|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
الانحناء أكثر ما يسبب الانحناء هو الغم. فهو يكسو القلب بضباب قاتم ويملأ الفكر بالهموم حتى إنّ العيون لا تستطيع رؤية النور الواضح. قال الحكيم في (أمثال 12: 25) "الغمّ في قلب الرجل يحنيه والكلمة الطيبة تفرّحه". إذا لماذا الغمّ وحمل الهموم طالما هناك كلام طيّب؟ مكتوب إنّ كلمة الله أشهى من العسل وأنقى من الذهب وأحلى من قطر الشهاد. الغمّ يجعل الروح منسحقة ويجفف العظام، ويجرح من الداخل كالشمعة التي تنطفئ فتصبح فتيلة سوداء. يضعف الغمّ الإنسان فيصبح غير قادر على تحمّل طبيعة الحياة والتعامل بحريّة، أما القلب الفرحان فإنه يطيّب الجسم ويخفف الآلام ويزيل الأحزان. في إنجيل لوقا 13: 10- 17 قصة تقول: عاشت امرأة منحنية لسنين كثيرة، أمضت أيامها بحزن وألم وغمّ. عاشت في بلد يسكنها أناس كثيرون، رأوها ولم يعيّنوها بل بعدوا عنها وتركوها تجترّ وحدتها وغمّها ليلاً ونهاراً. وفي أحد الأيام رآها الحنون حلاّل المشاكل شافي الأمراض مؤنس الوحيدين ومسند الضعفاء، فأشفق عليها، اهتمّ بأمرها إذ أرادها كاملة صالحة لكل عمل صالح، أرادها صحيحة فرحة منتعشة، لم يرضَ أن يتركها تحمل همّاً أو غمّاً أو عاراً أو مذمّة أو وحدة, ولا يريدها مربوطة للشيطان، إنها ابنته. فلما رآها أشفق عليها ولم يكتفِ برؤيتها بل دعاها لتكون قريبة منه، دعاها ليصلح ما خرّبه إبليس، دعاها ليجعلها صحيحة سليمة رافعة رأسها بكل فخر وانتصار. استغربت المسكينة وارتعشت من الخوف إذ لم يدعُها أحد من قبل، ولم يلتفت إليها أيّ انسان. كانت في كل يوم تروح وتجيء ويراها الجميع من بعيد, ولكن يسوع دعاها، فاقتربت منه مرتجفة خائفة متسائلة ماذا يريد؟ هل سيسخر منها؟ لماذا دعاها؟ راودتها أفكار من بعيد وقريب, ولكنها اقتربت منه دون أن تستطيع رفع رأسها، لم ترَ عيناها ذلك الجمال البارع ولا الوجه السموح ولم تعرف قلبه الحنون من قبل. أما هو ففاجأها بوضع يديه عليها, ففي الحال استقامت. يا لها من لمسة مباركة, ويا له من حدث عجيب وتغيير مفاجئ! من منحنية الى مستقيمة، من مهمومة إلى متعزية، ومن حزينة إلى فرحانة، أتخيّلها ترقص فرحاً ترفع رأسها عالياً بقامة مستقيمة فترى النور العجيب على وجهه المشرق، ترى السماء الصافية والشمس المشرقة في العلاء بدلاً من ظلال الأرجل والأرض الجرداء. أراها ترتمي عند قدميّ يسوع تقبّلهما شاكرة جلاله, ممجّدة أعماله العظيمة. يالها من فرحة وسعادة لا تضاهيها مباهج الحياة! ويا له من تغيير جسدي وروحي. امتلأ قلبها بالسلام، أشرقت عيناها وتلألأت دموع الفرح على وجنتيها بدلاً من دموع اليأس والحزن. بعد ذلك تبعت طبيبها العظيم الشافي الوحيد، وأصبحت شاهدة أمينة وشهادة عظيمة. حقاً كما هو مكتوب في سفر الأمثال 17: 22: "القلب الفرحان يطيّب الجسم". أشكرك أحبك كثيراً الرب يسوع المسيح يحبكم جميعاً هو ينبوع الحياة الى الأبد |
05 - 08 - 2013, 09:53 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الانحناء...
موضوع رائع جدا
ربنا يباركك |
||||
06 - 08 - 2013, 01:58 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: الانحناء...
شكراً جزيلاً أختي العزيزة للمرور أسعدني تواجدك المميز والرائع والرب يباركك ويبارك حياتك وعملك المثمر والجميل وخدمتك المفيدة والمباركة ومجهود تعبك ويفرح قلبك وأهل بيتك على طول بنعمته وسلامه ومحبته الدائمة والمجد لربنا يسوع المسيح دائماً...آمين |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
طريق الاتضاع |تعلم الانحناء بالاتضـاع |
ليس كل الانحناء ذل |
كيف كان مايكل جاكسون قادراً على الانحناء 45 درجة |
في مدارس اليابان قضبان لمنع الطلبة من الانحناء للأمام |
يحلك من الانحناء والأحمال |