|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«بِهَذَا أَوْلاَدُ اللهِ ظَاهِرُونَ وَأَوْلاَدُ إِبْلِيسَ. كُلُّ مَنْ لاَ يَفْعَلُ الْبِرَّ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ، وَكَذَا مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ.» (يوحنا الأولى 10:3) قبل سنوات عديدة كانت العادة أن يحتفظ كل بيت بألبوم العائلة في غرفة الضيوف. كان مغلّفاً بقماش جلديّ ومزيّن بنقوش ذهبية بارزة. حزام من الجلد مع مشبَّك يلتف حول الألبوم ويقفله جيّداً. كانت الصفحات من الورق المقوّى المزيّن بعيّنات من الزهور وأطرافه مطليّة باللون ذهبي. وعلى كل جانب من هذه الصفحات كانت تُلصق بعض الصور. وعندما كان الضيوف يتصفّحون الصور كانوا يطلقون عبارات مثل، «أسعد يشبه جدّته في هذه الصورة» أو «تَحمِل سارة سِمات العائلة». رسالة يوحنا الأولى تذكّرني بألبوم صور العائلة القديم لأنه يصوِّر كل من هم في عائلة الله ويحملون شبّه العائلة. لكن يتكلّم هنا عن شبَه روحي وأخلاقي وليس جسدي. يوجد على الأقل ثماني نواحٍ «يشبه» المؤمنون فيها بعضهم البعض روحياً. الأولى أن جميعهم يُقرّون بنفس الاعتراف عن يسوع، يعترفون أنه المسيح، أي المسيا أو الممسوح (يوحنا الأولى 2:4، 1:5). بالنسبة لهم يسوع والمسيح نفس الشخص الواحد. جميع المؤمنين يحبّون الله (2:5). مع أن هذه المحبة تكون أحياناً ضعيفة، ألا أنه يوجد وقت يستطيع المؤمن فيه أن يرفع بصره إلى الأعلى إلى وجه الله ويقول، «أنت تعلم أني أحبك.» جميع المؤمنين يحبّون الإخوة (10:2، 10:3، 14، 7:4، 12). هذه السِمة مشتركة لكل الذين انتقلوا من الموت إلى الحياة. لأنهم يحبون الله، يحبون كل المولودين من الله. يتميَّز كل الذين يحبون الله بالمحافظة على وصاياه (24:3). طاعتهم مدفوعة بمحبة الذي بذل كل شيء لأجلهم وليس بدافع الخوف من العقاب. لا يمارس المؤمنون الخطية (6:3، 9، 18:5). نعم، يقترفون أعمال الخطية لكن الخطية لا تُهيْمن بقوة على حياتهم. ليسوا بلا خطية ولكن خطاياهم قليلة. أعضاء عائلة الله يمارسون البرّ (29:2، 7:3). ليس فقط أنهم لا يقترفون الخطية كعادة-يمكن أن يكون هذا سلبياً وخاملاً. يمدّون يداً للآخرين بأعمال البرّ-هذا إيجابي وفعاّل. السِمة السابعة لأعضاء عائلة الله هي أنهم لا يحبون العالم (15:2). يدركون أن العالم مكوّن من أنظمة مصمّمه لمقاومة اللّه، وكونك صديقاً للعالم يعني أنك عدوٌ لِلّه. وأخيراً المؤمن يتغلّب على العالم بالإيمان (4:5). ينظرون إلى ما هو أبعد من خديعة الأشياء الفانية إلى الأشياء الباقية الأبدية. يعيشون لأمورٍ لا تُرى وأبدية. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|