|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كواليس القبض على صبحى صالح داخل فيلا نجع الأفراد «صالح» كان يأكل «البطاطا».. ويتابع الأخبار.. وعند مشاهدته القوات قال: «حاضر» فى فيلا مكونة من طابقين بقرية صغيرة تسمى «نجع الأفراد» بمنطقة برج العرب غرب الإسكندرية، تحدها أسوار عالية، وباب حديد، كان ضباط الأمن الوطنى والبحث الجنائى يترقبون ظهور القيادى الإخوانى صبحى صالح على مدار يومين. «الوطن» كشفت ملابسات ضبط القيادى الإخوانى صبحى صالح، الذى ظل هدفاً لقوات الأمن بالإسكندرية. قال مصدر أمنى: إن تحريات الأمن الوطنى توصلت إلى أن «صالح» كان قد اشترى قطعة أرض بقرية نجح الأفراد، القريبة من منطقة بجهيج ببرج العرب. وتوصلت التحريات إلى قيام «صالح» ببناء فيلا مكونة من طابقين وبها حمام سباحة منذ نحو عامين على قطعة الأرض التى قام بشرائها قبل ثورة 25 يناير. وتضم الفيلا، بالإضافة إلى حمام السباحة، حديقة كبيرة وجراج سيارات وتمت إقامة أسوار مرتفعة بمحيطها وباب حديدى لتأمينها. وكشف المصدر لـ«الوطن» عن أن ضبط «صالح» داخل فيلا برج العرب جاء بعد تكرار عدة محاولات لضبطه بتلك الفيلا. وأوضح أنه تمت مداهمة الفيلا أكثر من مرة، إلا أن القوات لم تعثر على «صالح» بها، وكان يتمكن من الهروب قبل وصول القوات إليه. وأضاف أن تضييق الخناق عليه بالإسكندرية جعله يفشل فى إيجاد مكان بديل، واعتقد أن قوات الأمن لن تكرر محاولة ضبطه فى هذا المكان، وربما اعتقد أنه الآمن بالنسبة له. وتابع: سبق أن تم عمل عدة أكمنة له فى أكثر من مكان إلا أنه كان ينجح فى الهروب.
وأضاف أن ضباط الأمن الوطنى علموا بأن «صالح» موجود فى الفيلا قبل عملية المداهمة بساعات. وعلى الفور تم تشكيل قوة لضبطه بالتعاون مع إدارة البحث الجنائى، والأمن المركزى، وتم ضبطه بداخلها. وقال: إن «صالح» اعتمد على عدم علم أحد بأنه يمتلك هذه الفيلا. وكشف اللواء ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية، عن أن «صالح» لم يقاوم القوات التى داهمت الفيلا، مشيراً إلى أنه تم العثور عليه وهو يرتدى «بنطلون» و«فانلة»، وسمح له بارتداء الـ«تى شيرت» وكان يتابع الأخبار على شاشة التليفزيون وأمامه عدد من الجرائد، وكان يتناول «البطاطا» وفوجئ بوجود القوات أمامه فلم يستطِع المقاومة ولم يقُل سوى: «حاضر.. حاضر». وأضاف «العبد» أنه لم يعثر بحوزته على أسلحة أو نقود وعثر على جهاز «آى باد» خاص به و2 جهاز محمول تم التحفظ عليها، وبينت التحريات الأولية لمعاينة الفيلا أن أحد الأشخاص كان يتردد عليه. وكشفت تحريات الأمن الوطنى عن أن «صالح» كان يختبئ فى تلك الفيلا، وكان أحد الأفراد يتردد عليه، وكان «صالح» يعتمد عند خروجه على ارتداء زى الأعراب، واعتقد الكثير من أهالى المنطقة أنه «خفير» جديد جاء لحراسة العقار الذى كان يقيم فيه. ويقول العقيد محمد هندى، وكيل مباحث غرب الإسكندرية، الذى شارك فى عملية ضبط «صالح»: إن الضباط حرصوا على معاملة «صالح» بشكل جيد، لكنه كان مصاباً بصدمة كبيرة ظهرت على ملامح وجهه، ولم يتكلم مع أحد من القوات، ولم يقل سوى كلمة «حاضر». وتابع: حرصنا على تأمينه بشكل جيد، مع عدم تعريضه لأى إهانة من قِبل الضباط والأفراد، وأنجزنا العملية فى نحو 40 دقيقة، وقمنا بتفتيش الفيلا المكونة من طابقين بالكامل. وأضاف