"تنظيم الجهاد" ينضم رسميا لـ"تحالف دعم الشرعية".. ويؤكد: لا مبادرات مع الجيش إلا بعودة "مرسي"
أبوسمرة: نسعى للسيطرة على شباب التنظيم حتى لا يقوموا بأعمال انتقامية ضد الجيش والشرطة
عقد قيادات "تنظيم الجهاد" في مصر والحزب الإسلامي، الذراع السياسية للتنظيم، اجتماعا طارئًا مساء السبت؛ لبحث سبل التعادون مع "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، وكيفية السيطرة على شباب التنظيم، حتى لا يقوموا بأعمال انتقامية وثأرية ضد قوات الجيش والشرطة.
وهدف تنظيم الجهاد من الاجتماع، إلى وضع آليات خاصة لتحركات المرحلة المقبلة، وإعلان رفضهم أي مبادرات مع الجيش، إلا في إقرارهم بعودة الشرعية، وعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، ومطالبة قيادات الإخوان، و"التحالف الوطني لدعم الشرعية" بالخروج على وسائل الإعلام المختلفة، والإعلان بشكل رسمي، إدانتهم أي تدخل من أمريكا أو الاتحاد الأوربي في شؤون مصر الداخلية، ورفض زيارات "كاثرين آشتون" وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، وتدخلها في الشؤون الداخلية، والتي يصفها "تنظيم الجهاد بـ"المرأة المنحوسة". آشتون "امرأة منحوسة" لأنها مع كل زيارة لمصر كانت تحدث كارثة للإسلاميين
وقال محمد أبوسمرة، القيادي في "تنظيم الجهاد"، والأمين العام للحزب الإسلامي لـ"الوطن": "إن اجتماع أمس كان عاصفًا وحمل عدة نقاط هامة وحيوية، تتعلق بمستقبل مصر، وسبل تعامل التنظيم مع جميع الجهات خلال الفترة المقبلة، والتي يأتي على رأسها إعلان التظيم بشكل رسمي الانضمام لـ"تحالف دعم الشرعية"، ورفض أي مبادرات من جانب الجيش، لاسيما بعد العنف الذي مارسته الأجهزة الأمنية ضد المتظاهرين السلميين من المنتمين للتيار الإسلامي".
وأضاف "لامبادرات إلا بعد إقرار الجيش بأن ما حدث يوم 30 يونيو هو (انقلاب على الشرعية) بجانب إعادة الرئيس السابق محمد مرسي لمنصبه"، لافتًا إلى أنهم يراهون على سقوط الانقلابيين، حسب كلامه، في ظل الانشقاقات التي بدأت تدب في أوصاله، والتي ظهرت بوادرها في الخلاف بين الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، وحمدين صباحي، زعيم التيار الشعبي، ووصف السيسي، صباحي، بأنه كاذب، رغم إعلان صباحي، مساندة السيسي في حال خوضه الانتخابات الرئاسية، بجانب واقعة الفريق سامي عنان وغيرها من الأحداث التي تؤكد تلك الانشقاقات.
وأكد "أبوسمرة"، أنهم ناقشوا خلال الاجتماع، كيفية السيطرة على شباب التنظيم، وإقناعهم بأن (جهادهم) لابد وأن يتميز بالسلمية، حتى لا يتهور هذا الشباب، ويقوم بأعمال ثأرية وانتقامية ضد قيادات الجيش والشرطة؛ لأنه وقتها سوف تكون العواقب وخيمة، مشيرًا إلى أنهم نجحوا إلى الآن فى كبح جماح هؤلاء الشباب، لكنهم يخشون، ردود فعلهم مستقبلاً مع زيادة حدة العنف من جانب الجيش والشرطة.
وأوضح القيادي بتنظيم الجهاد، أنهم اشترطوا على الإخوان، و"تحالف دعم الشرعية" ضرورة خروجهم على وسائل الإعلام وإعلان إدانتهم لأى تدخل أجنبي سواء من الاتحاد الأوروبي أو أمريكا في شؤون مصر الداخلية، والبعد عن تمييع موقفهم حول هذا التدخل، والحسم برفضه رفضًا قاطعًا، لااسيما وأن أي زيارة لـ"كاثرين أشتون" ممثلة الاتحاد الأوربى لمصر، كان يلحقها كارثة في مصر.
وأوضح "في أول زيارة، وقع بعدها بـ3 أيام حادث المنصة، وفي الزيارة الثانية، تم فض اعتصامي (رابعة) و(النهضة)، أما في الزيارة الثالثة، فجاءت ببشائر العنف خلال احتفالات ذكرى أكتوبر، وخلال كل هذه الأحداث سقط الآلاف من الشهداء والمصابين، حسب كلامه، حتى أطلقنا عليها اسم "المرأة المنحوسة".
طالبنا المتظاهرين بالابتعاد عن أماكن الصراع خلال أيام العيد
وشدد "أبوسمرة" على أنهم طالبوا المتظاهرين التابعين "لتحالف دعم الشرعية" بالابتعاد عن مناطق الصراع، وعلى رأسها ميدان التحرير خلال أيام العيد؛ للحفاظ على أرواح المواطنين.
الوطن