واشنطن بوست: جدل حول المساعدات الأمريكية العسكرية لمصر
ذكرت صحيفة واشنطن بوست بينما يناقش المشرعون الأمريكيون إجراءات تقييد المساعدات إلى مصر فإن هناك العديد من الاعتبارات يجب النظر إليها: منها أن وقف المواد الدفاعية المتدفقة إلى مصر يمكن أن يستغرق عدة سنوات وهو الأمر الذي سيورط الولايات المتحدة في مأزق تعاقدي غير مسبوق. فقد أفاد مسئولون أمريكيون أن الولايات المتحدة منذ عام 1980 منحت مصر قدرة فائقة لتقديم طلبات للتعاقد مع متعهدي وزارة الدفاع الأمريكية والتي تفوق بكثير ما يخصصه الكونجرس لها من مساعدات عسكرية.
فتستطيع مصر في إطار هذه الآلية التي يطلق عليها تمويل التدفق النقدي تقديم طلبات كبيرة لشراء المعدات التي قد تأخذ سنوات لانتاجها وتسليمها وبموجب هذا الافتراض سيواصل المشرعون الأمريكون تخصيص نفس المبلغ للمساعدات العسكرية عام بعد آخر. وتعد مصر الدولة الوحيدة بجانب إسرائيل التي منحتها واشنطن هذا الامتياز وقال خبراء بأنها أعطيت أيضا بطاقة ائتمان بحد أقصى يصل إلى مليارات الدولارات. وقد تسببت هذه الترتيبات التمويلية المعقدة أمر مناقشة السياسة الصارمة بشأن مستقبل المساعدات العسكرية لمصر أكثر تعقيدا مما هو معروف علنا. ويأتي إعادة تقييم المشرعون الأمريكيون للمساعدات العسكرية التي تقدم لمصر وتقدر بنحو 1.3 مليار دولار سنويا في أعقاب الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد والذي فاجأ الأمريكيين بصعوبة وقف هذا الشلال من المساعدات.
بوابة الفجر الاليكترونية