نتنياهو يبذل جهودا مع أعضاء الكونجرس لإقناعهم بالتصويت لصالح قرار ضرب سوريا..

[Mary Naeem]

نتنياهو يبذل جهودا مع أعضاء الكونجرس لإقناعهم بالتصويت لصالح قرار ضرب سوريا.. وإيران وروسيا تعملان على دفع خطة من شأنها منع توجيه الضربة.. والمعلم فى موسكو لبحث مقترحات الحل السياسى

كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية نقلا عن مصادر سياسية رفيعة أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أجرى فى الأيام الأخيرة محادثات واتصالات مع أعضاء الكونجرس وجماعات الضغط فى واشنطن، من أجل تفسير أهمية العملية العسكرية الأمريكية ضد النظام السورى.

وقالت الصحيفة إن الدعم الإسرائيلى يأتى متزامنا مع نضال الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى سبيل الحصول على غالبية فى الكونجرس لتفويضه لتوجيه ضربة لسوريا، وقد حظى بدعم جماعات الدعم اليهودية فى الولايات المتحدة، حيث توافد نحو 250 من زعامات اليهود إلى تلة الكابيتول فى واشنطن لشرح الموقف الإسرائيلى، وسينضم إليهم السفير الإسرائيلى الجديد فى واشنطن "ران درمر" الذى يسعى لتفسير الموقف الإسرائيلى لدى الأمريكيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الدعم الذى تلقاه أوباما يعتبر مفاجئا فى ظل حالة التوتر التى كانت سائدة بين الرجلين، بينما تحافظ إسرائيل بصفة رسمية على الهدوء النسبى بهدف نقل رسالة مضمونها أن الهجوم الأمريكى مصلحة أمريكية فقط.

من جهة أخرى، قالت إذاعة صوت إسرائيل إن العاصمة الروسية موسكو شهدت صباح اليوم لقاء بين وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف مع نظيره السورى وليد المعلم، لافتة إلى تأكيدات لافروف مجددًا رفض روسيا للضربة العسكرية المحتملة على سوريا، معتبرًا أن هذه المحادثات يجب أن تفضى إلى تسوية سلمية والإعداد لمؤتمر جنيف الثانى.

من جانبه، قال المعلم إن الحكومة السورية على استعداد للمشاركة فى مؤتمر جنيف الثانى بدون شروط.

جاء ذلك فيما قالت صحيفة هآرتس، إن إيران وروسيا تعملان على دفع اقتراح حل وسط من شأنه أن يمنع توجيه ضربة عسكرية لسوريا، لافتة إلى أن هذا الاقتراح كان محور نقاش بين مسئولين سوريين ورئيس لجنة الخارجية والأمن فى البرلمان الإيرانى قبل بضعة أيام.

وأكدت الصحيفة العبرية أن المعلم سيطرح على الرئيس الروسى فلاديمير بوتين خلال اجتماعهما فى موسكو اليوم خطة شاملة لنقل السلطة فى سوريا على مراحل، وتقضى هذه الخطة بتبكير موعد الانتخابات الرئاسية فى سوريا، حيث لن يرشح بشار الأسد نفسه فى هذه الانتخابات.

وأضافت الصحيفة أن بوتين والمعلم سيبحثان أيضا على الأرجح اقتراحا آخر ينص على أن توافق سوريا على نقل مخزونها من الأسلحة الكيماوية إلى روسيا أو دولة أخرى، كما سيطلب المعلم من الرئيس الروسى أن يسمح لسوريا بنقل صواريخ السكاد وصواريخ أخرى تملكها سوريا إلى القاعدة العسكرية الروسية فى طرطوس لتجنب استهدافها من قبل الولايات المتحدة.