وزير الداخلية فى عيون «الإخوان»: مرة «بلطجى» ومرة «زميل الحكومة».. التناقض أسلوب حياة
بيانات الجماعة حول الحادث.. «ولا كأن حاجة حصلت»
«التناقض» هو السمة الأساسية فى سياسات الإخوان على مدار عصور «فتنطق ألسنتهم بما لا يبطنون».. الحال الذى عاش عليه الإخوان على مدار سنوات عمر الجماعة وظهر جليا وواضحا فى تناقض تصريحاتهم عقب الانفجار الذى كاد يودى بحياة وزير الداخلية، وبين ما يعلنونه فى مظاهراتهم ومسيراتهم التى تخرج مطالبة بإعدام «الانقلابيين» وعلى رأسهم اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية.
بيان مقتضب يحمل شعار الجماعة، ندد فيه الإخوان بالحادث مؤكدين «سلمية الجماعة التى شهد بها تاريخ 80 عاما»، د. عمرو دراج، الوزير السابق بحكومة هشام قنديل القيادى بحزب الحرية والعدالة، أدان الحادث بشدة فى المقام الأول لأنه استهدف «زميله» بالحكومة، بحسب وصفه على قناة «الجزيرة مباشر»، عقب الحادث مباشرة، فى بيان أعقب كلماته على «الجزيرة» تحدث «دراج» باسم بيان التحالف الوطنى من أجل الشرعية: «نأسف للتفجير الذى يزعم أنه استهدف وزير الداخلية اليوم والتحالف يدينه بقوة».
التناقض الواضح فى تصريحات القيادات الإخوانية الباقية بعيداً عن شبح الاعتقال أغضب شباب الجماعة الذى اعتبر تلك البيانات حلقة جدية فى سلسة «التماهى» التى تمارسها الجماعة، بحسب وصف محمد الشرقاوى -أحد شباب الجماعة- الذى أكد أن تعليقات الإخوان على الحادث كانت دون المستوى فلماذا لم يخرج البيان يدين ويندد وفى الوقت نفسه لا يمنح الشرعية لهذا الوزير المغتصب؟ «عايز تندد وتدين اتكلم عنه كمواطن مش كوزير وإلا يبقى ده اعتراف ضمنى بشرعيتهم المسلوبة».. «الشرقاوى» أكد أن وصف «دراج» للوزير بـ«الزميل السابق» كان «قشة قصمت ظهر البعير»، مضيفا: «هو إحنا بنخرج فى مظاهرات كل يوم ومعرضين أنفسنا للموت من أجل أن يخرج (دراج) يأسف لزميل الحكومة الذى قتل آلافا بلا ذنب أو جريرة؟».
«الجماعة تحاول تجميل صورتها وإبعاد شبح تشويهها بالإرهاب».. هكذا علق د. وائل العراقى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بورسعيد، الذى أكد أن الخطاب الإعلامى للجماعة بعد الحادث ما هو إلا محاولة لإبعاد الشبهة عنها فى أنها وراء الحادث وهذا يفسر التناقض الواضح فى الخطاب عنه فى الأفعال.
الوطن