«رمسيس»: أصحاب المحلات يغلقون أبوابها.. والأهالى يعيشون فى رعب
شارع رمسيس من أهم وأكبر الشوارع الرئيسية فى القاهرة، أى حركة زحام به تؤثر على الشارع بأكمله، عقب أحداث 30 يونيو تزايدت المظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى، خصوصاً فى شارع رمسيس، الذى يتضرر أهله وأصحاب المحلات به من وقف الحال، نتيجة إغلاق الشارع بالتظاهرات أو اندلاع الاشتباكات.
يقول أشرف مسعد، الذى يعمل باستوديو تصوير بشارع رمسيس، إنه أثناء مرور المسيرات القادمة من رابعة العدوية أو فى طريقها إلى هناك، يوجد حذر لدى المحلات الواقعة فى الشارع، من كثرة الأعداد القادمة، حيث تتوقف حركة المرور تماماً، وتغلق المحلات خشية من تعرضها لأى تكسير أو سرقة.
يروى «أشرف»، الذى يبلغ من العمر 28 سنة، أنه عند أحداث رمسيس الأخيرة بين قوات الأمن والمظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى، تم تكسير بعض أجزاء فى واجهات المحل، وسرقة الكشك المجاور للاستوديو فى الشارع، مشيراً إلى أن نسبة الإقبال من الناس على التصوير، أصبحت أقل من أى وقت مضى، نتيجة كثرة المظاهرات التى تواصلت خلال الشهر الماضى ولا تزال مستمرة حتى الآن، وتؤدى إلى اتخاذ أصحاب المحل قراراً بإغلاقه.
يقول «كمال» الذى يعمل فى أحد محلات العصائر بشارع رمسيس، إن حركة البيع تأثرت بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية، وإن الحركة انخفضت بنسبة أكثر من 50%، كما أنهم يعتمدون على السيارات الخاصة، لكن هذه الأيام الجميع أصبحوا يخشون من الوقوف بالشارع نتيجة التظاهرات، خصوصاً أنهم يعملون فى الفواكه، التى إذا تُركت لمدة كبيرة تفسد ولا تصبح صالحة للأكل.
ويواصل «كمال» قائلاً إن المسيرات فى بعض الأوقات من الممكن أن تفيد المحل أثناء مرورها فى الشارع، لكن بعد انصراف المسيرة، تتوقف حركة الشارع، وبالتالى لا يوجد زبائن، ويؤكد أن العيد هذا العام يختلف كثيراً عن العام الماضى، قائلاً: «انت السنة إلى فاتت ماكنتش هتلاقينا واقفين كدا قدام المحل، وكان المحل زحمة من كثرة الناس».
هناك تأثير من ناحية رابعة، نظراً لمرور المسيرات من هذا الشارع، هكذا قال الرجل «الكل بيقفل وبيبقى خايف»، يشير إلى زجاج الثلاجة الموجودة فى الشارع ومكان كسر الزجاج بها نتيجة طلقة خرطوش، موضحاً أن المسيرات عند مرورها عقب 30 يونيو أصبحت تؤثر على حركة الشارع والبيع والشراء بشكل خاص.
يقول محمد عبدالله، الرجل السبعينى الذى يعمل ميكانيكياً، ويسكن بمنطقة غمرة، إن أكثر ما يهمه «إن حال البلد يمشى والناس تبدأ تعيش، لأن حال البلد واقف» على حد تعبيره، قائلاً: «المسيرات عايزة ترجّع مرسى أو ترجّع العفريت مش مهم، إنما المهم إحنا عايزين ناكل».
يروى «عبدالله» أنه منذ اندلاع ثورة يناير، وحركة العمل أصبحت ضعيفة عما كانت عليه فى السابق، وهو لا يرى أى مانع فى التظاهرات حتى لو كانت مؤيدة لـ«مرسى»، ولكن المهم أن تسير البلد وترجع كما كانت، حتى يستطيع الناس أن يجدوا لقمة عيش.
يقول هانى توفيق، الذى يعمل فى «مقلة» بمنطقة غمرة، إن المسيرات تؤثر على حركة العمل، كما أنها تؤدى إلى تخوف الناس من حدوث أى اشتباكات، مضيفاً أن «الأحداث الأخيرة التى حدثت فى رمضان، كانت الناس هنا خايفة من اللى بيحصل، وأنا استخبيت جوه القهوة مع عدد كبير من الناس».
يقول «هانى» إنه عند سماعه عن وجود مسيرات أو تظاهرات، يستعد بإدخال بضاعته داخل المحل، وينتظر ما سوف تسفر عنه الأحداث.. «باكون واقف على أعصابى وأجيب اتنين من أصحابى يقفوا معايا علشان لو حصل حاجة».
الوطن