرة التى تأتى فى ضوء تدعيم السياحة، والتأكيد على الوحدة الوطنية، تعتبر الأول من نوعها التى تهدف إلى تحقيق أكبر مشاركة مجتمعية بين طوائف وقطاعات المجتمع المصرى، حيث أكد يسرى أن الحفل سيضم جميع القيادات الإعلامية، فضلا عن عدد من المسئولين فى بعض المؤسسات الحكومة كوزارة الثقافة والسياحة، فضلا عن مشاركة واسعة من الكوادر الفنية، كما صرح رجل الأعمال لـ"اليوم السابع" بأن حفل التأبين سوف يكون أكبر ممشى بضوء الشموع، وفقا للمراسم الكنيسية المسيحية سوف يشارك فى حملها جميع الوفود السياحية بمنطقة الجونة، فضلا عن تكريم أسرة الوراق المنكوبة والتكفل بجميع احتياجاتهم، إيمانا منه بأن إصابة فرد مصرى تعنى إصابة وطن.

من جانب آخر، وصف الفنان التشكيلى أحمد شيحة، أحد المشاركين فى الاحتفالية، والمؤسسين لها أن حادث كنيسة الوراق يعتبر اعتداء على كل مواطن مصرى، مؤكدا أن الاحتفالية لا ترمز فقط لمجرد حفل تأبين ولكنه تأكيد على وحدة الهوية المصرية، التى تحاول بعض الجماعات المتطرفة تشويهها، فضلا عن أنه سيكون بمثابة تدعيم ثقافى سياحى، حيث سيشارك جميع الأفواج السياحية الموجودة بمنطقة الجونة فى حفل التأبين وحمل الشموع، وذلك لتدعيم السياحة من جانب، ولكسر حالة الركود السياحى التى أصابت القطاع السياحى فى مصر، عقب فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين التى كانت تحجب السياحة عن مصر، بل والأكثر أصابت بعض السياح بالرعب من التواجد فى مصر خوفا من أى عواقب غير محسوبة.

اليوم السابع