إخوان الإسكندرية يهاجمون «السيسى» والأهالى يردون برشقهم بالحجارة
أثارت الهتافات المعادية للقوات المسلحة، والفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، استفزاز أهالى منطقة غيط العنب غرب الإسكندرية مساء أمس الأول، مما جعلهم يتصدون لمسيرة أنصار الإخوان، التى انطلقت من أمام كوبرى غيط العنب رفضاً لما سموه بالانقلاب العسكرى. ونشبت اشتباكات بين الإخوان، وأهالى منطقة غيط العنب، خاصة بعد مطالبتهم بالامتناع عن دفع فواتير الخدمات العامة من ماء وكهرباء وغاز وغيرها، للحكومة، تلبية لدعوة التحالف الوطنى لدعم الشرعية التابع للجماعة، إلى العصيان المدنى، كوسيلة ضغط اقتصادية عليها بغرض إفشالها، والمطالبة بإعادة مرسى لسدة الحكم مرة أخرى. ووصلت المسيرة الإخوانية، إلى مقر شركة الكهرباء بالمنطقة، ورددوا هتافات تطالب الموظفين المسئولين عن تحصيل الفواتير بعدم طرق أبواب المنازل؛ مؤكدين أن أصحابها لن يسددوا هذه الفواتير وسيرفعون لافتة مكتوباً عليها: «هذا المنزل ممتنع عن دفع فواتير الماء والكهرباء والغاز حتى عودة مرسى». ونصب الأهالى فخاً للإخوان، حيث أغلقوا كافة الشوارع والطرق أمامهم، عدا طريقاً واحداً يؤدى إلى كوبرى كرموز وأغلقوه عليهم من الجهتين، وألقوا عليهم وابلاً من أكياس القمامة والحجارة. وأطلق أعضاء الإخوان طلقات الخرطوش على الأهالى، فى الوقت الذى لم يملكوا هم فيه سوى الرشق بالحجارة والزجاجات الفارغة، للدفاع عن أنفسهم، ما أسفر عن حدوث عدد من الإصابات الطفيفة من الجانبين، وإجبار أنصار المعزول على فض المسيرة على الفور. وطارد المئات من أهالى منطقة غيط االعنب وجيرانهم من سكان مناطق كرموز وغربال وكفر عشرى، أنصار الإخوان. فيما نظم الإخوان عدداً من المسيرات الليلة بأماكن متفرقة بالإسكندرية رفضاً لثورة 30 يونيو ونتائجها وخارطة الطريق التى أقرتها قوى الشعب، ولجنة الخمسين لإعداد الدستور الجديد، فانطلق العشرات من أمام جامع سيدى بشر بمسيرة على الكورنيش وصولاً لمنطقة العصافرة، رفع خلالها المشاركون إشارات رابعة.
المصدر : الوطن