|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البحيرة ترسل نداء أخيراً للمسئولين: «إدكو» تتحول إلى مقبرة للأسماك والصيادين الصيادون كانوا مطمعاً سياسياً لـ«الحرية والعدالة».. ووعود الإخوان تبخرت بعد فوز «مرسى» بالانتخابات الرئاسية شبك صيد لايخرج الا الشوائب «لقد تحولت بحيرة إدكو إلى مقبرة للأسماك والصيادين»، بهذه الكلمات بدأ مئات الصيادين المتجمهرين بمدينة إدكو كلامهم مع «الوطن»، مؤكدين أن ما تعانيه البحيرة من سلبيات وتعديات لم تشهده طوال السنوات السابقة. وأكد صيادو البحيرة أن رحلة المعاناة تبدأ مع فجر كل يوم أثناء ذهابهم للصيد، بعد أن باتت مياه البحيرة مخلوطة بمياه الصرف الصحى والصرف الصناعى، من قبل شركات البترول الموجودة هناك، وهو ما أدى إلى نفوق الأسماك بكميات كبيرة، وأصبح الصياد مهددا بفقد مصدر رزقه الوحيد. بحيرة إدكو هى إحدى البحيرات الشمالية المصرية، بمحافظة البحيرة، ويعرف عنها بالأراضى الرطبة فى وجه بحرى، يربطها بالبحر المتوسط بوغاز المعدية، وتبلغ المساحة الكلية لبحيرة إدكو حوالى 62 مليون متر مربع، حيث تغطى النباتات نسبة 68% من المساحة الكلية للبحيرة، وعانت البحيرة من التعديات على مساحتها، بأسلوب مشابه لمعاناة بحيرة المنزلة، من حيث الردم والاستقطاع، غير أن المختلف بها أن المسئولين حرموها من حقها فى التطهير، مثلما حدث فى المنزلة، ما جعل مساحة بحيرة إدكو تنحصر فى 17 فدانا، حسب ما هو مسجل بهيئة الثروة السمكية. محمد الشيخ «نقيب الصيادين بإدكو»، أكد لـ«الوطن» أن البحيرة تحولت إلى بركة مياه راكدة، تلفظ ما بداخلها من أسماك بعد نفوقها، وأرجع السبب إلى اختلاط مياه البحيرة بمياه الصرف الصحى، التى تغزوها عن طريق مواسير وجهها الأهالى لها، بالإضافة إلى مياه الصرف الصناعى والمخلفات التى تأتى من شركات البترول والغاز المسال والمتمركزة على حدود البحيرة. عيد ظريف «المستشار الإعلامى لنقابة الصيادين»، طالب على صفحات «الوطن»، بتحويل بحيرة إدكو إلى محمية طبيعية، تضبطها قوانين ولوائح للصيد، لحماية الصيادين وحقوقهم، مشيراً إلى حجم التعديات بالبحيرة والذى يتعدى 20 ألف فدان. وأشار عيد إلى أن التعديات الموجودة بالبحيرة عبارة عن استقطاع جزء منها، من قبل أصحاب المزارع السمكية، واستغلالها كمزارع لهم، بالإضافة إلى تعدى أصحاب الأراضى الزراعية على البحيرة بالردم، لتوسيع رقعتهم الزراعية، مؤكداً أن البحيرة تقلصت إلى 17 ألف فدان بعد أن كانت 35 ألف فدان، منها 7 آلاف فدان مستخدمة للصيد الحر، وهى مساحة ضئيلة جداً بالنسبة للمساحة الطبيعية للبحيرة. وأكد عيد أنه تم تحرير 120 محضر تعدٍ بعد ثورة يناير، إلا أنه لم يتم تنفيذ أى منها حتى الآن، مطالباً المسئولين بهيئة الثروة السمكية بسرعة التدخل، حتى لا تختفى البحيرة بأكملها، وتصبح كارثة لأسر الصيادين الذين لا يعرفون مصدر رزق غير الصيد. وأكد عيد أن البحيرة بعد أن باتت مطمعا اقتصاديا لأصحاب رؤوس الأموال، أصبح صيادوها مطمعا سياسيا لبعض الأحزاب، نظراً لكثرة عددهم، مشيراً إلى استغلال قيادات حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان مشاكل الصيادين، وقاموا بوعدهم بحل جميع مشاكلهم، بعد الحصول على أصواتهم الانتخابية فى جميع معاركهم السياسية، سواء «شعب أو شورى أو رئاسة»، مؤكداً أن وعود الإخوان تبخرت فى الهواء فور نجاح الرئيس المعزول مرسى، وتفاقمت المشاكل فى عهده، نظراً لإهمالة فئة الصيادين. محمد شلبى «صياد بالبحيرة» أكد لـ«الوطن» أنه تم التعدى على المسطح المائى بالبحيرة، إما بالتجفيف أو استقطاع مساحات وتحويلها إلى مزارع خاصة، بالإضافة إلى الانتشار الكثيف للحشائش والبوص والذى بات يغطى أكثر من 50% من مساحتها، وتراكم المخلفات النباتية فى قاع البحيرة، ما ترتب عليه انخفاض مستوى الغاطس بها. وطالب شلبى بضرورة توفير الحفارات والكراكات البرمائية اللازمة لتطهير البحيرة، مشيراً إلى الصيد الجائر للزريعة عند بوغاز المعدية، وهو ما يحرم البحيرة من الزريعة السمكية التى تعتبر المصدر الوحيد لتغذية البحيرة بالأسماك. الوطن |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|