إن كان لنا قوت و كسوة فلنكتف بهما 1تى 8:6
===========================
اشتهر القديس الأنبا سرابيون بالتجرد , فلم يمتلك شيئاً إلا ثوبه و إنجيله و كان يجول فى كل مكان يصنع خيراً و يجتب البعيدين إلى الله .
ذات مرة طلب من أحد معارفه أن يبعيه لرجل و ثنى يعمل فى التماثيل , و بعدما خدمه سنيناً و هو يصلى لأجله هو و أمرأته كلمة عن المسيح , فأمن هو و زوجته , ثم كشف له سره أنه راهب و حضر لتبشيرة هو و زوجته و قدم لها المال الى دفعوه ثمناً له , فأخذه بعد إلحاح ليقثدموه للفقراء و أعتقوه و طلبا منه أن يظل معهما و يكون لهما أباً, فأعتذر ليكمل سعيه فىطلب البعيدين و باع نفسه مرة أخرى ليهدى شخص سقط فى بدعة ,و استمر كل حياته فى تجرد من أجل محبة السيد المسيح و خدمته .
أن هذا اللقديس تشبة بالسيد المسيح الذى تنازل عن كل مجده و عاش فقيراً ليتتم خلاصنا , فإن كنا لا نستطيع أن نفعل مثله فعلى الأقل نحاول الأقتداء به على قدر طاقتنا .
+ لا تعود نفسك أن تأخذ كل ما تريده مادام متاحاً لك , بل أضبط نفسك و أترك و لو شيئاً قليلاً و تعود أن تستخدم كل شيئ بقدار سواء فى المأكل أو الملبس أو المقتنيات , و إن لم تستطع أن تترك شيئاً كبيراً فأترك و لو شيئاً صغيراً .
تنازل عن راحتك و تسليتك و مزاجك الذى علمت بخبرتك أنه يؤدى بك إلى السقوط فى الخطية و اهتم بخلاص نفسك قبل أى مكسب مادى .
+ لا تسمح بنشوب منازعات بينك و بين الأخرين لأجل أمور مادية حتى و لو كانموا مخطئين تمامماً فى حقك . تنازل قدر ما تستطيع عن ماديات العالم لتكسب أبديتك و لا تنخدع بأظهار حقك أو أدانه الأخرين , فحقك الأول هو المحافظة على سلامك .
+ تذكر تنازل السيد المسيح عن كل شئ لأجلك حتى تضحى لأجل خدمته براحة الجسد و الماديات الكثيرة وثق أنه يعوضك فى هذة الحياة و الحياة الأخرى .