أن قيادات مديرية أمن الإسكندرية فضلت نقل «صالح» إلى مقر سجن برج العرب سريعاً وعدم مروره على مديرية أمن الإسكندرية، وذلك لتأمينه، فضلاً عن قرب المنطقة التى ضُبط بها بمكان السجن. وقال مصدر أمنى آخر، شارك فى عملية الضبط: إن القوات استخدمت عنصر المفاجأة فى اقتحام الفيلا، وقامت بالدخول بشكل سريع إلى الطابق الأول، حيث كان يجلس «صالح» فى غرفة المعيشة، ويشاهد التليفزيون، ولم يعترض على عملية التفتيش، وسمح له بارتداء ملابسه، وفقاً لطلبه. وأضاف أن القوات كانت مستعدة لأى رد فعل، خصوصاً أن المكان الذى تم ضبط «صالح» فيه عُرف عنه العصبية القبلية، إذ إن تلك المنطقة يسكنها الأعراب، وفى حالة تعاطفهم مع «صالح»، أو وجود أى اتفاق معه، كان من الممكن أن تدخل القوات فى معارك دامية مع العشرات من أعراب المنطقة. وتابع: لكن عدم اهتمام «صالح» بتوطيد علاقته بسكان تلك المنطقة، التى امتلك فيها الأرض التى شيد عليها الفيلا قبل عامين، ساعد على عدم تعاطف الأهالى معه، وعدم تعرضهم للقوات، أو محاولة الدفاع عنه. وأضاف: بل لاحظنا تعاطف الأهالى من القوات نفسها. وتابع: صدرت إلينا تعليمات مشددة بتأمينه وترحيله على سجن برج العرب شديد الحراسة، وتقرر أن تتوجه النيابة العامة إلى «صالح» للتحقيق معه فى مقر محبسه. وقال «أ. ع» أحد أعراب المنطقة: إننا فوجئنا بقدوم عدد كبير من قوات الأمن واقتحامهم إحدى الفلل التى كانت فى القرية. وأضاف: اعتقدنا أنهم يبحثون عن إرهابيين أو جهاديين، ولم نكن نتوقع أنهم يبحثون عن «صالح». وتابع: تحولت القرية إلى ثكنة عسكرية، وتجمعت العشرات من سيارات الأمن المركزى والمدرعات بمحيط الفيلا، فى محاولة للبحث عن «صالح». وأشار إلى أن تلك الفيلا تم بناؤها منذ نحو عامين ولم يهتم أحد بمعرفة مالكها، وكنا نعتقد أنها مملوكة لأحد الأشخاص المقيمين فى القاهرة. وتابع: لكننا فوجئنا فى الفترة الأخيرة بوجود خفير يوجد فى الفيلا باستمرار، ويرتدى ملابس الأعراب، وكان يزوره على فترات شخص آخر، وكانا يخرجان معاً لشراء المستلزمات من الأسواق. وقال: كانا حريصين على عدم التقرب لأحد فى القرية أو التعرف على أحد، ولم يحاول أحد التعرف عليهما. وأشار إلى أننا أصبنا بدهشة شديدة فور علمنا أن الفيلا بها القيادى الإخوانى صبحى صالح. ونفى تستر أهالى النجع عليه، وقال: «إن الإخوان ليسوا مسيطرين على النجع، كما يعتقد البعض، ولم يكن أحد فى القرية يعرف أن صالح يوجد وسطنا». وصبحى صالح محامٍ من القيادات البارزة فى جماعة الإخوان المسلمين، وشارك عقب إسقاط الرئيس الأسبق مبارك فى لجنة قامت بإجراء تعديلات دستورية على دستور 1971، أقرت فى استفتاء 19 مارس 2011. وكان «صالح» عضواً فى اللجنة التأسيسية التى صاغت دستور 2012، وعضواً سابقاً فى مجلسى الشعب والشورى لأكثر من دورة وكان وكيلاً للجنة التشريعية بمجلس الشعب. كان يتنكر فى زى خفير واعتقد أهالى المنطقة أنه أحد الأعراب وأحد الضباط: أصيب بصدمة كبيرة ظهرت على ملامحه المصدر الوطن |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بالفيديو.. حركات غير طبيبعة من صبحي صالح داخل المحكمة |
لحظات القبض على «صبحي صالح» 0 |
القبض على القيادي الإخواني صبحي صالح |
مدير مباحث الإسكندرية ينفي القبض على صبحي صالح |
القبض على صبحي صالح بالإسكندرية |