الجيش لـ«معتصمى رابعة» راجعوا أنفسكم
الإخوان»: يتهمون الأمن بمحاصرة المساجد والجيش لـ«معتصمى رابعة»: راجعوا أنفسكم
حمّل تنظيم الإخوان القيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية مسئولية أحداث ميدان رمسيس والنهضة والجيزة مساء أمس الأول، فى الوقت الذى كشف عن تحضيره لمليونية جديدة لرفض الانقلاب العسكرى، حسب وصفه، الجمعة المقبل. وقال أنس القاضى، المتحدث باسم إخوان الإسكندرية لـ«الوطن»، إن تنظيم الإخوان يدرس اليوم تنظيم فعاليات أخرى، ويبحث الدعوة إلى مليونية الجمعة المقبل رداً عى أحداث ميدان رمسيس، ولرفض الانقلاب العسكرى، والأمر محل دراسة الآن، وسيجرى الإعلان عنه اليوم. وقال المهندس أيمن عبدالغنى، أمين الشباب بحزب الحرية والعدالة: «مستمرون فى تنظيم التظاهرات والاعتصامات سلمية لحين الاستجابة لمطالبنا، وعودة محمد مرسى، الرئيس الشرعى لحكم البلاد، وإنهاء الانقلاب العسكرى»، مضيفاً: «ما حدث فى ميدان رمسيس هو استمرار للتعامل الدموى الفاشل من قبل أجهزة الشرطة بالتعاون مع البلطجية». وحمل الدكتور أحمد عارف، المتحدث الإعلامى باسم الإخوان، قادة الانقلاب العسكرى والسلطة المغتصبة للحكم الشرعى، حسب وصفه، المسئولية الكاملة لما حدث لأبناء الشعب المصرى وعائلاته التى خرجت بـ«الملايين»، وجرى الاعتداء عليها من قبل الشرطة والبلطجية فى أماكن متفرقة فى البلاد، وخصوصاً فى ميدان رمسيس، الذى شهد استخدام الأسلحة البيضاء، وإطلاق الخرطوش وقنابل الغاز على مئات المصريين الذين يتعوذون بالله من السلب بعد العطاء. مضيفاً عبر صفحته الشخصية على «فيس بوك»: «عطاء ثورة ٢٥ يناير من حريات وأمن وكرامة ومكتسبات غالية يُسرق ويُنهب الآن ليل نهار، بل وتطور الأمر بمحاصرة المساجد وترويع الآمنين». وقال التحالف الوطنى لدعم الشرعية، فى بيان أمس، إن الشرطة وعدداً من البلطجية اعتدوا على مسجد الفتح وعلى المصلين أثناء صلاة التراويح، مندداً بتعمد ضرب الشعب أثناء الصلوات كما حدث فى صلاة الفجر أمام الحرس الجمهورى وفى صلاة الجمعة بسيناء، حسب قوله، وأمس الأول، فى تراويح «الفتح»، ما يدل على أنها منهجية متعمدة وليست مصادفة أو حادثاً عابراً. وتوقع العريان حدوث تفجيرات فى القاهرة والجيزة خلال ساعات، وتابع: «وصلت أنباء عن تخطيط بوليسى أكثر حماقة بعمل تفجيرات فى أماكن مختلفة بالقاهرة والجيزة واتهام المعتصمين والمتظاهرين بإحداثها لفض الاعتصامات والمظاهرات بعد التجاوب الشعبى الكبير معها». من جانبهم، بدأ سكان رابعة فى تحرير محاضر ضد المعتصمين بإشغال الطريق وضد الأشخاص الذين يقومون بتفتيش المارة والأهالى، ويسرقون الكهرباء من عماراتهم ويتعدون على حدائقهم وينامون فى مداخل العقارات. وألقت القوات المسلحة بياناً رابعاً، صباح أمس، على المعتصمين فى رابعة العدوية قالت فيه: «أبناء مصر الشرفاء، هل تعلم أن هناك أبرياء قتلوا وأصيبوا اليوم وهم آمنون، ومركبات حُرقت ودُمرت كانت كل ما يملك أصحابها، وأسر مكلومة فقدت عزيزاً لديها، وكل ذلك حدث بسبب فتاوى وأقوال تحريضية آثمة أطلقها خبثاء وأشرار، نسوا الله ولكنهم لم ينسوا مكاسبهم، فأكسبهم الله الإثم والعدوان ودعوات الأبرياء بالقصاص، راجع نفسك وأقوالك وانجُ بنفسك وانفض يدك من دماء الأبرياء وكن على يقين أن قواتك المسلحة لن ترضى لك أو لغيرك بتخويف أو تهديد أو ترويع». وفى ميدان النهضة، أمام جامعة القاهرة تسببت الاشتباكات فى إغلاق الشوارع المؤدية إلى الميدان أمام المارة وتشديد الحراسة بشكل كبير، وشكل الإخوان المعتصمون هناك 3 لجان للتفتيش أمام مداخل الميدان، من ناحية بين السرايات ومن اتجاه الجيزة، ومن ناحية كوبرى عباس.
الوطن