|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بلير: لن نسمح بانهيار مصر تحت عنوان" لا يمكن أن نترك مصر تنهار" كتب "تونى بلير" رئيس الوزراء البريطانى الأسبق(1997- 2007 ) مقالًا فى صحيفة"أوسترليان" الاسترالية. وقال "بلير":" إن الأحداث التي أدت إلى التدخل العسكري في مصر للإطاحة بالرئيس محمد مرسي، جاءت نتيجة وجود خيار بسيط أمام الجيش وهو" التدخل أو الفوضى" ، فقد خرج ما يقرب من سبعة عشر مليون شخص إلى الشارع، وهو ما يفوق تقريبًا أو يقترب من العدد نفسه الذى نزل للانتخابات، وهذا مظهر رائع من سلطة الشعب. وأضاف "بلير" أن جماعة الإخوان المسلمين لم تتمكن من التحول من صفوف المعارضة إلى السلطة وأن تكون الحزب الحاكم بقيادة الرئيس محمد مرسى، وبالطبع، سارت الأمور بشكل سىء ولم يكن أداء الحكومة مرضيا، وحتى إن كان جيدًا، فإن الوضع الاقتصادى وغياب القانون والنظام تقريبا، وتوقف الخدمات الأساسية، كانت عوامل ضاغطة على حكومة مرسى. وأشار إلى أن الأداء الفردى لبعض الوزراء كان ممتازا ورائعا، حيث قدموا أفضل ما لديهم. وقبل أسابيع قليلة، ألتقيت وزير السياحة، الذي اعتقد أنه كان ممتازا، وكان لها خطة معقولة لإحياء هذا القطاع. وبعد بضعة أيام، قال:" إنه استقال من منصبه، بعد قيام مرسي بخطوة محيرة للعقل من تعيين محافظا لمحافظة الأقصر (وجهة سياحية رئيسية) ينتمى إلى المجموعة المسؤولة عن الهجوم الإرهابي الذي وقع في عام 1997 وأوقع أكثر من قتل 60 سائحًا في الأقصر". الآن يواجه الجيش مهمة حساسة وشاقة للعودة السريعة إلى الحكم الديمقراطي. ونأمل أن يتمكنوا من القيام بذلك دون المزيد من إراقة الدماء، وفي الوقت نفسه، لابد من وجود شخص ما يجب أن يحكم، وهذا يعني أن هناك قرارات غير شعبية. ولن تكون سهلة. ما يحدث في مصر هو أحدث مثال للتفاعل وظاهرة للعيان في جميع أنحاء العالم، بين الديمقراطية والاحتجاج وفعالية الحكومة. الديمقراطية هي وسيلة ليقرر من هم صناع القرار، وليس بديلا عن اتخاذ القرارات. أتذكر محادثة في وقت مبكر مع الشباب المصريين بعد وقت قصير من سقوط الرئيس حسني مبارك في عام 2011. أنهم يعتقدون أنه مع الديمقراطية، سوف تحل المشكلات. عندما سألت ما ينبغي أن تكون السياسة الاقتصادية الحق، قالوا ببساطة إن جميع سيكون على ما يرام،؛ لإنه الآن لديهم الديمقراطية أي الأفكار الاقتصادية. إنني مؤيد قوى للديمقراطية، لكن الحكومة الديمقراطية وحدها لا تضمن حكومة فعالة اليوم، الفعالية هى التحدي. عندما لا تكون الحكومات فعالة، لا يرغب الناس في الانتظار لإجراء انتخابات، ويكون البديل هو الاحتجاج، كما هو الحال فى تركيا والبرازيل. ولكن، عندما تنتقل الدول إلى وضع البلدان المتوسطة الدخل، وارتفاع التوقعات، فإنهم يريدون جودة أعلى للخدمات، سكن أفضل، وبنية تحتية جيدة (لا سيما النقل). هذا هو نوع من روح الديمقراطية الحرة التي تعمل خارج الإطار العام بأن الانتخابات تقرر الحكومة. في مصر، تفاقمت المشكلات من قبل الحكومة، وزاد الاستياء من الإخوان المسلمين، ولأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، هناك جدل حول دور الدين في السياسة. ومن الممكن أن يكون المجتمع شبع بالشعائر الدينية، ولكن الناس بدأوا يدركون أن الديمقراطية لا تعمل إلا كمفهوم تعددي، وهو ما يتطلب نفس القدر من الاحترام لمختلف الأديان والسماح للجميع بالحريات، ولكن ليس النقض للدين. وبالنسبة لبلد مثل مصر، مع الحضارة الهائلة والمتنوعة، التي تضم نحو ثمانية ملايين من المسيحيين الشباب الذي يحتاج أن يكون متصلا بالعالم، لا يوجد مستقبل لدولة إسلامية تطمح أن تكون جزءًا من الخلافة الإقليمية. وذلك ما ينبغي القيام به من جهة الغرب؟ .. مصر هي أحدث تذكير أن المنطقة في حالة اضطراب ولن تتركنا وشأننا، فك الارتباط ليس خيارا؛ لإن الوضع الراهن ليس خيارًا، وأي قرار بعدم التصرف هو في حد ذاته قرار نتائجه صعبة. وبالتالى لا يمكن للغرب ان يترك مصر تنهار. لذلك ينبغي التعامل مع الأمر الواقع والطاقة الجديدة ومساعدة الحكومة الجديدة إجراء التغييرات الضرورية، خاصة فيما يتعلق بالاقتصاد، بحيث يمكن تقديم أداء جيد للمواطنين في مصر. وبهذه الطريقة، فإنه يمكن أن نساعد في تشكيل مسار العودة إلى صناديق الاقتراع. أما بالنسبة لسوريا، فإن أسوأ ما يمكن أن يحدث هو أمر غير مقبول: التقسيم للبلد بين سنى وشيعى وفقير وغنى، سيدخل البلاد فى هوة، وسيزداد الوضع صعوبة فى لبنان والعراق والأردن. أما بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، فأن الرئيس الجديد "حسن روحاني" ربما يرغب في التوصل الى اتفاق مع العالم على الطموح النووي للبلاد، وربما لا يرغب. وفي كلتا الحالتين، السلطة المطلقة في إيران لا تزال تقع على عاتق المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي إن العالم لا يستطيع تحمل وجود إيران مسلحة نوويا. وحتم بلير مقاله: بأن الغرب لابد ان يواصل اتصالاته ولا يتخلى عن دوره فى المنطقة ولابد من اتخاذ قرارات على المدى الطويل، لأنه على المدى القصير لا توجد حلول بسيطة. فحملة وزيرة الخارجية الامريكية جون كيري بشأن القضية الإسرائيلية الفلسطينية تعتبرر تحركا مثاليا، رغم صعوبة المهمة فى تحريك المياة الراكدة. ومما لاشك فيه أن مهمة الغرب صعبة فى الشرق الأوسط، ولكن هناك الملايين من الناس المنفتحين في الشرق الأوسط، ولكنهم فى حاجة إلى معرفة أننا حلفاؤهم، وعلى استعداد لدفع الثمن لنكون معهم". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
اعتراف بانهيار الاقتصاد التركي |
أديب للأتراك اعترفوا بانهيار اقتصادكم |
إصابة إليسا بانهيار عصبي.. صور |
سحب المونديال يهدد بانهيار اقتصاد قطر |
تأخر فتح 10 لجان في القليوبية بسبب تأخر القضاة |