"الكفار لا مفر لهم" شعار الفتنة الذى يهدد أقباط مصر
اضطهاد الاقباط أخذ اشكال قمعيه كثيرة عبر تاريخهم فى مصر خاصة بعد اندلاع ثورة 30 يوينو والتي انتهت بعزل "محمد مرسي" وجماعته التى سلكت طريق العنف من اجل عودتة مرة اخرى لسدة الحكم وسرعان ما اصبح الأقباط وممتلكاتهم هدفاً اساسياً لهجمات انصار مرسي العدائيه فضلا عن إستهدافهم المنشآت والمؤسسات الأمنية والحكومية .
فأحرقت عشرات الكنائس والمبانى الخدمية التابعة لها وعدد من المنازل والمحال التجارية الى جانب كتابة شعارات مسيئة على جدران المنازل فى بعض المدن بصعيد مصر منها "الكفار لا مفر لهم " والذى أثار الفزع والرعب فى قلوب الاقباط فى تلك المناطق التى ينتشرون فيها بشكل كبير خشية من إستهدافهم .
وتأتى الهجمة العنيفة على الاقباط بعد تصريحات بعض قيادات الاسلام السياسى التحريضية حيث يرون ان ثورة 30 يوينو التى انتهت بعزل مرسى حركها الأقباط بالأساس ويسميها بعضهم "ثورة صليبية" كما ادعوا ان سقوط "مرسى" يعتبر سقوط للدين الاسلامى الذى حفظه الله عز وجل على مر العصور .
الكنيسة من جانبها، أخذت موقفاً، كان مثار احترام غالبية المصريين، إذ قال البابا تواضروس "إذا كان حرق الكنائس ثمناً لاستقرار البلاد، فلا نبالي" وقال الأنبا "إسحق إبراهيم" بطريرك الأقباط "الكاثوليك", فى تصريحات صحفية إن هذا العدد الهائل من الاعتداءات الطائفية ساعد عليه قطعاً "خطاب الكراهية الصادر بحق الأقباط من بعض قيادات التيارات الإسلامية، وتهديدهم بالقتل .
وانتقد "إبراهيم", "تعامل أجهزة الدولة المختلفة المتهاون مع جرائم الاعتداءات الطائفية والذي يساهم في إفلات المتهمين من العقاب"وقال: "إذا كانت الجهات المنوط بها إنفاذ القانون غير قادرة أو غير راغبة في ذلك فعلى المسئولين أن يسارعوا إلى تقديم استقالاتهم وترك المسئولية لمن هم قادرون على تحملها".
الفجر الاليكترونية