وثيقة تكشف تورط قطر و«الإخوان» في اغتيال المعارض التونسي «بلعيد».. الدوحة مولت العملية.. و«بلحاج» دخل تونس «خلسة» لتنفيذ المهمة.. والداخلية تعمدت إخفاء الحقيقة لصالح الجماعات الإسلامية المسلحة
كشف المحامي الطيب العقيلي معلومات حول من قام باغتيال المعارض التونسي الشهير شكري بلعيد، أنه كان بإمكان وزارة الداخلية تفادي عملية اغتياله، وضرب أي إمكانية للعمليات الإرهابية الأخرى، مضيفًا أن ما قدمه مصطفى بن عمر، مدير الأمن العمومي، في ندوة وزارة الداخلية مغالطة دأبت عليها الوزارة في ملفات الاغتيالات، على حد تعبيره.
وأضاف العقيلي، خلال ندوة صحفية عقدها اليوم الأربعاء، أنه كانت هناك عدة مؤشرات تدل على أن الشهيد شكري بلعيد كان مستهدفًا بالاغتيال من خلال الحملات التحريضية التي كانت ضده عبر المنابر الإعلامية الصفراء وأئمة المساجد.. والتي كانت على لسان قيادات نهضوية بارزة وصفحات النهضة وأنصار الشريعة واتهامه بالوقوف وراء الاضطرابات في سليانة من طرف على العريض.
وكشف العقيلي عن وثيقة سرية أصدرتها الإدارة العامة للأمن العمومي مطلع يناير 2013، وجهت من خلالها تعليمات أمنية إلى كافة وحداتها تقضي بتحديد مكان تواجد الليبي عبد الحكيم بلحاج الذي أشارت إلى دخوله خلسة إلى تونس قصد التحضير لأعمال إرهابية.
واتهم الطيب العقيلي مصالح وزارة الداخلية بالتقصير ومنها تراخي منطقة إقليم الأمن الوطني بقرطاج في الرد على مراسلة إقليم الأمن الوطني بأريانة بخصوص التحري مع الإرهابي مروان الحاج صالح الذي كانت تحوم حوله شكوك قبل عملية الاغتيال في تحضيره لعمل إرهابي.
وأكد تعمد وزارة الداخلية إخفاء الحقيقة عن الجهة الليبية الضالعة في تدريب وتسليح أنصار الشريعة وهي الجماعة الإسلامية الليبية وزعيمها عبد الحكيم بلحاج الذي يرتبط بدوره بدولة خليجية تموله في إشارة إلى –قطر- وله شبكة لتسفير التونسيين إلى سوريا بالتعاون مع قيادي في حركة النهضة.
كما تحدث المحامى التونسي عن العلاقة الوطيدة التي تربط حركة النهضة بالمدعو عبد الحكيم بلحاج إلى جانب اللقاءات التي جمعته بقياداتها.
02 - 10 - 2013, 01:42 PM
العرض المتطور