استمراراً لإنتقاد سياسيات الرئيس الأمريكي "باراك اوباما", تساءلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عما سيقوله ناقدو سياسيات الرئيس الأمريكي إذا ماتحسن الوضع في سوريا؛ فتهديده باستعمال القوة لردع نظلم "الأسد" في سوريا, شبهه البعض بالرئيس الأمريكي الأسبق "بيل كلينتون" حينما قام بعملية "ثعلب الصحراء" في 1998 لتدمير المنشآت العراقية اللازمة لإنتاج أسلحة الدمار الشامل.
فالبرغم من إستجابة سوريا لوضع أسلحتها الكيميائية تحت المراقبة الدولية, إلا أن هذا الإنجاز- كما قالت الصحيفة- لم يوقف البعض عن انتقاده. فقد قاموا بداية بالتأكيد على ضرورة موافقة الكونجرس الأمريكي, ثم عملوا على إظهار "اوباما" بمظهر المتخاذل حينما تراجع عن ضربه لسوريا مقابل اللجوء للوسائل الدبلوماسية, فهو بذلك نجح في خطته للتخلص من الأسلحة الكيميائية السورية بدلاً من مجرد تخفيض عددها.
فالنقاد يرون أن سوريا بذلك تعمل على تغيير أماكن منشآتها الكيميائية على عكس ما تظنه المخابرات الأمريكية عن أماكن هذه الأسلحة.
كذلك أشارت إلى تجاهل هؤلاء النقاد الهدف الرئيسي لـ "اوباما" وهو إزالة نظام "الأسد" ليحل محله حكومة إنتقالية مؤقتة لحماية المدنيين السوريين كما هو واضح من دعوة الأمم المتحدة لعقد مؤتمر "جينيفا" الثاني.
وتؤكد الصحيفة على إنه بالرغم من الإنتقادات المستمرة للسياسية الخارجية الأمريكية وعدم ضمان التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية أو وقف الحرب الأهلية, إلا إنه في كل الأحوال لا يجب إلقاء اللوم على الإدارة الأمريكية. وأخيراً توقعت الصحيفة تغير الوضع السوري لا محالة بغض النظر عن آراء النقاد.
01 - 10 - 2013, 03:48 PM
العرض المتطور